باب : فضل مكة وبنيانها . وقوله تعالى : (( وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم )) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : باب فضل مكة وبنيانها ، وقوله تعالى : وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم
الشيخ : قوله باب فضل مكة وبنيانها ، وقوله تعالى : وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا أي اذكر وإذ جعلنا البيت : أي صيرناه ، مثابة للناس : يثوبون اليه ، وأمناً : يأمنون فيه ، لأن هذا للبيت فيه إقامة المناسك ولولا إلقاء الأمن عليه لكان فيه الفوضى والنزاع والقتال لا سيما في وقتنا هذا أمم مختلفة في أجناسها وأحوالها وعاداتها ولكن الله تعالى جعله آمنا ، واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى : قيل إن المراد بمقام إبراهيم كل موضع وقف فيه فيشمل عرفة مزدلفة منى وقيل المراد بالمصلى هنا الدعاء لأن الصلاة في اللغة الدعاء ولا شك أن أول ما يدخل في ذلك هو المقام المعروف وأول ما يدخل في لفظ المصلى الصلاة ، وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل : أي أوصيناهما أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود : الطائف بدأ به أولاً لأن الطواف لا يمكن إلا في هذا المكان العاكفين ثنى به لأن الاعتكاف لا يمكن إلا في المساجد ، الركع السجود أخره لأن الركوع والسجود يكون في كل الارض جعلت الارض مسجداً وطهوراً فبدأ بالأخص فالأخص ويذكر أن ملكا من الملوك نذر أن يقوم بعبادة لله عز وجل لا يشاركه فيها أحد من البشر واستفتى العلماء قال أفتوني في هذا النذر فقالوا والله كيف نفتيك إن كنت تصلي فربما تصادف أناساً يصلون إن صمت كذلك إن تصدقت كذلك ، فقال أحد العلماء أخلوا له المطاف يعني امنعوا الناس من الطواف وخلوه يطوف هو وحينئذ يوفي بنذره ، صحيح هذا ولا غير صحيح ؟ أي صحيح لأنه ما في مكان يطاف إلا هذا وربما يكون هذا الملك قد وقع في قلبه هذا أو لا يكون الله أعلم لكن هذا حل واضح ، إذا بدأ بالطائفين لأنه أخص ما يكون عند هذا المسجد ، العاكفين على جميع المساجد ، الركع السجود على الأرض كلها ، ثم قال عز وجل : وإذ قال إبراهيم رب إجعل هذا بلداً ءامناً وفي الآية أخرى الثانية قال : هذا البلد ءامناً والثانية تدل على أنه قد قام هذا البلد وتكوّن آمناً وصف البلد بالأمن ليأمن كل ما فيه فالبلد نفسه آمن وما فيه آمن حتى الأعجم بمعنى حتى البهائم العجم حتى الأشجار حتى اللقطة الضائعة آمنة لأنها تحل إلا لمنشد فاستجاب الله دعاءه وارزق أهله من الثمرات من ءامن منهم بالله واليوم الآخر ، ارزق أهله : أي أعطهم من الثمرات ولا يلزم من هذا أن تكون الثمرات في نفس مكة ، يجبى إليه ثمرات كل شيئ ولكن إبراهيم عليه الصلاة والسلام قيد قال : من آمن منهم بالله واليوم الآخر وهذا من تمام أدبه صلى الله عليه وسلم لأن إبراهيم عليه الصلاة والسلام لما سأل الإمامة في أول الآيات قال : إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي فقيد الله الإجابة ، فقال : لا ينال عهدي الظالمين يعني أجعل من ذريتك إماماً لكن بشرط أن لا يكون ظالماً ، في الدعاء الثاني تأدب إبراهيم عليه الصلاة والسلام قال أرزق أهله من الثمرات من ءامن منهم بالله واليوم الأخر ، لكن الله قال : ومن كفر فصارت إجابة الله في السؤال الثاني أعم وإجابة الله في السؤال الأول أخص قال : ومن كفر وهذا الواقع أهل الجاهلية كلهم كفار إلا من شاء الله ومع ذلك هذا البلد آمن ومرزوق أهله من الثمرات ، لكن الكافر قال : فأمتعه قليلاً ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير أعوذ بالله وعلى هذا فيمكن أن يكون الكفار في مكة يرزقون كما يرزق المسلمون ولكن مآلهم إلى النار ، بعد هذا يعني في هذه الشريعة الإسلامية منع الكافر من دخول الحرم قال الله عز وجل : يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا