تم نسخ النصتم نسخ العنوان
قاعدة علمية :أن نصوص الوعد تأتي مطلقة وتقييد... - ابن عثيمينالشيخ : ومنها أن النصوص نصوص الوعد قد تأتي مطلقة أحيانا فتقيد بنصوص الوعيد أقول إن نصوص الوعد تأتي مطلقة أحيانا فتقيد بنصوص الوعيد كما أن نصوص الوعيد تأ...
العالم
طريقة البحث
قاعدة علمية :أن نصوص الوعد تأتي مطلقة وتقييد بنصوص الوعيد كما أن نصوص الوعيد تاتي مطلقة وتقيد بنصوص ا لوعد .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ومنها أن النصوص نصوص الوعد قد تأتي مطلقة أحيانا فتقيد بنصوص الوعيد أقول إن نصوص الوعد تأتي مطلقة أحيانا فتقيد بنصوص الوعيد كما أن نصوص الوعيد تأتي مطلقة أحيانا وتقيد بنصوص الوعد ، هنا حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله لو أخذنا بظاهر الحديث لكان لا يعذب أحد قطعا وذنبه دون الشرك لأن الله قال : حرم على النار من قال لا إله إلا الله مع أن من المعاصي ما يستحق فاعله أن يدخل النار ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ولو كانت النار محرمة على ما دون الشرك لقال ويغفر ما دون ذلك لكل أحد فيقال هنا هذا الحديث مطلق فيحمل على نصوص الوعيد المقيدة فإما أن يكون المعنى حرم على النار من قال لا إله إلا الله أي حرم على النار أن يخلد فيها لا مجرد الدخول لأن مجرد الدخول يكون للعصاة إلا أن يشاء الله عز وجل ومنها أن من الناس من استدل به على عدم كفر تارك الصلاة لعموم قوله : حرم على النار من قال إلا إلا الله يبتغي بذلك وجه الله والجواب على هذا أن يقال هذا عام ونصوص كفر تارك الصلاة خاصة والخاص يقضي على العام أو يقال إن هذا الحديث وُصِف القائل بوصف لا يمكن معه ترك الصلاة وهو قوله : يبتغي بذلك وجه الله فإن من قال لا إله إلا الله يبتغي بها وجه الله لا يمكن أن يدع الصلاة وهو يعلم شأنها في الإسلام ويعلم أهميتها ويعلم أن الشارع اطلق الكفر على من تاركها كل إنسان يبتغي شيئا فلا بد أن يطلبه بل إن كلمة ابتغى بمعنى طلب فلازم ذلك إذا كان يقول لا إله إلا الله يطلب بذلك وجه الله لازم ذلك أن يقوم بالصلاة بل لو قلنا وبغيرها من أركان الصلاة لكان له وجه لأن أركان الإسلام هي أصوله العظام ولهذا سميت أركانا كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر : بني الإسلام على خمس ومعلوم أنك لو أتيت بخمسة أعمدة وبنيت عليها خيمة أو سقفا ثم أزلت واحدا منها كان ربما يسقط وعلى هذا فنقول هذا الحديث ليس فيه دلالة على أن تارك الصلاة لا يكفر لوجهين إما أن يقال إنهما من باب العام والخاص أو يقال إن هذا الحديث قُيد القائل بصفة لا يمكن معها أن يدع الصلاة وهو قوله يبتغي بذلك وجه الله ، وفيه أيضا الإشارة إلى الإخلاص وأهميته يبتغي بذلك وجه الله فيجب علينا أن ننظر في أعمالنا هل نحن حين نعمل العمل نلاحظ أننا نريد بذلك وجه الله عز وجل والنيات تختلف أكثر من اختلاف الأعمال ، الأعمال الظاهرة نعرف أنها مختلفة فالإنسان الذي يصلي ويكثر الحركة أقل من الإنسان الذي يصلي ولا يتحرك ولا يكثر الحركة لا شك تتفاوت لكن ما في القول أعظم تفاوتا أعظم بكثير فتجد من الناس من يصلي لأنه مطالب بهذا لكن ما يشعر أنه يقصد شيئا وهو الوصول إلى كرامة الله عز وجل ووجه الله سبحانه وتعالى ونحن لو كنا نشعر هذا ما كنت أظن أن يتسلط الشيطان على الإنسان إذا كان دائما يستشعر هذا أنه يريد وجه الله في كل حركاته فإن الشيطان سوف يبتعد عنه وفيه أيضا إثبات الوجه لله عز وجل يبتغي بذلك وجه الله وهو حق على حقيقته لكن لا يمكن أن يكون مماثلا لأوجه الخلق لأن الله يقول : ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وهكذا جميع آيات الصفات يجب علينا إثباتها كما هي بدون تمثيل ، طيب وهل يجوز التكييف ؟ لا ما هو على كل حال قد يقول أكيفها على وجه لا يماثل المخلوق بحيث أني أقول إنه وجه عظيم جدا جدا ويكبر ويقول أنا ما أقول مثل وجه المخلوق ما له مثيل لكن بحكي كيفية معينة له نقول لا لا يجوز ، إذا قلت ذلك إذا كيفت فقد قلت على الله ما لا تعلم وقد قفوت ما ليس لك به علم والله يقول : قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير حق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون وقال : ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا فإن قال أليس قد ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يضرب على الوجه وقال : إن الله خلق آدم على صورته فالجواب بلى ثبت ذلك لكن الجواب عنه من أحد وجهين : إما أن يقال إن الإضافة هنا إضافة تشريف يعني على صورته أي على صورة التي اختارها وتعلقت بها عنايته وما كان كذلك فلا ينبغي لأحد أن يتسلط عليه بالضرب لأن ذلك يخدشه يخدش الوجه ويغير ، فيه نوع من الامتهان له فيكون إضافته هنا من باب إضافة التشريف والعناية أو يقال هو على صورته ولكنه لا يلزم التماثل فالمماثلة العامة ليست مماثلة خاصة ولهذا نقول ما من موجودين إلا وهما مشتركان في أصل الوجود ولا يلزم من الاشتراك في الأصل التماثل والتساوي ودليل ذلك أن الرسول أخبر بأن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر وهل هي مماثلة مساوية للبدر من كل وجه ؟ نعلم أنها ليست كذلك فالصورة الصورة من حيث الجملة والعموم لكن ليست مماثلة وفرق بين أن يمتاز كل موجود بما يختص به مع الاشتراك في الأصل وبين أن يتساويا من كل وجه ويتماثلا فهناك فرق وهذه القاعدة تنفعك وتحل عنك إشكالات كثيرة كما قال شيخ الإسلام رحمه الله في * العقيدة التدمرية * : " أنه ما من شيئين إلا ويشتركان في أصل الصفة التي اتفقا فيها " لكن يمتاز كل واحد منها بما يختص به وحينئذ يظهر التوحيد يعني يظهر توحيد الله عز وجل فيما يختص به من الصفات واضح ؟ طيب

Webiste