تم نسخ النصتم نسخ العنوان
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمينالقارئ : " وفي المسألة آثار غير ما ذكرته في بعضها نظر وبعضها موضوع وأيضا فإن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما وضع ديوان العطاء كتب الناس على قدر أنسابهم ف...
العالم
طريقة البحث
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وفي المسألة آثار غير ما ذكرته ، في بعضها نظر ، وبعضها موضوع ، وأيضا فإن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما وضع ديوان العطاء ، كتب الناس على قدر أنسابهم فبدأ بأقربهم فأقربهم نسبا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما انقضت العرب ذكر العجم ، هكذا كان الديوان على عهد الخلفاء الراشدين ، وسائر الخلفاء من بني أمية وولد العباس ، إلى أن تغير الأمر بعد ذلك . وسبب هذا الفضل - والله أعلم - ما اختصوا به في عقولهم وألسنتهم وأخلاقهم وأعمالهم ، وذلك أن الفضل : إما بالعلم النافع ، وإما بالعمل الصالح . والعلم له مبدأ، وهو : قوة العقل الذي هو الفهم والحفظ ، وتمام ، وهو : قوة المنطق ، الذي هو البيان والعبارة . والعرب هم أفهم من غيرهم ، وأحفظ وأقدر على البيان والعبارة ، ولسانهم أتم الألسنة بيانا وتمييزا للمعاني ، جمعا وفرقا ، يجمع المعاني الكثيرة في اللفظ القليل ، إذا شاء المتكلم الجمع، ثم يميز بين كل شيئين مشتبهين بلفظ آخر مميز مختصر ، كما تجده من لغتهم في جنس الحيوان ، فهم - مثلا - يعبرون عن القدر المشترك بين الحيوان بعبارات جامعة ، ثم يميزون بين أنواعه في أسماء كل أمر من أموره : من الأصوات ، والأولاد ، والمساكن ، والأطفال إلى غير ذلك من خصائص اللسان العربي ، التي لا يستراب فيها . وأما العمل : فإن مبناه على الأخلاق وهي الغرائز المخلوقة في النفس ، وغرائزهم أطوع للخير من غيرهم ، فهم أقرب للسخاء ، والحلم ، والشجاعة ، والوفاء ، وغير ذلك من الأخلاق المحمودة ، لكن كانوا قبل الإسلام طبيعة قابلة للخير ، معطلة عن فعله ، ليس عندهم علم منزل من السماء ، ولا شريعة موروثة عن نبي ، ولا هم أيضا مشتغلين ببعض العلوم العقلية المحضة ، كالطب والحساب ، ونحوها ، إنما علمهم ما سمحت به قرائحهم : من الشعر والخطب ، وما حفظوه من أنسابهم وأيامهم ، وما احتاجوا إليه في دنياهم من الأنواء والنجوم ، أو من الحروب . فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى : الذي ما جعل الله في الأرض - ولا يجعل - أمرا أجل منه وأعظم قدرا ، وتلقوه عنه بعد مجاهدته الشديدة لهم ، ومعالجتهم على نقلهم عن تلك العادات الجاهلية ، والظلمات الكفرية ، التي كانت قد أحالت قلوبهم عن فطرتها ، فلما تلقوا عنه ذلك الهدى العظيم، زالت تلك الريون عن قلوبهم ، واستنارت بهدى الله الذي أنزل على عبده ورسوله . فأخذوا هذا الهدى العظيم ، بتلك الفطرة الجيدة، فاجتمع لهم الكمال بالقوة المخلوقة فيهم ، والكمال الذي أنزل الله إليهم : بمنزلة أرض جيدة في نفسها ، لكن هي معطلة عن الحرث ، أو قد نبت فيها شجر العضاة، والعوسج، وصارت مأوى الخنازير والسباع ، فإذا طهرت عن المؤذي من الشجر والدواب ، وازدرع فيها أفضل الحبوب والثمار ، جاء فيها من الحرث ما لا يوصف مثله ، فصار السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار أفضل خلق الله بعد الأنبياء ، وصار أفضل الناس بعدهم : من اتبعهم بإحسان إلى يوم القيامة : من العرب والعجم .وكان الناس إذ ذاك الخارجون عن هذا الكمال قسمين : إما كافر : من اليهود والنصارى ، لم يقبل هدى الله . وإما غيرهم : من العجم ، الذين لم يشركوهم فيما فطروا عليه ، وكان عامة العجم حينئذ كفارا من : الفرس والروم ، فجاءت الشريعة باتباع أولئك السابقين على الهدى الذي رضيه الله لهم ، وبمخالفة من سواهم ، إما لمعصيته وإما لنقيصته ، وإما لأنه مظنة النقيصة . فإذا نهت الشريعة عن مشابهة الأعاجم ؛ دخل في ذلك ما عليه الأعاجم الكفار ، قديما وحديثا ، ودخل فيه ما عليه الأعاجم المسلمون ، مما لم يكن عليه السابقون الأولون ، كما يدخل في مسمى الجاهلية العربية ما كان عليه أهل الجاهلية قبل الإسلام ، وما عاد إليه كثير من العرب من الجاهلية التي كانوا عليها . ومن تشبه من العرب بالعجم لحق بهم ، ومن تشبه من العجم بالعرب لحق بهم ، ولهذا كان الذين تناولوا العلم والإيمان من أبناء فارس ، إنما حصل ذلك بمتابعتهم للدين الحنيف ، بلوازمه من العربية وغيرها . ومن نقص من العرب إنما هو بتخلفهم عن هذا ، وإما بموافقتهم للعجم ، فيما السنة أن يخالفوا فيه ، فهذا وجه.وأيضا فإن الله تعالى لما أنزل كتابه باللسان العربي ، وجعل رسوله مبلغا عنه للكتاب والحكمة بلسانه العربي ، وجعل السابقين إلى هذا الدين متكلمين به ؛ لم يكن سبيل إلى ضبط الدين ومعرفته إلا بضبط هذا اللسان ، وصارت معرفته من الدين ، وصار اعتبار التكلم به أسهل على أهل الدين في معرفة دين الله ، وأقرب إلى إقامة شعائر الدين ، وأقرب إلى مشابهتهم للسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ، في جميع أمورهم ".
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : " وفي المسألة آثار غير ما ذكرته في بعضها نظر وبعضها موضوع وأيضا فإن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما وضع ديوان العطاء كتب الناس على قدر أنسابهم فبدأ بأقربهم فأقربهم نسبا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم "

