فوائد الحديث : ( أين أنا غداً ؟ ) يريد يوم عائشة ... ) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ففي هذا الحديث من الفوائد:
أولًا: أن الرسول صلى الله عليه وسلم بشر يعتريه ما يعتري البشرية نعم وجهه ؟
أنه مرض وقد قال عليه الصلاة والسلام : إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون .
وكان يصيبه المرض ويحتاج إلى النوم ويحتاج إلى الأكل ويحتاج إلى التدفئة ويحتاج إلى لباس الدروع ليقي بها السهام، فهو بالنسبة للطبيعة البشرية كغيره من البشر، قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليّ : هذا الذي يتميز به الوحي. وفيه رد على ما يروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه لا ظِل له، يقولون: الرسول عليه الصلاة والسلام يمشي في النهار في الشمس ولا يكون له ظل، لماذا؟
لأنه نور، وبناء على ذلك يكون في الليل كأنه شمعة يمشي في السوق، ولَعمر الله إنه لشمعة لكنها ليست شمعة النور المادي، الحسي، لكنه شمعة النور المعنوي، الذي يسعد به الناس في دنياهم وآخراهم.
فهذا الحديث الذي يروى حديث ضعيف بل باطل، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كغيره من البشر، جسمه كثيف، يحجب النور وليس جسمه مادةَ نور، بل جسمه كسائر الأجسام .
ومن فوائد هذا الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم مات موتًا حقيقيًا، لقولها : مرضه الذي مات فيه وهذا نص القرآن :
إنك ميت وإنهم ميتون ، وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون ، وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ، وفي هذا إبطال لما يدعيه بعض الجهال الذين يصنعون الموالد في شهر ربيع الأول ، ثم يجتمعون على ذكر مشروع وغير مشروع، ثم يقومون قيام رجل واحد يقولون: وعليك السلام مرحباً بالحضرة النبوية، ويدعون أنه حضر، وهذا لا شك أنه من الشيطان، إن كانوا يرون شيئاً فهو شيطان.
وقد يقول قائل: كيف يتصور الشيطان بالنبي عليه الصلاة والسلام؟
نقول: خيّل إليهم أنه النبي ولكنه ليس على صفة النبي، الشيطان لا يستطيع أن يتصور بصورة النبي صلى الله عليه وسلم لا في اليقظة ولا في المنام لكن هم يخيّل إليهم هذا.
فيظنون الرسول صلى الله عليه وسلم دخل ويقومون ويرحبون به، نعم هذا يتبين به ضلال هؤلاء، ضلالهم دينا وسفههم عقلا .
طيب فإن قال قائل: كيف تقولون إنه ميت والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، والأنبياء أعلى مقاما من الشهداء، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في قمة المقام بالنسبة للأنبياء؟
فالجواب أن نقول: إن الحياة حياتان، حياة دنيوية مادية، فهذه فقدت بموت النبي صلى الله عليه وسلم وغيره ممن مات.
وحياة برزخية غير معلومة لنا، وهي تخالف الحياة الدنيا بلا شك، هي مجهولة لكن نعلم أنها تخالفه، لا يحتاج فيها الإنسان إلى أكل ولا شرب ولا نوم ولا غيره مما يحتاجه الأحياء في الدنيا، ولو كان الرسول حيًا حياة دنيوية لكان الصحابة -والعياذ بالله- من أشد الناس عقوقا للرسول عليه الصلاة والسلام ليش؟
لأنهم وأدوه، دفنوه وهو حي، بل هو مات عليه الصلاة والسلام موتا حقيقيا فارقت روحه جسمه نعم، ثم تعود إليه بعد دفنه حياة برزخية غيرَ معلومة الصفة، لكننا نعلم أنها تخالف الحياة الدنيا، واضح يا جماعة ؟
وبهذا نتخلص من قول من يقول : إنه حي يرزق ، سبحان الله العظيم هل أنت أعطيته قرصان أعطيته جريش مطازيز إيش؟ ها؟ كيف حي يرزق؟
هو حي يرزق لكن رزق غير الرزق المادي اللي في الدنيا: أحياء عند ربهم يرزقون انتبه للعندية، هذه تخالف جميع الحياة في الدنيا .
أولًا: أن الرسول صلى الله عليه وسلم بشر يعتريه ما يعتري البشرية نعم وجهه ؟
أنه مرض وقد قال عليه الصلاة والسلام : إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون .
