القراءة من قول المصنف: " أعلم أن الله سبحانه وتعالى بعث محمداً صلى الله عليه وسلم إلى الخلق على فترة من الرسل، وقد مقت أهل الأرض: عربهم وعجمهم، إلا بقايا من أهل الكتاب ماتوا - أو أكثرهم - قبيل مبعثه. والناس إذ ذاك أحد رجلين: إما كتابي معتصم بكتاب، إما مبدل، وإما مبدل منسوخ، ودين دارس، بعضه مجهول، وبعضه متروك، وإما أمي من عربي وعجمي، مقبل على عبادة ما استحسنه، وظن أنه ينفعه: من نجم أو وثن، أو قبر، أو تمثال، أو غير ذلك .
والناس في جاهلية جهلاء، من مقالات يظنونها علماً وهي جهل، وأعمال يحسبونها صلاحاً وهي فساد، وغاية البارع منهم علماً وعملاً، أن يحصل قليلاً من العلم الموروث عن الأنبياء المتقدمين، قد اشتبه عليهم حقه بباطله. أو يشتغل بعمل القليل منه مشروع، واكثره مبتدع لا يكاد يؤثر في صلاحه إلا قليلاً، أو أن يكدح بنظره كدح المتفلسفة، فتذوب مهجته في الأمور الطبيعية والرياضية، وإصلاح الأخلاق، حتى يصل - إن وصل - بعد الجهد الذي لا يوصف، إلى نزر قليل مضطرب، لا يروي ولا يشفي من العلم الإلهي، باطله أضعاف حقه - إن حصل - وأنى له ذلك مع كثرة الإختلاف بين أهله، والإضطراب وتعذر الأدلة عليه، والأسباب. فهدى الله الناس ببركة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وبما جاء به من البينات والهدى، هداية جلت عن وصف الواصفين، وفاقت معرفة العارفين، حتى حصل لأمته المؤمنين عموماً، ولأولي العلم منهم خصوصاً، من العلم النافع، والعمل الصالح، والأخلاق العظيمة، والسنن المستقيمة، ما لو جمعت حكمة سائر الأمم، علماً وعملاً، الخالصة من كل شوب، إلى الحكمة التي بعث بها، لتفاوتا تفاوتا يمنع معرفة قدر النسبة بينهما، فلله الحمد كما يحب ربنا ويرضى .ودلائل هذا وشواهده ليس هذا موضعها .
ثم إنه سبحانه بعثه بدين الإسلام، الذي هو الصراط المستقيم، وفرض على الخلق أن يسألوه هدايته كل يوم في صلاتهم، ووصفه بأنه صراط الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، غير المغضوب عليهم ولا الضالين. قال عدي بن حاتم رضي الله عنه: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد، فقال القوم: هذا عدي بن حاتم ،وجئت بغير أمان ولا كتاب، فلما دفعت إليه أخذ بيدي، وقد كان قال قبل ذلك: إني لأرجو أن يجعل الله يده بيدي"، قال: فلقيته امرأة وصبي معها فقالا: إن لنا إليك حاجة، فقام معهما حتى قضى حاجتهما، ثم أخذ بيدي، حتى أتى بي داره، فألقت له الوليدة وسادة، فجلس عليها، وجلست بين يديه، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ما يفرك ؟ أيفرك أن تقول: لا إله إلا الله ؟ فهل تعلم من إله سوى الله ؟ قال: قلت: لا، ثم تكلم ساعة ثم قال: إنما يفرك أن تقول: الله أكبر، وتعلم شيئاً أكبر من الله ؟، قال قلت: لا، قال: فإن اليهود مغضوب عليهم، وإن النصارى ضلال، قال: فقلت: فإني حنيف مسلم، قال فرأيت وجهه ينبسط فرحاً " وذكر حديثاً طويلاً. رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب. وقد دل كتاب الله على معنى هذا الحديث، قال الله سبحانه:{قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت} والضمير عائد إلى اليهود، والخطاب معهم كما دل عليه سياق الكلام، وقال تعالى: {ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم }. وهم المنافقون الذين تولوا اليهود، باتفاق أهل التفسير، وسياق الآية يدل عليه. وقال تعالى: {ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله} وذكر في آل عمران قوله تعالى: {وباءوا