الشيخ : أي بأقربهم نسبا بدون فأقربهم لكن يصح بأقربهم فأقربهم يصلح لكنها عندنا غير موجودة
القارئ : " فلما انقضت العرب ذكر العجم هكذا كان الديوان على عهد الخلفاء الراشدين وسائر الخلفاء من بني أمية وولد العباس إلى أن تغير الأمر بعد ذلك وسبب هذا الفضل والله أعلم ما اختصوا به في عقولهم وألسنتهم وأخلاقهم وأعمالهم وذلك أن الفضل إما بالعلم النافع وإما بالعمل الصالح والعلم له مبدأ وهو قوة العقل الذي هو الفهم والحفظ وتمام وهو قوة المنطق الذي هو البيان والعبارة والعرب هم أفهم من غيرهم وأحفظ وأقدر على البيان والعبارة ولسانهم أتم الألسنة بيانا وتمييزا للمعاني جمعا وفرقا يجمع المعاني الكثيرة في اللفظ القليل "

الشيخ : الله أكبر
القارئ : " إذا شاء المتكلم الجمع ثم يميز بين كل شيئين مشتبهين بلفظ آخر مميز مختصر كما تجده من لغتهم في جنس الحيوان فهم مثلا يعبرون عن القدر المشترك بين الحيوان بعبارات جامعة ثم يميزون بين أنواعه في أسماء كل أمر من أموره من الأصوات والأولاد والمساكن والأطفال إلى غير ذلك من خصائص "

الشيخ : والمساكن إيش
الطالب : والمساكن والأطفال

الشيخ : أطفال
الطالب : الأطفال يقول في طاء والمطبوعة والأظفار

الشيخ : إيه عندنا هكذا
القارئ : " والمساكن والأطفال إلى غير ذلك من خصائص اللسان العربي التي لا يستراب فيها وأما العمل فإن مبناه على الأخلاق وهي الغرائز المخلوقة في النفس وغرائزهم أطوع للخير من غيرهم فهم أقرب للسخاء والحلم والشجاعة والوفاء "

الشيخ : إلى السخاء
الطالب : أشار إليها عندي

الشيخ : إيه إنما أقرب إلى الصواب
القارئ : " فهم أقرب إلى السخاء والحلم والشجاعة والوفاء وغير ذلك من الأخلاق المحمودة لكن كانوا قبل الإسلام طبيعة قابلة للخير معطلة عن فعله ليس عندهم علم منزل من السماء ولا شريعة موروثة عن نبي ولا هم أيضا مشتغلين ببعض العلوم العقلية المحضة كالطب والحساب ونحوها إنما علمهم ما سمحت به "

