تم نسخ النصتم نسخ العنوان
قال المؤلف : "خامساً: هذه المعية لا تناقض ما... - ابن عثيمينالقارئ : " خامسا : هذه المعية لا تناقض ما ثبت لله تعالى من علوه على خلقه، واستوائه على عرشه، فإن الله تعالى قد ثبت له العلو المطلق علو الذات وعلو الصفة ...
العالم
طريقة البحث
قال المؤلف : "خامساً: هذه المعية لا تناقض ما ثبت لله تعالى من علوه على خلقه، واستوائه على عرشه، فإن الله تعالى قد ثبت له العلو المطلق علو الذات وعلو الصفة قال الله تعالى: {وهو العلي العظيم}. وقال تعالى: {سبح اسم ربك الأعلى}. وقال تعالى: {ولله المثل الأعلى وهو العزيز الحكيم}. وقد تضافرت الأدلة من الكتاب والسنة، والإجماع والعقل، والفطرة على علو الله تعالى.أما أدلة الكتاب والسنة فلا تكاد تحصر.مثل قوله تعالى:{فالحكم لله العلي الكبير}. وقوله تعالى:{وهو القاهر فوق عباده }وقوله:{أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصباً}.وقوله:{تعرج الملائكة والروح إليه }وقوله:{قل نزله روح القدس من ربك}. إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة. ومثل قوله صلى الله عليه وسلم: "ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء". وقوله: "والعرش فوق الماء والله فوق العرش". وقوله: "ولا يصعد إلى الله إلا الطيب". ومثل إشارته إلى السماء يوم عرفة. يقول: "اللهم اشهد"، يعني على الصحابة حين أقروا أنه بلغ. ومثل إقراره الجارية حين سألها أين الله ؟ قالت في السماء قال: أعتقها فإنها مؤمنة. إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة. وأما الإجماع فقد نقل إجماع السلف على علو الله تعالى غير واحد من أهل العلم. وأما دلالة العقل على علو الله تعالى فلأن العلو صفة كمال والسفول صفة نقص والله تعالى موصوف بالكمال منزه عن النقص. وأما دلالة الفطرة على علو الله تعالى فإنه ما من داع يدعو ربه إلا وجد من قلبه ضرورة بالاتجاه إلى العلو من غير دراسة كتاب ولا تعليم معلم. وهذا العلو الثابت لله تعالى بهذه الأدلة القطعية لا يناقض حقيقة المعية وذلك من وجوه: الأول: أن الله تعالى جمع بينهما لنفسه في كتابه المبين المنزه عن التناقض، ولو كانا متناقضين لم يجمع القرآن الكريم بينهما. وكل شيء في كتاب الله تعالى تظن فيه التعارض فيما يبدو لك فأعد النظر فيه مرة بعد أخرى حتى يتبين لك. قال الله تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً}."
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : " خامسا : هذه المعية لا تناقض ما ثبت لله تعالى من علوه على خلقه، واستوائه على عرشه، فإن الله تعالى قد ثبت له العلو المطلق علو الذات وعلو الصفة قال الله تعالى : وهو العلي العظيم وقال تعالى : سبح اسم ربك الأعلى وقال تعالى : ولله المثل الأعلى وهو العزيز الحكيم وقد تضافرت الأدلة من الكتاب والسنة والإجماع والعقل، والفطرة على علو الله تعالى .
أما أدلة الكتاب والسنة فلا تكاد تحصر مثل قوله تعالى : فالحكم لله العلي الكبير وقوله تعالى : وهو القاهر فوق عباده وقوله : أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا وقوله : تعرج الملائكة والروح إليه وقوله : قل نزله روح القدس من ربك إلى غير ذلك من الآيات .
ومثل قوله صلى الله عليه وسلم : ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء وقوله : والعرش فوق الماء والله فوق العرش وقوله : ولا يصعد إلى الله إلا الطيب ومثل إشارته إلى السماء يوم عرفة يقول : اللهم اشهد يعني على الصحابة حين أقروا أنه بلغ، ومثل إقراره الجارية حين سألها أين الله "


الشيخ : ومثل ؟
القارئ : " ومثل إقراره الجارية " .

الشيخ : حرك التاء .
القارئ : " الجاريةِ ".

الشيخ : لا الجارية مفعول مصدر .
القارئئ : " ومثل إقراره الجارية حين سألها أين الله قالت في السماء قال : أعتقها فإنها مؤمنة إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة .
وأما الإجماع فقد نقل إجماع السلف على علو الله تعالى غير واحد من أهل العلم .
وأما دلالة العقل على علو الله تعالى فلأن العلو صفة كمال والسفول صفة نقص والله تعالى موصوف بالكمال منزه عن النقص .
وأما دلالة الفطرة على علو الله تعالى فإنه ما من داع يدعو ربه إلا وجد من قلبه ضرورة بالاتجاه إلى العلو من غير دراسة كتاب ولا تعليم معلم وهذا العلو الثابت لله تعالى بهذه الأدلة القطعية لا يناقض حقيقة المعية وذلك من وجوه :
الأول : أن الله تعالى جمع بينهما لنفسه في كتابه المبين المنزه عن التناقض، ولو كانا متناقضين لم يجمع القرآن الكريم بينهما وكل شيء في كتاب الله تعالى تظن فيه التعارض فيما يبدو لك فأعد النظر فيه مرة بعد أخرى حتى يتبين لك قال الله تعالى: أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً "
.

الشيخ : هذا الضابط أو القاعدة مهمة كل شيء تظن فيه التناقض لا تسرع لا تقل : هذا يناقض هذا ثم لا تحرص على اتباع المتشابه فإن بعض الطلبة مشغوف باتباع المتشابه فتجده يشكل عليه أشياء واضحة جدا لكن لما كان قلبه مشربا بحب المتشابه صار كل شيء عنده متشابها فإياك أن تفعل هذا. اعلم أن الله تعالى ليس في كلامه تناقض ولا في كلام رسوله الذي صح عنه تناقض ولا بين القرآن وما صح في السنة تناقض وإذا بنيت عقيدتك على هذا لم يشكل عليك إلا ما كان مشكلا حقا وأما أن الإنسان بمجرد ما يقرأ الحديث ويسمع الآية ثم يتراءى له أن حديثا أو آية نقضتها على طول يقول هذا تعارض دون أن يتأمل ويفكر فهذا على خطأ يبقى دائما في إشكال ودائما في اشتباه والله الموفق .
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين .

الشيخ : تسمعون قراءة الأخ محمد ولا ميكروفون ها زين ماشي .
القارئ : والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال شيخنا حفظه الله تعالى في سياق الكلمة التي نشرت في مجلة الدعوة .

Webiste