بغضب من الله} وهذا بيان أن اليهود مغضوب عليهم. وقال في النصارى: {لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة} إلى قوله {قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل }. وهذا خطاب للنصارى كما دل عليه السياق، ولهذا نهاهم عن الغلو، وهو مجاوزة الحد، كما نهاهم عنه في قوله: {يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته} الآية. واليهود مقصرون عن الحق، والنصارى غالون فيه، فأما وسم اليهود بالغضب، والنصارى بالضلال، فله أسباب ظاهرة وباطنة، ليس هذا موضعها. وجماع ذلك: أن كفر اليهود أصله من جهة عدم العمل بعلمهم، فهم يعلمون الحق ولا يتبعونه عملاً، أو لا قولا ً ولا عملاً. وكفر النصارى من جهة عملهم بلا علم فهم يجتهدون في أصناف العبادات بلا شريعة من الله، ويقولون على الله ما لا يعلمون. ولهذا كان السلف: سفيان بن عيينة وغيره، يقولون: إن من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود ! ومن فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى، وليس هذا موضع شرح ذلك. "
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : " فصل اعلم أن الله سبحانه وتعالى بعث محمداً صلى الله عليه وسلم إلى الخلق على فترة من الرسل، وقد مقت أهل الأرض : عربهم وعجمهم، إلا بقايا من أهل الكتاب ماتوا - أو أكثرهم - قبيل مبعثه ".
الشيخ : قبل، نسخة يمكن لعلها نسخة قبيل تكون نسخة لمن عنده قبل .
القارئ : " والناس إذ ذاك أحد رجلين: إما كتابي معتصم بكتاب، إما مبدل، وإما مبدل منسوخ " .
الشيخ : كيف ؟
القارئ : " والناس إذ ذاك أحد رجلين : إما كتابي معتصم بكتاب، إما مبدل، وإما مبدل منسوخ ".
الشيخ : ما هي عندنا، " إما مبدل منسوخ"
الطالب : ...
الشيخ : ها وإما منسوخ ، هذا أحسن وإما منسوخ أحسن " إما مبدل وإما منسوخ" .
الطالب : ...
الشيخ : كيف ؟
الطالب : ... مبدل وإما مبدل منسوخ .
الشيخ : لا، يصلح، إما مبدل يعني بدون نسخ وإما مبدل منسوخ يعني جمع بين الأمرين .
القارئ : " والناس إذ ذاك أحد رجلين : إما كتابي معتصم بكتاب، إما مبدل، وإما مبدل منسوخ ودين دارس، بعضه مجهول، وبعضه متروك، وإما أمي من عربي وعجمي، مقبل على عبادة ما استحسنه، وظن أنه ينفعه: من نجم أو وثن، أو قبر، أو تمثال، أو غير ذلك .
والناس في جاهلية جهلاء، من مقالات يظنونها علماً وهي جهل، وأعمال يحسبونها صلاحاً وهي فساد، وغاية البارع منهم علماً وعملاً، أن يحصل قليلاً من العلم الموروث عن الأنبياء المتقدمين، قد اشتبه عليهم حقه بباطله.
أو يشتغل بعمل القليل منه مشروع، وأكثره مبتدع لا يكاد يؤثر في صلاحه إلا قليلاً، أو أن يكدح بنظره كدح المتفلسفة، فتذوب مهجته في الأمور الطبيعية والرياضية، وإصلاح الأخلاق، حتى يصل - إن وصل - بعد الجهد الذي لا يوصف، إلى نزر قليل مضطرب، لا يروي ولا يشفي من العلم الإلهي، باطله أضعاف حقه - إن حصل - وأنى له ذلك مع كثرة الاختلاف بين أهله، والاضطراب وتعذر الأدلة عليه، والأسباب
فهدى الله الناس ببركة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وبما جاء به من البينات والهدى، هداية جلت عن وصف الواصفين، وفاقت معرفة العارفين، حتى حصل لأمته المؤمنين عموماً " .
الطالب : ...
الشيخ : كيف؟ ارفع صوتك .
الطالب : به عموماً
الشيخ : حتى حصل لأمته المؤمنين .
الطالب : به عموماً .
الشيخ : المؤمنين به عموما ؟
الطالب : هذه من المطبوع يا شيخ .
الشيخ : لا بأس هي لا تغير المعنى .
الطالب : ... .
الشيخ : ها .
