ذكر شيخ الاسلام أن المراد بدبر الصلاة آخرها ألا يشكل على ذلك حديث " من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين و......" ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : فضيلة الشيخ أحسن الله إليك: ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن المراد بدبر الصلاة آخرها، يعني: قبل السلام، ألا يشكل على هذا قوله صلى الله عليه وسلم: من سبح لله دبر كل صلاة ثلاثة وثلاثين، وكبر الله ثلاثة وثلاثين ؟
الشيخ : لا يشكل، شيخ الإسلام يقول: دبر الصلاة آخرها إذا كان ذلك في دعاء، وأما إذا كان في تسبيح فهو بعدها، وله دليل على ذلك، أما الأول وهو أنه إذا كان دعاءً فإنه يكون قبل السلام فدليله: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما علَّم عبد الله بن مسعود التشهد قال: ثم ليتخير من الدعاء ما شاء فدل هذا على أن الدعاء قبل السلام.
وأما إذا كان ذِكراً فدليله: أن المراد به بعد السلام قوله تعالى: فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ : فالنبي صلى الله عليه وسلم جعل الدعاء قبل السلام، والقرآن الكريم جعل الذكر بعد السلام، وهذا واضح.
أما مِن حيث النظر فإنا نقول لهذا الذي يدعو بعد أن يسلم: أيهما أولى: أن تدعو الله عز وجل وأنت في حال دعاء يَقرُب من الإجابة، لأنك تناجي الله عز وجل، أو أن تدعو الله بعد الانفصال؟
الأول أولى، فصار كلام شيخ الإسلام -رحمه الله- راجحاً من وجهين:
من جهة النص ومن جهة المعنى.
وعلى هذا فقول الرسول صلى الله عليه وسلم لـمعاذ بن جبل: لا تدعن أن تقول دبر كل صلاة مكتوبة: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك يراد به قبل السلام، يراد به ما قبل السلام.
الشيخ : لا يشكل، شيخ الإسلام يقول: دبر الصلاة آخرها إذا كان ذلك في دعاء، وأما إذا كان في تسبيح فهو بعدها، وله دليل على ذلك، أما الأول وهو أنه إذا كان دعاءً فإنه يكون قبل السلام فدليله: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما علَّم عبد الله بن مسعود التشهد قال: ثم ليتخير من الدعاء ما شاء فدل هذا على أن الدعاء قبل السلام.
وأما إذا كان ذِكراً فدليله: أن المراد به بعد السلام قوله تعالى: فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ : فالنبي صلى الله عليه وسلم جعل الدعاء قبل السلام، والقرآن الكريم جعل الذكر بعد السلام، وهذا واضح.
أما مِن حيث النظر فإنا نقول لهذا الذي يدعو بعد أن يسلم: أيهما أولى: أن تدعو الله عز وجل وأنت في حال دعاء يَقرُب من الإجابة، لأنك تناجي الله عز وجل، أو أن تدعو الله بعد الانفصال؟
الأول أولى، فصار كلام شيخ الإسلام -رحمه الله- راجحاً من وجهين:
من جهة النص ومن جهة المعنى.
وعلى هذا فقول الرسول صلى الله عليه وسلم لـمعاذ بن جبل: لا تدعن أن تقول دبر كل صلاة مكتوبة: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك يراد به قبل السلام، يراد به ما قبل السلام.
الفتاوى المشابهة
- الراجح في الدعاء دبر الصلاة أن يكون قبل السلام - ابن عثيمين
- هل المقصود بدبر الصلاة ما كان قبل السلام أو ما... - الالباني
- حديث والله إني لأحبك يا معاذ فلا تدع دبر... - اللجنة الدائمة
- هل تذكر حديثا في الذكر دبر الصلاة فيه إجابة لل... - الالباني
- المقصود بدبر الصلاة - ابن باز
- ذكر ابن القيم في كتاب الداء و الدواء الجواب... - ابن عثيمين
- حديث :( أهل دبر الصلاة ) هل المراد آخر الصلا... - ابن عثيمين
- ما هو الدليل على قراءة آية الكرسي دبر الصلاة... - ابن عثيمين
- المراد بدبر الصلاة - ابن باز
- حل الإشكال في قول ابن تيمية: دبر الصلاة آخرها - ابن عثيمين
- ذكر شيخ الاسلام أن المراد بدبر الصلاة آخرها... - ابن عثيمين