فوائد حديث : ( إذا قدم العشاء فابدأوا به قبل أن تصلوا المغرب ) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : فيستفاد من هذا الحديث فوائد:
منها أنّ العشاء كان في عهد النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في آخر وقت العصر قبل المغرب، وقد كان النّاس على هذا برهة من الزّمان وإلى عهد قريب، ثمّ لمّا صار النّاس يشتغلون عن أكل الغداء في أوّل النّهار قلّت رغبتهم في العشاء قبل اللّيل وصاروا يتعشّون بعد صلاة العشاء، فنقول لو قدّر أنّ أحدا يتعشّى قبل صلاة العشاء قلنا له إذا قدّم العشاء فابدأ به قبل صلاة العشاء.
ومن فوائد هذا الحديث مراعاة الشّريعة الإسلاميّة المطهّرة لحال الإنسان، ووجه ذلك أنّه إنّما أمر أن يقدّم العشاء قبل صلاة المغرب لأنّ نفسه متعلّقة به، مشتغلة به، فأعطي الإنسان الحريّة لتناول الطّعام.
ومن فوائد هذا الحديث أنّه إذا لم يقدّم العشاء ولكنّ الإنسان جائع والعشاء في القدر فإنّه يقدّم صلاة المغرب وذلك لأنّ تعلّق النّفس بالعشاء المقدّم أقوى من تعلّقها بالعشاء الذي على النّار فلا يقول الإنسان أنا جائع وأنتظر نضوج الطّعام ثمّ أتعشّى، نقول لا، لأنّ التّعلّق به وهو في القدر ضعيف فلا يكون هو المقدّم.
ومن فوائد هذا الحديث أنّ ظاهره لا فرق بين أن يخاف فوات صلاة الجماعة أو لا، لأنّ الحديث عامّ، وعلى هذا فيكون تقديم الطّعام وهو يشتهيه عذرا في ترك صلاة الجماعة، وقد كان ابن عمر رضي الله عنهما على ورعه يتعشّى وهو يسمع قراءة الإمام ويبقى حتى ينتهي.
ومن فوائد هذا الحديث أنّ ظاهره أنّه يقدّم العشاء ولو خاف فوت الصّلاة أي خروج الوقت ولكنّ هذا غير مراد لأنّه لا يجوز إخراج الصّلاة عن وقتها وليس هذا من الأعذار التي تبيح إخراج الصّلاة عن وقتها
فإن قال قائل إذا كانت الصّلاة التي قدّم لها الطّعام بحضورها تجمع الى ما بعدها فهل له أن يجمع؟ فالجواب نعم له ذلك، لأنّ كلّ عذر يسقط الجماعة فإنّه يبيح الجمع.
ومن فوائد هذا الحديث أنّ ظاهره أنّ الإنسان يأكل حتّى يشبع ولا نقول كلّ لقمة أو لقمتين ثمّ قم لأنّه ربّما يزداد تعلّقا بالطّعام إذا أكل منه لقمة أو لقمتين وعليه فنقول له أن يأكل حتى يشبع ثمّ يقوم للصّلاة ليكون فارغ القلب.
ومن فوائده أنّه يقاس على الطّعام إذا حضر كلّ ما ينشغل به القلب، والقياس حينئذ صحيح، قياس مماثل أو قياس مساواة وعلى هذا فإذا كان الإنسان ليس عليه إلاّ ثياب قليلة واشتدّ عليه البرد وقد سمع إقامة الصّلاة فهل يذهب ويصلّي مع انشغال قلبه وتألّمه من البرد أو نقول البس الثّياب ثمّ صلّ؟
الطالب : الثاني.
الشيخ : الثاني، وكذلك لو كان حرّ مزعج يحتاج أن يغتسل حتى ينشط ويزول عنه الحرّ فنقول كذلك فنقول يعذر، فنأخذ قاعدة عامّة كلّ مشغل عن حضور القلب في الصّلاة فإنّه يبدأ به قبل الصّلاة ما لم يخش خروج الوقت.
منها أنّ العشاء كان في عهد النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في آخر وقت العصر قبل المغرب، وقد كان النّاس على هذا برهة من الزّمان وإلى عهد قريب، ثمّ لمّا صار النّاس يشتغلون عن أكل الغداء في أوّل النّهار قلّت رغبتهم في العشاء قبل اللّيل وصاروا يتعشّون بعد صلاة العشاء، فنقول لو قدّر أنّ أحدا يتعشّى قبل صلاة العشاء قلنا له إذا قدّم العشاء فابدأ به قبل صلاة العشاء.
