القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وقد ذم من يقول الزور ، وإن لم يضر غيره لقوله في المتظاهرين: { وإنهم ليقولون منكرًا من القول وزورًا }، وقال تعالى :{ واجتنبوا قول الزور } ففاعل الزور كذلك . وقد يقال : قول الزور أبلغ من فعله، ولأنهم إذا مدحهم على مجرد تركهم شهوده، دل على أن فعله مذموم عنده معيب ؛ إذ لو كان فعله جائزا والأفضل تركه : لم يكن في مجرد شهوده أو ترك شهوده كبير مدح، إذ شهود المباحات التي لا منفعة فيها، وعدم شهودها، قليل التأثير . وقد يقال : هذا مبالغة في مدحهم ؛ إذ كانوا لا يحضرون مجالس البطالة، وإن كانوا لا يفعلون الباطل، ولأن الله تعالى قال : { وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونًا } فجعل هؤلاء المنعوتين هم عباد الرحمن، وعبودية الرحمن واجبة، فتكون هذه الصفات واجبة . وفيه نظر ؛ إذ قد يقال: في هذه الصفات ما لا يجب، ولأن المنعوتين هم المستحقون لهذا الوصف على وجه الحقيقة والكمال، كما قال الله تعالى : { إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم } وقال تعالى : { إنما يخشى الله من عباده العلماء }. وقال صلى الله عليه وسلم : " ليس المسكين الذي ترده اللقمة واللقمتان " الحديث . وقال : " ما تعدون المفلس فيكم"، " ما تعدون الرقوب " ونظائره كثيرة فسواء كانت الآية دالة على تحريم ذلك، أو كراهته أو استحباب تركه : حصل أصل المقصود ؛ إذ من المقصود : بيان استحباب ترك موافقتهم أيضا؛ فإن بعض الناس قد يظن استحباب فعل ما فيه موافقة لهم ؛ لما فيه من التوسيع على العيال، أو من إقرار الناس على اكتسابهم، ومصالح دنياهم، فإذا علم استحباب ترك ذلك : كان أول المقصود وأما السنة: فروى أنس بن مالك رضي الله عنه قال : " قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال : " ما هذان اليومان ؟ " ، قالوا : كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما : يوم الأضحى ويوم الفطر " رواه أبو داود بهذا اللفظ:
" حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد عن حميد ، عن أنس " ورواه أحمد والنسائي وهذا إسناد على شرط مسلم . فوجه الدلالة: أن العيدين الجاهليين لم يقرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تركهم يلعبون فيهما على العادة، بل قال : " إن الله قد أبدلكم بهما يومين آخرين، " والإبدال من الشيء يقتضي ترك المبدل منه ؛ إذ لا يجمع بين البدل والمبدل منه " .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : نعم
القارئ : أكمل يا شيخ
الشيخ : لأ ، الصواب بقوله لأنه قال " وقد ذم من يقول زور وإن لم يضر غيره بقوله " ، ذمه بقوله ويصح لقوله ، إن شئت حطها ... النسخة لا بأس .