القارئ : ..." ولا يروي غليلا ولا يشفي عليلا " .
الشيخ : تعدينا ذي يا زكي . نعم .
القارئ : " حتى حصل لأمته المؤمنين عموما ولأولي العلم منهم خصوصاً من العلم النافع، والعمل الصالح، والأخلاق العظيمة، والسنن المستقيمة، ما لو جمعت حكمة سائر الأمم، علماً وعملاً، الخالصة من كل شوب، إلى الحكمة التي بعث بها، لتفاوتا تفاوتا يمنع معرفة قدر النسبة بينهما، فلله الحمد كما يحب ربنا ويرضى ودلائل هذا وشواهده ليس هذا موضعها .
ثم إنه سبحانه بعثه بدين الإسلام، الذي هو الصراط المستقيم، وفرض على الخلق أن يسألوه هدايته كل يوم في صلاتهم، ووصفه بأنه صراط الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، غير المغضوب عليهم ولا الضالين.
قال عدي بن حاتم رضي الله عنه : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد، فقال القوم : هذا عدي بن حاتم ، وجئت بغير أمان ولا كتاب، فلما دفعت إليه أخذ بيدي، وقد كان قال قبل ذلك : إني لأرجو أن يجعل الله يده بيدي ".
الشيخ : في يدي .
الطالب : وقد قال
الشيخ : نعم وكان قال
الطالب : وقد قال
الشيخ : ما يخالف
القارئ : فقيته امرأة وصبي معها فقالا إنا لنا
الشيخ : أن يجعل الله يده
القارئ : في يده
الشيخ : في يده
القارئ : نسخة .
الشيخ : وهو أحسن لأن في الظرفية أظهر من الباء . أن يقال فقام بي فلقيته . فقام بي
القارئ : فقام به
الشيخ : نعم فلقيته
القارئ : فقام بي قال : فلقيته امرأة وصبي معها .
الشيخ : قال : فقام بي فلقيته .
القارئ : " قال : فقام بي فلقيته امرأة وصبي معها فقالا امرأة وصبي معها فقالا: إن لنا إليك حاجة، فقام معهما حتى قضى حاجتهما، ثم أخذ بيدي، حتى أتى بي داره، فألقت له الوليدة وسادة، فجلس عليها، وجلست بين يديه، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : ما يُفرك ؟ أيفرك أن تقول : لا إله إلا الله ؟ فهل تعلم من إله سوى الله ؟ قال : قلت: لا، ثم تكلم ساعة ثم قال : إنما يُفرك أن تقول : الله أكبر، وتعلم شيئاً أكبر من الله ؟ قال قلت : لا، قال : فإن اليهود مغضوب عليهم، وإن النصارى ضلال، قال : فقلت : فإني حنيف مسلم، قال فرأيت وجهه ينبسط فرحاً وذكر حديثاً طويلاً. رواه الترمذي وقال : هذا حديث حسن غريب.
وقد دل كتاب الله على معنى هذا الحديث، قال الله سبحانه : قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبةً عند الله من لعنه الله "
الشيخ : من ذلك مثوبة، الوصل أحسن
القارئ : " قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبةً عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت والضمير عائد إلى اليهود، والخطاب معهم كما دل عليه سياق الكلام، وقال تعالى : ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم . وهم المنافقون الذين تولوا اليهود، باتفاق أهل التفسير، وسياق الآية يدل عليه.
وقال تعالى : ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله وذكر في آل عمران قوله تعالى " .
الشيخ : نعم .
القارئ : وضربت عليهم المسكنة .
الشيخ : ما هي عندي زائدة ما هي ضرورية .
القارئ : " وذكر في آل عمران قوله تعالى: وباءوا بغضب من الله " .
الطالب : ...
الشيخ : ها كيف ؟
الطالب : وذكر في البقرة ...
القارئ : نبه عليها الشيخ ناصر قال في المطبوعة : " قال : وذكر في البقرة " لكنها في جميع النسخ المخطوطة آل عمران كما أثبت وهي في البقرة من الآية 90 .
الشيخ : إي صارت في السورتين .
القارئ : لا في البقرة يا شيخ .
الشيخ : كيف
القارئ : في البقرة
الشيخ : لا عندي في آل عمران .
القارئ : الشيخ ناصر يقول ما هي في آل عمران في البقرة .
