تم نسخ النصتم نسخ العنوان
هل تسمية هذا الدين بأنه دين خامس أو أخرق أو... - ابن عثيمينالشيخ : خلنا نشوف الأخ إيه اقرأالسائل : والاستهزاء على نوعين أحدهما الاستهزاء الصريح كالذي نزلت الآية فيه وهو قولهم ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا...
العالم
طريقة البحث
هل تسمية هذا الدين بأنه دين خامس أو أخرق أو تسمية الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر رجال الدين يعد استهزاءاً .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : خلنا نشوف الأخ إيه اقرأ

السائل : والاستهزاء على نوعين أحدهما الاستهزاء الصريح كالذي نزلت الآية فيه وهو قولهم ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا ولا أكذب ألسنا ولا أجبن عند اللقاء أو نحو ذلك من أقوال المستهزئين كقول بعضهم دينكم هذا دين خامس وقول الآخر دينكم أخرق

الشيخ : أخرق

السائل : إيه نعم وقول الآخر إذا رأى الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر جاءكم أهل الدين من باب السخرية بهم وما أشبه ذلك مما لا يحصى إلا بالكلفة مما هو أعظم من قول الذين نزلت فيهم الآية

الشيخ : إيه هؤلاء الذين يقولون دين خامس يمكن بعضهم يعبر بهذا وبعضهم يعبر المذهب الخامس لأنهم يقول أنتم الوهابية المذاهب أربعة الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي وأنتم مذهب خامس يعني التعبير بالدين الخامس هذا ما يعبر به إلا العوام لأنه ما هو دين مستقل لكن مذهب على زعمهم مذهب مستقل وهذا كذب هذا إنما أذاعه أعداء دعوة التوحيد تشويها لها قالوا محمد بن عبد الوهاب أتى بمذهب خامس خرج عن إجماع الأمة لأنهم يعتقدون أن ما اتفقت عليه المذاهب الأربعة فهو إجماع وهم أخطؤوا محمد بن عبد الوهاب رحمه الله مذهبه حنبلي وكل كتبه في العقيدة والتوحيد والفقه كلها مبنية على أصول الإمام أحمد رحمه الله ولم يأت بمذهب خامس ولكن أنت تعرف أن الأعداء يشوهون الدعوة والداعي أعداء الرسل وش قالوا؟ قالوا إن هذا إلا سحر مبين فطعنوا في الدعوة وقالوا في الداعي إنه ساحر كذاب فطعنوا في الداعي كذلك هؤلاء طعنوا فيما يدعو إليه الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله من التوحيد وشوهوا السمعة لسببين السبب الأول: تنفير العوام من التمسك بها والسبب الثاني: استساغة حرب هذا الرجل ومن أخذ بطريقه أنه أتى ببدع من مذاهب المسلمين فاستحق أن يحارب ويقاتل وكل هذا كذب على محمد بن عبدالوهاب على كل حال حتى الساخرين بالآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر أيضاً قد يتوقف الإنسان في كونه كفراً لأن الإنسان ربما يسخر بالآمر دون الأمر وبالناهي دون النهي وأضرب لكم مثلاً لو جاء إنسان من العلماء المعتبرين هنا في البلاد ونهاك عن شيء وجاء إنسان من الإخوان الذين لا يعرفون ونهاك هل تكون قيمة النهي عندك من الرجلين هل تكون قيمة النهي عندك من الرجلين سواء؟ لا تحترم الأول والثاني ربما لا تحترمه ما هو لأنك لا تحترم المنكر لكن لأنك لا تعبأ بهذا الناهي ولا ولا تدري عنه
الآن مثلا يأتينا طالب علم صغير يرفع ثوبه إلى نصف الساق تجد بعض العوام يسخرون به ويرونه أخطأ يجي إنسان من العلماء المعتبرين الموثوق ويجعل ثوبه إلى نصف الساق هل يسخرون به؟ لا إذن ليست السخرية بالآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر في زمننا كالسخرية بمحمد وأصحابه بينهما فرق، فرق عظيم لأن محمدا عليه الصلاة والسلام معصوم والآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر في زمننا غير معصومين لكن اللي يبي يسخر بالمعروف نفسه هذا هو الذي يكون كافرا أما بالآمر به فلا يمكن أن يطلق عليه الكفر لأنه قد يسخر بالرجل دون ما دعى إليه وهذه مسألة يجب أن نتفطن لها وأن نعلم الفرق بين السخرية بالرسول وأصحابه والسخرية بالآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر هنا فيقال للساخر هل أنت تسخر بالمعروف الذي أمروا به كما لو أمروك بالصلاة مع الجماعة وقلت وش هذا، هذا تأخر هذا تقهقر يريدون أن نرجع إلى العصور الوسطى وما أشبه ذلك فهذا كفر، أما إنه يسخر بالرجل نفسه فالرجل نفسه قد يكون الإنسان غير قابل له والله أعلم

Webiste