ثم قال : وإذ يرفع إبراهيم يعني أذكر يا محمد لهذه الأمة إذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل شوف سبحان الله القرآن في غاية البلاغة وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل لم يقل عز وجل : وإذ يرفع ابراهيم واسماعيل القواعد من البيت إشارة إلى أن مشاركة اسماعيل تبع وليست أصل والأصل إبراهيم عليه السلام ، القواعد من البيت في كلمة القواعد من البيت إشارة إلى عمل هندسي وهو أنه يجب أن يكون للبناء إذا أريد بقاؤه قواعد تثبته ما يبنى على سطح الأرض القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منآ إنك أنت السميع العليم هما يرفعان القواعد ويقولان هذا : ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ، لأن الله إذا لم بتقبل من العبد صار عمله خساراً وصار سعيه تعباً ولهذا ينبغي للإنسان أن يسأل الله دائماً قبول العمل وقوله : إنك أنت السميع أي المجيب كقوله تعالى : إن ربي لسميع الدعاء و العليم : ذو العلم الواسع ، ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا الله أكبر إبراهيم وإسماعيل يسألان الله عز وجل أن يجعلهما مسلمين له عز وجل لأن الإسلام له سبحانه وتعالى هو العز والكرامة والعلو والرفعة ، واجعل من ذريتنا أمة مسلمة لك وحصل والحمد لله كان من ذرية إبراهيم وإسماعيل هذا النبي الكريم وهذه الأمة المسلمة ، ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وهل المراد من ذرية أمة مسلمة له يعني العرب فقط الذين هم من بني إسماعيل أو من ذريتنا أمة مسلمة لك العرب في الأصالة وغيرهم بالتبع ؟ هذا هو المتعين وفي هذا إشارة إلى أنه لا يحمل أحد هذا الدين مثلما يحمله العرب بنو إسماعيل وإن كان يوجد من غيرهم من يحمله ولكن الأصل العرب لا شك في هذا وإلا فقد حمله غيرهم كما قال الله تبارك وتعالى : وءاخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم على أحد التفاسير يقول وأرنا مناسكنا أرنا أي بينها لنا حتى نراها والمناسك جمع منسك وهو مكان النسك أي العبادة وأراهم الله عز وجل ذلك عرفة مزدلفة منى مكة أراهم الله ذلك وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم أي تب علينا توفيقاً أو تب علينا تجاوزاً أو الأمران ؟ الأمران كما قال عز وجل ثم تاب عليهم ليتوبوا الأول هذه تاب عليهم توبة توفيق والمراد بقوله تب علينا توبة التوفيق يعني وفقنا للتوبة التي هي توبة التوفيق وللتوبة التي هي توبة التجاوز إنك أنت التواب الرحيم وهذا لا يخفى أنه من باب التوسل بأسماء الله تعالى المناسبة للدعاء ،
الظاهر إن شاء الله أدركتم الأنساك ثلاثة أنواع إفراد وقران وتمتع وأن أفضلها التمتع إلا من ساق الهدي فالأفضل القران بل يتعين القران لأنه لا يمكن أن يحل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، وما هو الذي فيه الهدي من هذه الثلاثة ؟ التمتع بنص القرآن والقران على رأي أكثر العلماء ولكنه ليس كالتمتع في وجوب الدم كما قاله الإمام أحمد رحمه الله بأنه ليس مثله لكنه يجب الهدي ، والذي ليس فيه هدي الإفراد ، وسبق لنا أن القول الراجح أن المتمتع عليه طوافان وسعيان طواف وسعي للعمرة وطواف وسعي للحج وأن القول بإجزاء سعي واحد ضعيف لأن حديث عائشة وابن عباس صريح في هذا والمعنى يقتضي ذلك لأن العمرة منفردة عن الحج تماماً مستقلة وبينهما حل كامل وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم : دخلت العمرة في الحج فمراده أن الصحابة لما سموا الحج وأحرموا بالحج ثم أمرهم أن يجعلوها عمرة أشكل عليهم فقال : دخلت العمرة الحج يعني أنها ليست بعيدة منه حتى تستنكروا هذا الشيء ، نعم
