تم نسخ النصتم نسخ العنوان
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمينالقارئ : بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعينقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله...
العالم
طريقة البحث
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ وذكر فوائد حديث جابر وبعض مسائله: " فصل: روى مسلم في صحيحه، عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جابر في حديث حجة الوداع، قال : " حتى إذا زالت الشمس - يعني يوم عرفة - أمر بالقصواء فرحلت له فأتى بطن الوادي، فخطب الناس وقال : " إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع ، ودماء الجاهلية موضوعة، وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث - كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل-، وربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضع من ربانا ربا العباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله . فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ؛ ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ؛ ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف، وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به : كتاب الله، وأنتم تسألون عني فماذا أنتم قائلون ؟ " . قالوا : نحن نشهد أنك قد بلغت، وأديت ونصحت . فقال - بإصبعه السبابة ، يرفعها إلى السماء وينكبها إلى الناس- : " اللهم اشهد - ثلاث مرات - " ، ثم أذن، فأقام فصلى الظهر ؛ ثم أقام، فصلى العصر، ولم يصل بينهما شيئا، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى الموقف " وذكر تمام الحديث.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه * الاقتضاء * : " فصل: روى مسلم في * صحيحه * ، عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه " .

الشيخ : أنا عندي وَروى ها .
القارئ : قرأنا بعضه .

الشيخ : ما يخالف إعادة لكن عندي وروى نعم طيب . الفصل مو بعندي ما كتب فصل ،عندكم كلكم فصل ؟
الطالب : ما عندي أنا
القارئ : ساقطة من أ

الشيخ : نعم
القارئ : يقول كلمة فصل سقطت من أ .

الشيخ : نعم .
القارئ : " وروى مسلم في * صحيحه * عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جابر في حديث"

الشيخ : نعم
الطالب : ...

الشيخ : ما يخالف ما يخالف
القارئ : " في حديث حجة الوداع، قال : كان إذا زالت الشمس - يعني يوم عرفة - أمر بالقصواء فرُحلت " .

الشيخ : قال : حتى إذا زالت .
القارئ : نعم " حتى إذا زالت الشمس - يعني يوم عرفة - أمر بالقصواء فرُحلت له فأتى بطن الوادي، فخطب الناس وقال : إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدَمي موضوع ، ودماء الجاهلية موضوعة، وإن أولَ دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث - كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل-، ورِبا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضع من ربانا ربا العباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كلُّه . فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ، ولكم عليهن أن لا يوطِئن فرشكم أحدا تكرهونه "

الشيخ : أن لا يوطئن بالواو
القارئ : " أن لا يوطِئن فرشكم أحداً تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرّح ، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف، وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به : كتاب الله " .

الشيخ : وفي قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف إشارة إلى أن الذي يتولى طلبَ الرزق وحصول الكسوة هو الرجل أما المرأة فشأنها أن تبقى في بيتها لإصلاح حالها وحال زوجها وحال أولادها وهذا ما كان عليه السلف الصالح لكن مع الأسف لما غشي المسلمين هؤلاء المستعمرون من الإفرنج وغيرهم صار للمرأة مشاركة فيما يختص به الرجال من تحصيل المال وغيره بل وصلَت إلى أن تكون وزيرة وهذا كان معروفا في الفرس وأظنه أيضَاً في الروم ولما وليت بنت كسرى وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك قال : لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة فالنساء شؤونهن في الواقع في البيوت أما طلبُ الأرزاق والجهاد وما يتعلق بالأمور الظاهرة فإنما هذا للرجال فقط ولذلك الآن فسدَت البيوت أو كثير منها على هذا المبدأ فصارت المرأة هي التي تطلب الرزق وتمردت على زوجِها وصار أبوها أو أخوها يمنعها من الزواج ، لأنه يريد أن يستغل رزقها وامتلأت البيوت من الخدم وصارت المرأة إذا جاءت إلى البيت ليس لها إلا النوم أو الوسوسة أو الذهاب يميناً أو شمالا وفسد كثير من الأمور لكن لو أن الناس اهتدوا بهدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعرفوا أن المرأة ليس لها إلا ملاحظة البيت لا يوطئن فرشكم أحد تكرهونه لأن هي التي تتولى الفراش فراش البيت سواء فراش النوم أو فراش الجلوس هي التي تتولاه أما الرجل فيتولى إيش ؟ الرزق والكسوة وما يتعلقُ بالحياة العامة نسأل الله أن يردَّ المسلمين إلى حال سلفهم الصالح
الطالب : آمين

الشيخ : نعم .
القارئ : " وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به : كتابَ الله ، وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون ؟ . قالوا : نحن نشهد أنك " .