وكان يصيبه المرض ويحتاج إلى النوم ويحتاج إلى الأكل ويحتاج إلى التدفئة ويحتاج إلى لباس الدروع ليقي بها السهام، فهو بالنسبة للطبيعة البشرية كغيره من البشر، قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليّ : هذا الذي يتميز به الوحي. وفيه رد على ما يروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه لا ظِل له، يقولون: الرسول عليه الصلاة والسلام يمشي في النهار في الشمس ولا يكون له ظل، لماذا؟
لأنه نور، وبناء على ذلك يكون في الليل كأنه شمعة يمشي في السوق، ولَعمر الله إنه لشمعة لكنها ليست شمعة النور المادي، الحسي، لكنه شمعة النور المعنوي، الذي يسعد به الناس في دنياهم وآخراهم.
فهذا الحديث الذي يروى حديث ضعيف بل باطل، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كغيره من البشر، جسمه كثيف، يحجب النور وليس جسمه مادةَ نور، بل جسمه كسائر الأجسام .
ومن فوائد هذا الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم مات موتًا حقيقيًا، لقولها : مرضه الذي مات فيه وهذا نص القرآن :
إنك ميت وإنهم ميتون ، وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون ، وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ، وفي هذا إبطال لما يدعيه بعض الجهال الذين يصنعون الموالد في شهر ربيع الأول ، ثم يجتمعون على ذكر مشروع وغير مشروع، ثم يقومون قيام رجل واحد يقولون: وعليك السلام مرحباً بالحضرة النبوية، ويدعون أنه حضر، وهذا لا شك أنه من الشيطان، إن كانوا يرون شيئاً فهو شيطان.
وقد يقول قائل: كيف يتصور الشيطان بالنبي عليه الصلاة والسلام؟
نقول: خيّل إليهم أنه النبي ولكنه ليس على صفة النبي، الشيطان لا يستطيع أن يتصور بصورة النبي صلى الله عليه وسلم لا في اليقظة ولا في المنام لكن هم يخيّل إليهم هذا.
فيظنون الرسول صلى الله عليه وسلم دخل ويقومون ويرحبون به، نعم هذا يتبين به ضلال هؤلاء، ضلالهم دينا وسفههم عقلا .
طيب فإن قال قائل: كيف تقولون إنه ميت والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، والأنبياء أعلى مقاما من الشهداء، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في قمة المقام بالنسبة للأنبياء؟
فالجواب أن نقول: إن الحياة حياتان، حياة دنيوية مادية، فهذه فقدت بموت النبي صلى الله عليه وسلم وغيره ممن مات.
وحياة برزخية غير معلومة لنا، وهي تخالف الحياة الدنيا بلا شك، هي مجهولة لكن نعلم أنها تخالفه، لا يحتاج فيها الإنسان إلى أكل ولا شرب ولا نوم ولا غيره مما يحتاجه الأحياء في الدنيا، ولو كان الرسول حيًا حياة دنيوية لكان الصحابة -والعياذ بالله- من أشد الناس عقوقا للرسول عليه الصلاة والسلام ليش؟
لأنهم وأدوه، دفنوه وهو حي، بل هو مات عليه الصلاة والسلام موتا حقيقيا فارقت روحه جسمه نعم، ثم تعود إليه بعد دفنه حياة برزخية غيرَ معلومة الصفة، لكننا نعلم أنها تخالف الحياة الدنيا، واضح يا جماعة ؟
وبهذا نتخلص من قول من يقول : إنه حي يرزق ، سبحان الله العظيم هل أنت أعطيته قرصان أعطيته جريش مطازيز إيش؟ ها؟ كيف حي يرزق؟
هو حي يرزق لكن رزق غير الرزق المادي اللي في الدنيا: أحياء عند ربهم يرزقون انتبه للعندية، هذه تخالف جميع الحياة في الدنيا .
الفتاوى المشابهة
- فوائد الحديث . - الالباني
- تتمة فوائد حديث : ( ... والله لقد علمت أن رس... - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( عروة قال : قالت عائشة رضي الل... - ابن عثيمين
- فوائد حديث عائشة . - ابن عثيمين
- فوائد الحديثين . - ابن عثيمين
- فوائد حديث عائشة رضي الله عنها . - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( ... قالت فلما كبرت جعلت يومها... - ابن عثيمين
- الفوائد - ابن عثيمين
- وعن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى ا... - ابن عثيمين
- تتمة فوائد حديث : ( ( أين أنا غداً ؟ ) يريد... - ابن عثيمين
- فوائد الحديث : ( أين أنا غداً ؟ ) يريد يوم ع... - ابن عثيمين