الشيخ : قوله باب فضل مكة وبنيانها ، وقوله تعالى : وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا أي اذكر وإذ جعلنا البيت : أي صيرناه ، مثابة للناس : يثوبون اليه ، وأمناً : يأمنون فيه ، لأن هذا للبيت فيه إقامة المناسك ولولا إلقاء الأمن عليه لكان فيه الفوضى والنزاع والقتال لا سيما في وقتنا هذا أمم مختلفة في أجناسها وأحوالها وعاداتها ولكن الله تعالى جعله آمنا ، واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى : قيل إن المراد بمقام إبراهيم كل موضع وقف فيه فيشمل عرفة مزدلفة منى وقيل المراد بالمصلى هنا الدعاء لأن الصلاة في اللغة الدعاء ولا شك أن أول ما يدخل في ذلك هو المقام المعروف وأول ما يدخل في لفظ المصلى الصلاة ، وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل : أي أوصيناهما أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود : الطائف بدأ به أولاً لأن الطواف لا يمكن إلا في هذا المكان العاكفين ثنى به لأن الاعتكاف لا يمكن إلا في المساجد ، الركع السجود أخره لأن الركوع والسجود يكون في كل الارض جعلت الارض مسجداً وطهوراً فبدأ بالأخص فالأخص ويذكر أن ملكا من الملوك نذر أن يقوم بعبادة لله عز وجل لا يشاركه فيها أحد من البشر واستفتى العلماء قال أفتوني في هذا النذر فقالوا والله كيف نفتيك إن كنت تصلي فربما تصادف أناساً يصلون إن صمت كذلك إن تصدقت كذلك ، فقال أحد العلماء أخلوا له المطاف يعني امنعوا الناس من الطواف وخلوه يطوف هو وحينئذ يوفي بنذره ، صحيح هذا ولا غير صحيح ؟ أي صحيح لأنه ما في مكان يطاف إلا هذا وربما يكون هذا الملك قد وقع في قلبه هذا أو لا يكون الله أعلم لكن هذا حل واضح ، إذا بدأ بالطائفين لأنه أخص ما يكون عند هذا المسجد ، العاكفين على جميع المساجد ، الركع السجود على الأرض كلها ، ثم قال عز وجل : وإذ قال إبراهيم رب إجعل هذا بلداً ءامناً وفي الآية أخرى الثانية قال : هذا البلد ءامناً والثانية تدل على أنه قد قام هذا البلد وتكوّن آمناً وصف البلد بالأمن ليأمن كل ما فيه فالبلد نفسه آمن وما فيه آمن حتى الأعجم بمعنى حتى البهائم العجم حتى الأشجار حتى اللقطة الضائعة آمنة لأنها تحل إلا لمنشد فاستجاب الله دعاءه وارزق أهله من الثمرات من ءامن منهم بالله واليوم الآخر ، ارزق أهله : أي أعطهم من الثمرات ولا يلزم من هذا أن تكون الثمرات في نفس مكة ، يجبى إليه ثمرات كل شيئ ولكن إبراهيم عليه الصلاة والسلام قيد قال : من آمن منهم بالله واليوم الآخر وهذا من تمام أدبه صلى الله عليه وسلم لأن إبراهيم عليه الصلاة والسلام لما سأل الإمامة في أول الآيات قال : إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي فقيد الله الإجابة ، فقال : لا ينال عهدي الظالمين يعني أجعل من ذريتك إماماً لكن بشرط أن لا يكون ظالماً ، في الدعاء الثاني تأدب إبراهيم عليه الصلاة والسلام قال أرزق أهله من الثمرات من ءامن منهم بالله واليوم الأخر ، لكن الله قال : ومن كفر فصارت إجابة الله في السؤال الثاني أعم وإجابة الله في السؤال الأول أخص قال : ومن كفر وهذا الواقع أهل الجاهلية كلهم كفار إلا من شاء الله ومع ذلك هذا البلد آمن ومرزوق أهله من الثمرات ، لكن الكافر قال : فأمتعه قليلاً ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير أعوذ بالله وعلى هذا فيمكن أن يكون الكفار في مكة يرزقون كما يرزق المسلمون ولكن مآلهم إلى النار ، بعد هذا يعني في هذه الشريعة الإسلامية منع الكافر من دخول الحرم قال الله عز وجل : يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا ثم قال : وإذ يرفع إبراهيم يعني أذكر يا محمد لهذه الأمة إذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل شوف سبحان الله القرآن في غاية البلاغة وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل لم يقل عز وجل : وإذ يرفع ابراهيم واسماعيل القواعد من البيت إشارة إلى أن مشاركة اسماعيل تبع وليست أصل والأصل إبراهيم عليه السلام ، القواعد من البيت في كلمة القواعد من البيت إشارة إلى عمل هندسي وهو أنه يجب أن يكون للبناء إذا أريد بقاؤه