القارئ : " وقد ذم من يقول الزور وإن لم يضر غيره لقوله في المتظاهرين وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا وقال تعالى واجتنبوا قول الزور ففاعل الزور كذلك وقد يقال قول الزور أبلغ من فعله ، ولأنهم إذا مدحهم على مجرد "
الشيخ : ولأنه
القارئ : سم
الشيخ : لأنه قبل مفرد
القارئ : ولأنه
الشيخ : ولأنه إذا مدحه
القارئ : تصحيح
الشيخ : إيه تصحيح
القارئ : " ولأنه إذا مدحهم على مجرد تركهم شهوده ، دل على أن فعله مذموم عنده معيب إذ لو كان فعله جائزا والأفضل تركه لم يكن في مجرد شهوده أو ترك شهوده كبير مدح إذ شهود المباحات التي لا منفعة فيها وعدم شهودها قليل التأثير ، وقد يقال هذا مبالغة في مدحهم إذ كانوا "
الشيخ : نعم
القارئ : وقد
الشيخ : إذ عندك
القارئ : سم
الشيخ : عندك إذ كانوا ؟
القارئ : إذ كانوا
الشيخ : أي أنا عندي إذا لكن الظاهر اللي عندكم أحسن ، نعم
القارئ : " وقد يقال هذا مبالغة في مدحهم إذ كانوا لا يحضرون مجالس البطالة وإن كانوا لا يفعلون الباطل ولأن الله تعالى قال وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا فجعل هؤلاء المنعوتين هم عباد الرحمن فجعل هؤلاء المنعوتين هم عباد الرحمن وعبودية الرحمن واجبة ، فتكون هذه الصفات واجبة وفيه نظر ، إذ قد يقال في هذه الصفات ما لا يجب ولأن المنعوتين هم المستحقون لهذا الوصف على وجه الحقيقة والكمال كما قال الله تعالى : إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وقال تعالى إنما يخشى الله من عباده العلماء وقال صلى الله عليه وسلم : ليس المسكين الذي ترده اللقمة واللقمتان الحديث وقال ما تعدون المفلِّس ما تعدون .. "
الشيخ : المُفْلِس
القارئ : " وقال ما تعدون المفلس فيكم ما تعدون الرقوب ونظائره كثيرة فسواء كانت الآية دالة على تحريم ذلك أو على كراهته أو استحباب تركه حصل أصل المقصود ، إذ من المقصود إذ من المقصود بيان استحباب ترك موافقتهم أيضا فإن بعض الناس قد يظن استحباب فعل ما فيه موافقة لهم لما فيه من التوسيع على العيال أو من إقرار الناس على اكتسابهم ومصالح دنياهم ، فإذا علم استحباب ترك ذلك كان أول المقصود .
وأما السنة فروى أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، ولهم يومان يلعبون فيهما فقال ما هذان اليومان ؟ قالوا كنا نلعب فيهما في الجاهلية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر " رواه أبو داود بهذا اللفظ.
حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد عن حميد عن أنس ورواه أحمد والنسائي وهذا إسناد على شرط مسلم ، فوجه الدلالة أن العيدين الجاهليين لم يقرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تركهم يلعبون فيهما على العادة بل قال : إن الله قد أبدلكم بهما يومين آخرين والإبدال من الشيء يقتضي ترك المبدل منه إذ لا يجمع بين البدل والمبدل منه "
القارئ : " ولهذا لا تستعمل هذه العبارة إلا فيما ترك إلا فيما ترك اجتماعهما كقوله "
الشيخ : كذا عندك إلا فيما
الطالب : " ترك اجتماعهما "
الشيخ : في هذا الحديث اللي ذكره المؤلف رحمه الله إشارة إلى أن هذه الأعياد التي تقام عيد الأم وعيد العمال وعيد كذا وعيد كذا كلها باطلة وليس لها تعلق بالشريعة الإسلامية وإنما تشبه أعياد الجاهلية وإن كانوا يقولون هذا إحياء للذكرى ، لذكرى العمال لذكرى الأم لذكر كذا لذكر كذا ؟
فيقال عندنا من الأعياد ماهو خير منها ، وهي عيد الأضحى وعيد الفطر ولم يذكر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عيد الأسبوع ، لأن عيد الأسبوع لا يحصل فيه من اللعب والتوسعة على الأهل وما أشبه ذلك ، مثل ما يحصل في عيد الأضحى وعيد الفطر نعم .
القارئ : أكمل يا شيخ
الشيخ : لأ ، الصواب بقوله لأنه قال " وقد ذم من يقول زور وإن لم يضر غيره بقوله " ، ذمه بقوله ويصح لقوله ، إن شئت حطها ... النسخة لا بأس .