الشيخ : عجيب ما هي في آل عمران إي في آل عمران وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا في الثمن الأول بعد الجزء على كل حال هي في السورتين .
القارئ : " وذكر في آل عمران قوله تعالى: وباءوا بغضب من الله وهذا بيان أن اليهود مغضوب عليهم " .
الطالب : وقوله أيضا : فباءوا بغضب على غضب .
الشيخ : فباءوا بغضب ما هي عندنا هذه هذه هي موجودة في البقرة فباءوا بغضب على غضب . البقرة كم عندك رقمها ؟
القارئ : تسعين .
الشيخ : تسعين شوف المصحف ما في مصحف
الطالب : فباؤوا بغضب على غضب
الشيخ : إي ما هي موجودة معنا
الطالب : آية واحد وستين
الشيخ : آية واحد وستين البقرة ، واحد وستين ، وش يقول في واحد وستين
الطالب : وباؤوا
الشيخ : وش بعدها
الطالب : وباؤوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله
الشيخ : خلص إذن في السورتين .
القارئ : " وقال في النصارى : لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة إلى قوله : قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل . وهذا خطاب للنصارى كما دل عليه السياق، ولهذا نهاهم عن الغلو، وهو مجاوزة الحد، كما نهاهم عنه في قوله : يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته الآية. واليهود مقصرون عن الحق، والنصارى غالون فيه، فأما وسم اليهود بالغضب، والنصارى بالضلال، فله أسباب ظاهرة وباطنة، ليس هذا موضعها.
وجماع ذلك : أن كفر اليهود أصله من جهة عدم العمل بعلمهم، فهم يعلمون الحق ولا يتبعونه عملاً، أو لا قولا ًولا عملاً. وكفر النصارى من جهة عملهم بلا علم فهم يجتهدون في أصناف العبادات بلا شريعة من الله، ويقولون على الله ما لا يعلمون.
ولهذا كان السلف : سفيان بن عيينة وغيره، يقولون : إن من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود ! ومن فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى، وليس هذا موضع شرح ذلك " .
الشيخ : ما جاء الوقت .
الطالب : انتهى يا شيخ ، انتهى وعدى .
الشيخ : ما سمعت .
الطالب : لا، سمعتها .
الشيخ : سمعتها ؟
الطالب : نعم ، نبهت لكن ...
الشيخ : انتهى الوقت يا إخوان الأخ أحمد ترى انتهى الوقت الآن عندكم سؤال أو سؤالان ؟ عندكم سؤال أو سؤالان ؟
الشيخ : قبل، نسخة يمكن لعلها نسخة قبيل تكون نسخة لمن عنده قبل .
القارئ : " والناس إذ ذاك أحد رجلين: إما كتابي معتصم بكتاب، إما مبدل، وإما مبدل منسوخ " .
الشيخ : كيف ؟
القارئ : " والناس إذ ذاك أحد رجلين : إما كتابي معتصم بكتاب، إما مبدل، وإما مبدل منسوخ ".
الشيخ : ما هي عندنا، " إما مبدل منسوخ"
الطالب : ...
الشيخ : ها وإما منسوخ ، هذا أحسن وإما منسوخ أحسن " إما مبدل وإما منسوخ" .
الطالب : ...
الشيخ : كيف ؟
الطالب : ... مبدل وإما مبدل منسوخ .
الشيخ : لا، يصلح، إما مبدل يعني بدون نسخ وإما مبدل منسوخ يعني جمع بين الأمرين .
القارئ : " والناس إذ ذاك أحد رجلين : إما كتابي معتصم بكتاب، إما مبدل، وإما مبدل منسوخ ودين دارس، بعضه مجهول، وبعضه متروك، وإما أمي من عربي وعجمي، مقبل على عبادة ما استحسنه، وظن أنه ينفعه: من نجم أو وثن، أو قبر، أو تمثال، أو غير ذلك .
والناس في جاهلية جهلاء، من مقالات يظنونها علماً وهي جهل، وأعمال يحسبونها صلاحاً وهي فساد، وغاية البارع منهم علماً وعملاً، أن يحصل قليلاً من العلم الموروث عن الأنبياء المتقدمين، قد اشتبه عليهم حقه بباطله.
