تم نسخ النصتم نسخ العنوان
وعن أبي جحيفه رضي الله عنه قال : رأيت بلا لا... - ابن عثيمينالشيخ : ثم قال : " وعن أبي جحيفة رضي الله عنه قال :  رأيت بلالا يؤذن وأتتبع فاه هاهنا وهاهنا وإصبعاه في أذنيه  رواه أحمد والترمذي وصححه ، ولابن ماجه :  ...
العالم
طريقة البحث
وعن أبي جحيفه رضي الله عنه قال : رأيت بلا لا يؤذن وأتتبع فاه هاهنا و هاهنا وإصبعاه في أذنيه , رواه أحمد والترمذي وصححه , ولا بن ماجه : وجعل إصبعه في إذنيه , ولأبي داود : لوى عنقه لما بلغ حي على الصلاة يمينا وشمالا , ولم يستدر . وأصله في الصحيحين .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ثم قال : " وعن أبي جحيفة رضي الله عنه قال : رأيت بلالا يؤذن وأتتبع فاه هاهنا وهاهنا وإصبعاه في أذنيه رواه أحمد والترمذي وصححه ، ولابن ماجه : جعل إصبعه في أذنيه ولأبي داود : لوى عنقه لما بلغ حي على الصلاة يمينا وشمالا ولم يستدر وأصله في الصحيحين " أصله هذا الحديث في الصحيحين بألفاظ متقاربة يقول أبو جحيفة : رأيت بلالا يؤذن وأتتبع فاه هذا كان في حجة الوداع فيما يظهر فرآه يؤذن و يتتبع فاه يعني بالنظر إليه وفاه بمعنى فمه وفيها لغتان فصيحتان فم : بالميم وعلى هذه اللغة تكون معربة بالحركات والثاني : بحذف الميم وعلى هذه اللغة تكون معربة بالحروف فإذا قلت : هذا فمه فاللغة صحيحة وهو معرب بالحركات وإذا حذفت الميم أعربته بالحروف فقلت : هذا فوه أيهما أشهر ؟ الأشهر أن تعرب بالحروف هذا هو الأشهر أتتبع فاه هاهنا وهاهنا في رواية * الصحيحين * يلتفت يمينا وشمالا وهو أيضا كذلك في رواية أبي داود وقوله : وإصبعاه في أذنيه الجملة حالية أي : والحال أن أصبعية في أذنيه والمراد بالأصبعين هنا : السبابتان وإنما وضعهما في أذنيه لأنه أرفع للصوت فإن الصوت إذا انسدت مخارج الأذنين صار له مخرج واحد فصار أعلى وأرفع وإذا كانت الأذنان مفتوحتين فإنه يضعف الصوت فيكون الحكمة في جعل أصبعية في أذنيه هو زيادة ارتفاع الصوت وفي هذا التعبير إصبعاه في أذنيه ما مر علينا في البلاغة من إطلاق إيش ؟ الكل وإرادة الجزء لأنه لم يجعل الأصبعين كلهما في الأذن ولكن البعض والهمزة والباء مثلثتان يعني يجوز فيهما الضم والفتح والكسر فيكون اللغات تسعا من ضرب ثلاثة في ثلاثة ولهذا لا أحد يلحن بالنسبة للتصريف في إصبع " رواه أحمد والترمذي وصححه ولابن ماجه : وجعل إصبعيه في أذنيه " ولا فرق بين هذه وهذه فيما يظهر إلا أن هذه صريحة في أنه جعلهما والأولى جملة حالية كما سبق ولأبي داود : لوى عنقه لما بلغ حي على الصلاة يمينا وشمالا ولم يستدر لوى عنقه عند الحيعلتين يمينا وشمالا لكن هل من الحديث أنه جعل اليمين للحي على الصلاة في الجملتين الشمال حي على الفلاح في الجملتين أو أنه قال : حي على الصلاة يمينا ثم حي على الصلاة شمالا ثم حي على الفلاح يمينا ثم حي على الفلاح شمالا ؟ في هذا رأيان لشراح الحديث : فمنهم من قال : إن معناه أنه قال : حي على الصلاة يمينا في الجملتين حي على الفلاح شمالا في الجملتين
ومنهم من قال : جعل لكل جهة حظا من حي على الصلاة ومن حي على الفلاح فعلى هذا المعنى يكون القول بأنه وزعهما أقوى أما الأول : فربما يؤيده قوله : لما بلغ حي على الصلاة يمينا وشمالا على الترتيب فيكون حي على الصلاة يمينا في الجملتين وحي على الفلاح شمالا في الجملتين والعمل على هذا والحكمة من ذلك الحكمة من ذلك ليكون النداء إلى الصلاة وإلى الفلاح من الجهتين اليمين والشمال .

Webiste