قواعد تثبته ما يبنى على سطح الأرض القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منآ إنك أنت السميع العليم هما يرفعان القواعد ويقولان هذا : ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ، لأن الله إذا لم بتقبل من العبد صار عمله خساراً وصار سعيه تعباً ولهذا ينبغي للإنسان أن يسأل الله دائماً قبول العمل وقوله : إنك أنت السميع أي المجيب كقوله تعالى : إن ربي لسميع الدعاء و العليم : ذو العلم الواسع ، ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا الله أكبر إبراهيم وإسماعيل يسألان الله عز وجل أن يجعلهما مسلمين له عز وجل لأن الإسلام له سبحانه وتعالى هو العز والكرامة والعلو والرفعة ، واجعل من ذريتنا أمة مسلمة لك وحصل والحمد لله كان من ذرية إبراهيم وإسماعيل هذا النبي الكريم وهذه الأمة المسلمة ، ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وهل المراد من ذرية أمة مسلمة له يعني العرب فقط الذين هم من بني إسماعيل أو من ذريتنا أمة مسلمة لك العرب في الأصالة وغيرهم بالتبع ؟ هذا هو المتعين وفي هذا إشارة إلى أنه لا يحمل أحد هذا الدين مثلما يحمله العرب بنو إسماعيل وإن كان يوجد من غيرهم من يحمله ولكن الأصل العرب لا شك في هذا وإلا فقد حمله غيرهم كما قال الله تبارك وتعالى : وءاخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم على أحد التفاسير يقول وأرنا مناسكنا أرنا أي بينها لنا حتى نراها والمناسك جمع منسك وهو مكان النسك أي العبادة وأراهم الله عز وجل ذلك عرفة مزدلفة منى مكة أراهم الله ذلك وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم أي تب علينا توفيقاً أو تب علينا تجاوزاً أو الأمران ؟ الأمران كما قال عز وجل ثم تاب عليهم ليتوبوا الأول هذه تاب عليهم توبة توفيق والمراد بقوله تب علينا توبة التوفيق يعني وفقنا للتوبة التي هي توبة التوفيق وللتوبة التي هي توبة التجاوز إنك أنت التواب الرحيم وهذا لا يخفى أنه من باب التوسل بأسماء الله تعالى المناسبة للدعاء ،
الظاهر إن شاء الله أدركتم الأنساك ثلاثة أنواع إفراد وقران وتمتع وأن أفضلها التمتع إلا من ساق الهدي فالأفضل القران بل يتعين القران لأنه لا يمكن أن يحل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، وما هو الذي فيه الهدي من هذه الثلاثة ؟ التمتع بنص القرآن والقران على رأي أكثر العلماء ولكنه ليس كالتمتع في وجوب الدم كما قاله الإمام أحمد رحمه الله بأنه ليس مثله لكنه يجب الهدي ، والذي ليس فيه هدي الإفراد ، وسبق لنا أن القول الراجح أن المتمتع عليه طوافان وسعيان طواف وسعي للعمرة وطواف وسعي للحج وأن القول بإجزاء سعي واحد ضعيف لأن حديث عائشة وابن عباس صريح في هذا والمعنى يقتضي ذلك لأن العمرة منفردة عن الحج تماماً مستقلة وبينهما حل كامل وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم : دخلت العمرة في الحج فمراده أن الصحابة لما سموا الحج وأحرموا بالحج ثم أمرهم أن يجعلوها عمرة أشكل عليهم فقال : دخلت العمرة الحج يعني أنها ليست بعيدة منه حتى تستنكروا هذا الشيء ، نعم
الفتاوى المشابهة
- هل أول من بنى البيت هو آدم أم إبراهيم؟ - ابن باز
- هل كان البيت الحرام مبنيا قبل إبراهيم عليه الس... - الالباني
- تفسير قوله تعالى إذ قال إبراهيم رب أرني... - اللجنة الدائمة
- الصلاة في مقام إبراهيم - ابن عثيمين
- باب : قوله الله تعالى : (( واتخذوا من مقام إ... - ابن عثيمين
- قوله ( قواعد إبراهيم ) هل يفهم من ذلك أن إبر... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- باب وداع الصاحب ووصيته عند فراقه لسفر وغيره... - ابن عثيمين
- باب : قول الله تعالى : (( وإذ قال إبراهيم رب... - ابن عثيمين
- معنى قوله تعالى :" وإذ قال إبراهيم ربي اجعل... - ابن عثيمين
- باب : فضل مكة وبنيانها . وقوله تعالى : (( وإ... - ابن عثيمين