أو يشتغل بعمل القليل منه مشروع، وأكثره مبتدع لا يكاد يؤثر في صلاحه إلا قليلاً، أو أن يكدح بنظره كدح المتفلسفة، فتذوب مهجته في الأمور الطبيعية والرياضية، وإصلاح الأخلاق، حتى يصل - إن وصل - بعد الجهد الذي لا يوصف، إلى نزر قليل مضطرب، لا يروي ولا يشفي من العلم الإلهي، باطله أضعاف حقه - إن حصل - وأنى له ذلك مع كثرة الاختلاف بين أهله، والاضطراب وتعذر الأدلة عليه، والأسباب
فهدى الله الناس ببركة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وبما جاء به من البينات والهدى، هداية جلت عن وصف الواصفين، وفاقت معرفة العارفين، حتى حصل لأمته المؤمنين عموماً " .
الطالب : ...
الشيخ : كيف؟ ارفع صوتك .
الطالب : به عموماً
الشيخ : حتى حصل لأمته المؤمنين .
الطالب : به عموماً .
الشيخ : المؤمنين به عموما ؟
الطالب : هذه من المطبوع يا شيخ .
الشيخ : لا بأس هي لا تغير المعنى .
الطالب : ... .
الشيخ : ها .
القارئ : ..." ولا يروي غليلا ولا يشفي عليلا " .
الشيخ : تعدينا ذي يا زكي . نعم .
القارئ : " حتى حصل لأمته المؤمنين عموما ولأولي العلم منهم خصوصاً من العلم النافع، والعمل الصالح، والأخلاق العظيمة، والسنن المستقيمة، ما لو جمعت حكمة سائر الأمم، علماً وعملاً، الخالصة من كل شوب، إلى الحكمة التي بعث بها، لتفاوتا تفاوتا يمنع معرفة قدر النسبة بينهما، فلله الحمد كما يحب ربنا ويرضى ودلائل هذا وشواهده ليس هذا موضعها .
ثم إنه سبحانه بعثه بدين الإسلام، الذي هو الصراط المستقيم، وفرض على الخلق أن يسألوه هدايته كل يوم في صلاتهم، ووصفه بأنه صراط الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، غير المغضوب عليهم ولا الضالين.
قال عدي بن حاتم رضي الله عنه : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد، فقال القوم : هذا عدي بن حاتم ، وجئت بغير أمان ولا كتاب، فلما دفعت إليه أخذ بيدي، وقد كان قال قبل ذلك : إني لأرجو أن يجعل الله يده بيدي ".
الشيخ : في يدي .
الطالب : وقد قال
الشيخ : نعم وكان قال
الطالب : وقد قال
الشيخ : ما يخالف
القارئ : فقيته امرأة وصبي معها فقالا إنا لنا
الشيخ : أن يجعل الله يده
القارئ : في يده
الشيخ : في يده
القارئ : نسخة .
الشيخ : وهو أحسن لأن في الظرفية أظهر من الباء . أن يقال فقام بي فلقيته . فقام بي
القارئ : فقام به
الشيخ : نعم فلقيته
القارئ : فقام بي قال : فلقيته امرأة وصبي معها .
الشيخ : قال : فقام بي فلقيته .
القارئ : " قال : فقام بي فلقيته امرأة وصبي معها فقالا امرأة وصبي معها فقالا: إن لنا إليك حاجة، فقام معهما حتى قضى حاجتهما، ثم أخذ بيدي، حتى أتى بي داره، فألقت له الوليدة وسادة، فجلس عليها، وجلست بين يديه، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : ما يُفرك ؟ أيفرك أن تقول : لا إله إلا الله ؟ فهل تعلم من إله سوى الله ؟ قال : قلت: لا، ثم تكلم ساعة ثم قال : إنما يُفرك أن تقول : الله أكبر، وتعلم شيئاً أكبر من الله ؟ قال قلت : لا، قال : فإن اليهود مغضوب عليهم، وإن النصارى ضلال، قال : فقلت : فإني حنيف مسلم، قال فرأيت وجهه ينبسط فرحاً وذكر حديثاً طويلاً. رواه الترمذي وقال : هذا حديث حسن غريب.
وقد دل كتاب الله على معنى هذا الحديث، قال الله سبحانه : قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبةً عند الله من لعنه الله "
الشيخ : من ذلك مثوبة، الوصل أحسن
القارئ : " قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبةً عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت والضمير عائد إلى اليهود، والخطاب معهم كما دل عليه سياق الكلام، وقال تعالى : ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم . وهم المنافقون الذين تولوا اليهود، باتفاق أهل التفسير، وسياق الآية يدل عليه.