الشيخ : الرسول عليه الصلاة والسلام بين أثر هذا الكتاب العظيم قبل أن يعينه بين أثره قبل أن يعينه ليشتد شوق النفس إلى معرفته فقال عليه الصلاة والسلام : ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده وصدق الرسول عليه الصلاة والسلام لو تمسكنا به ما ضللنا بعده أبداً كتاب الله وإن كانت الرواية بالنصب فعلى ما جاءت به الرواية وإلا فالرفع أولى لأنه يكون خبراً لمبتدأ محذوف فيكون مبيناً بعد أن أشير إليه على وجه الإجمال وكتاب الله هو القرآن بإجماع المسلمين وأضيف إلى الله ، لأن الله تعالى هو الذي أنزله وهو الذي تكلم به وسمي كتابا لأنه مكتوب في اللوح المحفوظ وفي الصحف التي بأيدي الملائكة وفي الصحف التي بأيدينا فإن قال قائل والسنة قلنا : قد جاء في حديث آخر في غدير خُم أن الرسول قال : كتابَ الله وسنتي ثم لو فرض أنها حُذفت فإن كتاب الله يؤيد سنة الرسول عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى : قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وقال تعالى : من يطع الرسول فقد أطاع الله وهذا في العبادة وقال في الأموال وقَسْمِها : وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا فالتمسك بالكتاب تمسك بالنسة ومن لم يتمسك بالسنة فإنه لم يتمسك بالكتاب نعم .
القارئ :" وأنتُم تسألون عني فما أنتم قائلون ؟ . قالوا : نحن نشهد أنك قد بلغت، وأديت ونصحت " .

الشيخ : ونحن نشهد .
القارئ : " فقال - بأصبُعه السبابة ، يرفعها إلى السماء وينكبها إلى الناس- : اللهم اشهد - ثلاث مرات - . ، ثم أذن، فأقام فصلى الظهر " .

الشيخ : أولاً سألهم إذا سُئلوا عن الرسول يوم القيامة أو سألهم من بعدهم عن الرسول عليه الصلاة والسلام فما أنتم قائلون قالوا نشهد أنك قد بلغت ، بلغت الرسالة وضحتها وبينتها وأديت الأمانة التي ائتمنتها فأديت وحي الله تعالى على وجه الكمال ونصحت الأمة فدلهم عليه الصلاة والسلام على كل ما فيه مصالح دينهم ودنياهم ولا أحد أعظم نصحاً في الخلق من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم رفعَ أصبعه السبابة يعني ما بين الإبهام والوسطى وتسمى سبابة وتسمى سباحة إلى السماء ويَنكبها إلى الناس يقول : اللهم اشهد وفي هذا نص صريح واضح على أن الله تعالى في العلو ، لأن الرسول يرفع أصبعه إلى السماء وينكتها إلى الناس يشهد الله عليه وهو جلي واضح إلا من طمس الله على قلبِه ولم يهتد إلى هذه النُكتة العظيمة وأنكر علو الله وهؤلاء الذين أنكروا علو الله انقسموا إلى فريقين
فريق قال : إن الله تعالى في كل مكان في السماء وفي الأرض وبين السماء والأرض وفي البيت وفي المسجد وفي السوق وفي كل مكان وبلغَ بهم العدو إلى أنه حال في كل ذات
والقسم الثاني: قال إن الله تعالى لا يوصف بأنه فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال ولا مباين ولا محايث ولا متصل ولا منفصل وقد قال أحد الخلفاء أو الأمراء لمحمد بن فورك لما وصف الله بهذه الصفة قال : "بين لنا الفرق بين معبودك والعدم" وصدق رحمه الله ما الفرق بين هذه الأوصاف السلبية وبين أن نقول إنه معدوم ؟ لا فرق بل قال بعض العلماء لو قيل لنا صفوا لنا العدم لم نجد وصفاً أدق من هذا لأنه سلب من كل جهة والرسول يقول في هذا المجمَع العظيم وفي هذا اليوم الذي ما طلعت الشمس على أفضل منه يقول : اللهم اشهد ويرفَع أصبعه إلى السماء ولم يجتمع المسلمون في مكان كما اجتمعوا في عرفة ومع ذلك أعلن عليه الصلاة والسلام هذا الإعلان الفعلي بأن الله تعالى في السماء ومن ثَم نقول إن السنة بأنواعها الثلاثة دلَّت على علو الله تعالى في السماء السنة القولية فالرسول عليه الصلاة والسلام دائما سبحان ربي الأعلى السنة الإقرارية قال للجارية : أين الله ؟ قالت في السماء السنة الفعلية مثل هذا الحديث نعم .
القارئ : " ثم أذن، فأقام فصلى الظُهر ثم أقام، فصلى العصر، ولم يصل بينهما شيئاً " .