الشيخ : ونحوهما ونحوهما
القارئ : " كالطب والحساب ونحوهما إنما علمهم ما سمحت به قرائحهم من الشعر والخطب أو ما حفظوه من أنسابهم وأيامهم أو ما احتاجوا إليه في دنياهم من الأنواء والنجوم أو من الحروب فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى الذي ما جعل الله في الأرض ولا يجعل أمرا أجل منه وأعظم قدرا وتلقوه عنه بعد مجاهدته الشديدة لهم ومعالجتهم على نقلهم عن تلك العادات الجاهلية والظلمات الكفرية التي كانت قد أحالت قلوبهم عن فطرتها فلما تلقوا عنه ذلك الهدي العظيم زالت تلك الريون عن قلوبهم واستنارت بهدي الله الذي "

الشيخ : بهدى الله
القارئ : " واستنارت بهدي الله الذي أنزل على عبده ورسوله فأخذوا هذا الهدي العظيم "

الشيخ : ما عندي الذي أنزل
الطالب : سم

الشيخ : عندكم الذي أنزل
الطالب : الذي أنزل على عبده

الشيخ : أنا عندي بهدى الله فأخذوا هذا
الطالب : ما عندي الزيادة

الشيخ : وأنت عندك الزيادة على كل حال الزيادة ما تضر إن شاء الله
القارئ : " واستنارت بهدى الله الذي أنزل على عبده وروسله فأخذوا هذا الهدي العظيم بتلك الفطرة الجيدة فاجتمع لهم الكمال بالقوة المخلوقة فيهم والكمال الذي أنزل الله إليهم بمنزلة أرض جيدة في نفسها لكن هي معطلة عن الحرث أو قد نبت فيها شجر العضاة والعوسج وصارت مأوى الخنازير والسباع فإذا طهرت عن المؤذي من الشجر والدواب وازدرع فيها أفضل الحبوب والثمار جاء فيها من الحرث ما لا يوصف مثله فصار السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار أفضل خلق الله بعد الأنبياء وصار أفضل الناس بعدهم من اتبعهم "

الشيخ : يجوز يجوز هذا
القارئ : " وصار أفضل الناس بعدهم من اتبعهم بإحسان إلى يوم القيامة من العرب والعجم وكان الناس إذ ذاك الخارجون عن هذا الكمال قسمين إما كافر من اليهود والنصارى لم يقبل هدى الله وإما غيرهم من العجم الذين لم يشركوهم فيما فطروا عليه وكان عامة العجم حينئذ كفارا من الفرس والروم فجاءت الشريعة باتباع أولئك السابقين على الهدى الذي رضيه الله لهم وبمخالفة من سواهم إما لمعصيته وإما لنقيصته وإما لأنه مظنة النقصية "

الشيخ : النقيصة مظنة النقيصة
الطالب : تصحيح يا شيخ

الشيخ : نعم صح
القارئ : " وإما لأنه مظنة النقيصة فإذا نهت الشريعة عن مشابهة الأعاجم دخل في ذلك ما عليه الأعاجم الكفار قديما وحديثا ودخل فيه ما عليه الأعاجم المسلمون مما لم يكن عليه السابقون الأولون كما يدخل في مسمى الجاهلية العربية ما كان عليه أهل الجاهلية قبل الإسلام وما عاد إليه كثير من العرب من الجاهلية التي كانوا عليها ومن تشبه من العرب بالعجم لحق بهم ومن تشبه من العجم بالعرب لحق بهم ولهذا كان الذين تناولوا العلم والإيمان من أبناء فارس إنما حصل ذلك بمتابعتهم للدين الحنيف بلوازمه من العربية وغيرها ومن نقص من العرب إنما هو بتخلفهم عن هذا وإما بموافقتهم للعجم فيما السنة أن يخالفوا فيه فهذا وجه وأيضا فإن الله تعالى لما أنزل كتابه باللسان العربي وجعل رسوله مبلغا عنه للكتاب والحكمة بلسانه العربي وجعل السابقين إلى هذا الدين متكلمين به لم يكن سبيل إلى ضبط الدين ومعرفته إلا بضبط اللسان "

الشيخ : هذا ، بضبط هذا اللسان
القارئ : " لم يكن سبيل إلى ضبط الدين ومعرفته إلا بضبط هذا اللسان وصارت معرفته من الدين وصار اعتبار التكلم به أسهل على أهل الدين في معرفة دين الله "

الشيخ : نعم
الطالب : وصار ...

الشيخ : إيه نعم عندك وصار
الطالب : أنا يا شيخ

الشيخ : إيه
القارئ : " اعتبار "

الشيخ : لا اعتياد
القارئ : " وصار اعتياد التكلم به أسهل على أهل الدين في معرفة دينالله وأقرب إلى إقامة شعائر الدين وأقرب إلى مشابهتهم للسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار في جميع أمورهم "

Webiste