وقال تعالى : ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله وذكر في آل عمران قوله تعالى " .
الشيخ : نعم .
القارئ : وضربت عليهم المسكنة .
الشيخ : ما هي عندي زائدة ما هي ضرورية .
القارئ : " وذكر في آل عمران قوله تعالى: وباءوا بغضب من الله " .
الطالب : ...
الشيخ : ها كيف ؟
الطالب : وذكر في البقرة ...
القارئ : نبه عليها الشيخ ناصر قال في المطبوعة : " قال : وذكر في البقرة " لكنها في جميع النسخ المخطوطة آل عمران كما أثبت وهي في البقرة من الآية 90 .
الشيخ : إي صارت في السورتين .
القارئ : لا في البقرة يا شيخ .
الشيخ : كيف
القارئ : في البقرة
الشيخ : لا عندي في آل عمران .
القارئ : الشيخ ناصر يقول ما هي في آل عمران في البقرة .
الشيخ : عجيب ما هي في آل عمران إي في آل عمران وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا في الثمن الأول بعد الجزء على كل حال هي في السورتين .
القارئ : " وذكر في آل عمران قوله تعالى: وباءوا بغضب من الله وهذا بيان أن اليهود مغضوب عليهم " .
الطالب : وقوله أيضا : فباءوا بغضب على غضب .
الشيخ : فباءوا بغضب ما هي عندنا هذه هذه هي موجودة في البقرة فباءوا بغضب على غضب . البقرة كم عندك رقمها ؟
القارئ : تسعين .
الشيخ : تسعين شوف المصحف ما في مصحف
الطالب : فباؤوا بغضب على غضب
الشيخ : إي ما هي موجودة معنا
الطالب : آية واحد وستين
الشيخ : آية واحد وستين البقرة ، واحد وستين ، وش يقول في واحد وستين
الطالب : وباؤوا
الشيخ : وش بعدها
الطالب : وباؤوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله
الشيخ : خلص إذن في السورتين .
القارئ : " وقال في النصارى : لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة إلى قوله : قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل . وهذا خطاب للنصارى كما دل عليه السياق، ولهذا نهاهم عن الغلو، وهو مجاوزة الحد، كما نهاهم عنه في قوله : يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته الآية. واليهود مقصرون عن الحق، والنصارى غالون فيه، فأما وسم اليهود بالغضب، والنصارى بالضلال، فله أسباب ظاهرة وباطنة، ليس هذا موضعها.
وجماع ذلك : أن كفر اليهود أصله من جهة عدم العمل بعلمهم، فهم يعلمون الحق ولا يتبعونه عملاً، أو لا قولا ًولا عملاً. وكفر النصارى من جهة عملهم بلا علم فهم يجتهدون في أصناف العبادات بلا شريعة من الله، ويقولون على الله ما لا يعلمون.
ولهذا كان السلف : سفيان بن عيينة وغيره، يقولون : إن من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود ! ومن فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى، وليس هذا موضع شرح ذلك " .
الشيخ : ما جاء الوقت .
الطالب : انتهى يا شيخ ، انتهى وعدى .
الشيخ : ما سمعت .
الطالب : لا، سمعتها .
الشيخ : سمعتها ؟
الطالب : نعم ، نبهت لكن ...
الشيخ : انتهى الوقت يا إخوان الأخ أحمد ترى انتهى الوقت الآن عندكم سؤال أو سؤالان ؟ عندكم سؤال أو سؤالان ؟
الفتاوى المشابهة
- تتمة شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن ر... - ابن عثيمين
- فوائد حديث معاذ رضي الله عنه قال : " بعثني ر... - ابن عثيمين
- قراءة الشيخ لما في مقال شيخ الاسلام وتعليقه عل... - الالباني
- القراءة من قول المصنف مع مقابلة النسخ: " ومع... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- ذكرنا أن المغضوب عليهم هم الذي علموا الحق ول... - ابن عثيمين
- الكلام على هداية النبي صلى الله عليه وسلم وب... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف: " أعلم أن الله سبحانه... - ابن عثيمين