ومن فوائد هذا الحديث مراعاة الشّريعة الإسلاميّة المطهّرة لحال الإنسان، ووجه ذلك أنّه إنّما أمر أن يقدّم العشاء قبل صلاة المغرب لأنّ نفسه متعلّقة به، مشتغلة به، فأعطي الإنسان الحريّة لتناول الطّعام.
ومن فوائد هذا الحديث أنّه إذا لم يقدّم العشاء ولكنّ الإنسان جائع والعشاء في القدر فإنّه يقدّم صلاة المغرب وذلك لأنّ تعلّق النّفس بالعشاء المقدّم أقوى من تعلّقها بالعشاء الذي على النّار فلا يقول الإنسان أنا جائع وأنتظر نضوج الطّعام ثمّ أتعشّى، نقول لا، لأنّ التّعلّق به وهو في القدر ضعيف فلا يكون هو المقدّم.
ومن فوائد هذا الحديث أنّ ظاهره لا فرق بين أن يخاف فوات صلاة الجماعة أو لا، لأنّ الحديث عامّ، وعلى هذا فيكون تقديم الطّعام وهو يشتهيه عذرا في ترك صلاة الجماعة، وقد كان ابن عمر رضي الله عنهما على ورعه يتعشّى وهو يسمع قراءة الإمام ويبقى حتى ينتهي.
ومن فوائد هذا الحديث أنّ ظاهره أنّه يقدّم العشاء ولو خاف فوت الصّلاة أي خروج الوقت ولكنّ هذا غير مراد لأنّه لا يجوز إخراج الصّلاة عن وقتها وليس هذا من الأعذار التي تبيح إخراج الصّلاة عن وقتها
فإن قال قائل إذا كانت الصّلاة التي قدّم لها الطّعام بحضورها تجمع الى ما بعدها فهل له أن يجمع؟ فالجواب نعم له ذلك، لأنّ كلّ عذر يسقط الجماعة فإنّه يبيح الجمع.
ومن فوائد هذا الحديث أنّ ظاهره أنّ الإنسان يأكل حتّى يشبع ولا نقول كلّ لقمة أو لقمتين ثمّ قم لأنّه ربّما يزداد تعلّقا بالطّعام إذا أكل منه لقمة أو لقمتين وعليه فنقول له أن يأكل حتى يشبع ثمّ يقوم للصّلاة ليكون فارغ القلب.
ومن فوائده أنّه يقاس على الطّعام إذا حضر كلّ ما ينشغل به القلب، والقياس حينئذ صحيح، قياس مماثل أو قياس مساواة وعلى هذا فإذا كان الإنسان ليس عليه إلاّ ثياب قليلة واشتدّ عليه البرد وقد سمع إقامة الصّلاة فهل يذهب ويصلّي مع انشغال قلبه وتألّمه من البرد أو نقول البس الثّياب ثمّ صلّ؟
الطالب : الثاني.
الشيخ : الثاني، وكذلك لو كان حرّ مزعج يحتاج أن يغتسل حتى ينشط ويزول عنه الحرّ فنقول كذلك فنقول يعذر، فنأخذ قاعدة عامّة كلّ مشغل عن حضور القلب في الصّلاة فإنّه يبدأ به قبل الصّلاة ما لم يخش خروج الوقت.
الفتاوى المشابهة
- هل يجوز لمن كان مسافراً ودخل مسجداً في وقت ص... - ابن عثيمين
- شرح أحاديث من كتاب عمدة الأحكام : وعن عائشة... - ابن عثيمين
- ما حكم من صلى العشاء فتذكر أنه صلى المغرب عل... - ابن عثيمين
- رجل لم يصلي المغرب ووجد الإمام يصلي العشاء ه... - ابن عثيمين
- حكم صلاة من يصلي المغرب مع من يصلي العشاء - ابن باز
- من أراد أن يجمع المغرب والعشاء جمع تأخير من أج... - الالباني
- بعض الناس إذا جمعوا بين المغرب والعشاء يصلون... - ابن عثيمين
- إذا قُدم العَشاء وحضرت الصلاة فما يقدم؟ - ابن باز
- بيان معنى حديث ( إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة ف... - الفوزان
- وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله ع... - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( إذا قدم العشاء فابدأوا به قبل... - ابن عثيمين