الشيخ : وهذا صريح واضح أن المسافر لا يقيم الجمعة مطلقا حتى لو كان معه أكبر عدد فإنه لا يقيم الجمعة، لأن يوم عرفة في حجة الوداع هو يوم الجمعة ولم يصلها النبي صلى الله عليه وسلم خطب أولا ثم أتى الأذان ولو كانت الجمعة لأذن أولا ثم خطب ثم إن الصحابي يقول : صلى الظهر الصحابي يعرف ويميز الفرق بين الظهر والجمعة الظهر قراءة سراً والجمعة جهرا كل يعرف الفرق وبه نعرف ضلال بعض الطلبة الذين ينتسبون إلى السُّنة فيقولون إن المسافر تجب عليه الجمعة وما الدليل على سُقوطها فيقال: سبحان الله أأنتم أعلم بشريعة الله من رسول الله كيف يترك الرسول عليه الصلاة والسلام هذا الواجب في هذا المجمع العظيم لأنهم يرون أنه واجب فهل يُعقل أن الرسول عليه الصلاة والسلام وهل يليق بمقامه عليه الصلاة والسلام أن يدع الجمعة في هذا المجمع العظيم الذي سوف يتفرق الناس من كل ناحية عنه وهم يرون أنه لم يصل الجمعة والجمعة واجبة من ادعى ذلك فقد طَعن في بيان الرسول عليه الصلاة والسلام وأنه لم يُبين ولم يبلغ وكل هذا الذي يحصل في مثل هذه الأمور الشواذ كله مبني على الجهالة ، على الجهالة مو على الجهل، على الجهل والجهالة الجهل واضح، لأنه لم يوافق الشرع الجهالة اعتداد الإنسان بنفسه وإعجابه بها حتى يحتقر علماء الأمة المعاصرين والسابقين ويرى أنه هو الذي على الحق فعلى كل حال احذروا من هذه الطُرق عليكم بسلوك منهج السابقين فهو خير المسالك نعم . وفي قوله : لم يصل بينهما شيئاً إشارة إلى أنه لا راتبة للظهر في السفر نعم .
القارئ : " ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى الموقف " وذكر تمام الحديث.

الشيخ : الموقف يعني موقفه مو موقف الحجاج موقفه الذي اختاره عليه الصلاة والسلام وقد قال للناس : وقفت ها هنا وعرفة كلها موقف وكأنه عليه الصلاة والسلام يُشير بهذا الكلام إلى أنه لا ينبغي للإنسان أن يتكلف الحضور إلى هذا المكان كأنه يقول أيها الناس قفوا في أماكنكم فما ظنُّكم لو شاهد النبي عليه الصلاة والسلام هذا الزحام الشديد والتسابق العظيم إلى مكان موقفه حتى إن بعضهم في أيام الحر لما كان الحج في الحر حتى كان بعضهم يهلِك عطشا من أجل الوصول إلى هذا المكان الذي أشار النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن غيره مثله فقال : عرفة كلها موقف ولكن قل لي لماذا اختار أن يكون في ذلك المكان ؟ الظاهر لي والله أعلم أنه هو سنتُه عليه الصلاة والسلام أن يكون في أُخريات القوم ومعلوم أن المكان الذي وَقف فيه هو آخر عرفة مما يلي الشرق فكأنه أراد أن يُحيط بالناس من ورائه كما كان صلى الله عليه وسلم في سيره ومسيره يكون هو في إيش ؟ في الآخرة ليَحوطهم ويتفقدهم عليه الصلاة والسلام نعم .
القارئ : " فقال صلى الله عليه وسلم: كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع " .

الشيخ : فيه أسئلة يا حجاج؟
الطالب : نعم

الشيخ : فيه أسئلة ؟ طيب .

Webiste