تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تفسير قول الله تعالى : (( إنما يريد الله ليذ... - ابن عثيمين وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ  " الإثم يا  أَهْلَ الْبَيْتِ أي نساء النبي صلى الله عليه وسلم  و...
العالم
طريقة البحث
تفسير قول الله تعالى : (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ))
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ " الإثم يا أَهْلَ الْبَيْتِ أي نساء النبي صلى الله عليه وسلم وَيُطَهِّرَكُمْ منه تَطْهِيرًا " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ إنما أداة حصر والحصر يقول العلماء معناه إثبات الحكم في المذكور ونفيه عما سواه والحصر هنا إضافي ، حقيقي أو إضافي حقيقي أو لا إضافي ولا حقيقي القسمة أربعة إما إضافي وإما حقيقي وإما هما وإما غيرهما
الطالب :...
الشيخ : إضافي لماذا ؟
الطالب : ...

الشيخ : لأن الله يريد هذا وغيره ، الإضافي هو الذي لا يكون محصوراً بحسب الواقع في هذا الشيء والحقيقي هو الذي يكون محصوراً في هذا الشيء بحسب الواقع ، فإذا قلت لا طالب يلتفت إلا خالد إيش يصير ؟ حقيقي ولا إضافي ؟ نشوف إن كان ما في غيره فهو حقيقي وإن كان أحد يلتفت غيره فهو إضافي .
الطالب : ...؟

الشيخ : ... الإضافي كأن هذا الرجل لكثرة مثلاً التفاته لا يلتفت أحد سواه كما لو قلت لا شجاع إلا خالدٌ أي خالد بن الوليد نعم لا شجاع إلا خالد إيش تقولون حقيقي ولا إضافي ؟ لا ما هو حقيقي لأن فيه شجعان كثيرون غير خالد بن الوليد نعم لا خاتم للأنبياء سوى محمد صلى الله عليه وسلم هذا حقيقي لأن ما في خاتم للأنبياء إلا محمد رسول الله واضح طيب هنا إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ هل الله عز وجل لا يريد بآل البيت إلا ذلك ؟ الجواب لا يريد الله أن يذهب عنهم الرجس ويطهرهم وأن ينعم عليهم وأن يغدق عليهم الفضل إلى آخره وقوله : إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ الإرادة هنا شرعية والا كونية ؟ الإرادة كونية نعم وهذه هي الفائدة من اختصاص أهل البيت بذلك أما إرادة عدم الرجس فهي لكل أحد من الناحية الشرعية والإرادة كما سبق لنا نوعان إرادة شرعية وكونية وهل هما متلازمان ؟ لا قد توجد إحداهما بدون الأخرى وقد تجتمعان فما هو الفرق بينهما حتى نعرف اجتماعهما وافتراقهما ؟
أولا : الإرادة الكونية تتعلق فيما يحبه الله وفيما لا يحب هذا واحد والإرادة الشرعية تتعلق فيما يحبه الله فقط فإذا قلت : يريد أي شرعاً فمعناها يحب.
ثانياً : الإرادة الكونية يلزم فيها وقوع المراد والإرادة الشرعية لا يلزم فيها وقوع المراد إذاً الفرق من وجهين ننظر الآن قد تجتمع الإرادتان في شيء وقد تنتفيان جميعاً وقد توجد أحداهما دون الأخرى

Webiste