القارئ : " وقد ذم من يقول الزور وإن لم يضر غيره لقوله في المتظاهرين وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا وقال تعالى واجتنبوا قول الزور ففاعل الزور كذلك وقد يقال قول الزور أبلغ من فعله ، ولأنهم إذا مدحهم على مجرد "
الشيخ : ولأنه
القارئ : سم
الشيخ : لأنه قبل مفرد
القارئ : ولأنه
الشيخ : ولأنه إذا مدحه
القارئ : تصحيح
الشيخ : إيه تصحيح
القارئ : " ولأنه إذا مدحهم على مجرد تركهم شهوده ، دل على أن فعله مذموم عنده معيب إذ لو كان فعله جائزا والأفضل تركه لم يكن في مجرد شهوده أو ترك شهوده كبير مدح إذ شهود المباحات التي لا منفعة فيها وعدم شهودها قليل التأثير ، وقد يقال هذا مبالغة في مدحهم إذ كانوا "
الشيخ : نعم
القارئ : وقد
الشيخ : إذ عندك
القارئ : سم
الشيخ : عندك إذ كانوا ؟
القارئ : إذ كانوا
الشيخ : أي أنا عندي إذا لكن الظاهر اللي عندكم أحسن ، نعم
القارئ : " وقد يقال هذا مبالغة في مدحهم إذ كانوا لا يحضرون مجالس البطالة وإن كانوا لا يفعلون الباطل ولأن الله تعالى قال وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا فجعل هؤلاء المنعوتين هم عباد الرحمن فجعل هؤلاء المنعوتين هم عباد الرحمن وعبودية الرحمن واجبة ، فتكون هذه الصفات واجبة وفيه نظر ، إذ قد يقال في هذه الصفات ما لا يجب ولأن المنعوتين هم المستحقون لهذا الوصف على وجه الحقيقة والكمال كما قال الله تعالى : إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وقال تعالى إنما يخشى الله من عباده العلماء وقال صلى الله عليه وسلم : ليس المسكين الذي ترده اللقمة واللقمتان الحديث وقال ما تعدون المفلِّس ما تعدون .. "
الشيخ : المُفْلِس
القارئ : " وقال ما تعدون المفلس فيكم ما تعدون الرقوب ونظائره كثيرة فسواء كانت الآية دالة على تحريم ذلك أو على كراهته أو استحباب تركه حصل أصل المقصود ، إذ من المقصود إذ من المقصود بيان استحباب ترك موافقتهم أيضا فإن بعض الناس قد يظن استحباب فعل ما فيه موافقة لهم لما فيه من التوسيع على العيال أو من إقرار الناس على اكتسابهم ومصالح دنياهم ، فإذا علم استحباب ترك ذلك كان أول المقصود .
وأما السنة فروى أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، ولهم يومان يلعبون فيهما فقال ما هذان اليومان ؟ قالوا كنا نلعب فيهما في الجاهلية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر " رواه أبو داود بهذا اللفظ.
حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد عن حميد عن أنس ورواه أحمد والنسائي وهذا إسناد على شرط مسلم ، فوجه الدلالة أن العيدين الجاهليين لم يقرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تركهم يلعبون فيهما على العادة بل قال : إن الله قد أبدلكم بهما يومين آخرين والإبدال من الشيء يقتضي ترك المبدل منه إذ لا يجمع بين البدل والمبدل منه "
القارئ : " ولهذا لا تستعمل هذه العبارة إلا فيما ترك إلا فيما ترك اجتماعهما كقوله "
الشيخ : كذا عندك إلا فيما
الطالب : " ترك اجتماعهما "
الشيخ : في هذا الحديث اللي ذكره المؤلف رحمه الله إشارة إلى أن هذه الأعياد التي تقام عيد الأم وعيد العمال وعيد كذا وعيد كذا كلها باطلة وليس لها تعلق بالشريعة الإسلامية وإنما تشبه أعياد الجاهلية وإن كانوا يقولون هذا إحياء للذكرى ، لذكرى العمال لذكرى الأم لذكر كذا لذكر كذا ؟
فيقال عندنا من الأعياد ماهو خير منها ، وهي عيد الأضحى وعيد الفطر ولم يذكر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عيد الأسبوع ، لأن عيد الأسبوع لا يحصل فيه من اللعب والتوسعة على الأهل وما أشبه ذلك ، مثل ما يحصل في عيد الأضحى وعيد الفطر نعم .
الفتاوى المشابهة
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- باب بيان غلظ تحريم شهادة الزور: قال الله تعا... - ابن عثيمين
- ما حكم مدح الرسول صلى الله عليه و سلم في ذكر... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين