فوائد حديث: (ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - قال : ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عسب الفحل ).
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : طيّب ومن فوائد الحديث والذي قبله أيضا حرص الشّارع على حماية الأموال حرص الشّارع على حماية الأموال وأن لا تبذل إلاّ في أمر تتحقّق فيه الفائدة، أما الأمور التي ليس منها فائدة أو الأمور اللي فيها مضرّة فإنّ الشّارع ينهى عن بذل المال فيها ولهذا عدّة أصول في الشّرع منها قوله تعالى: ولا تأتوا السّفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما فبيّن الله سبحانه الحكمة من هذه الأموال أنّها إيش؟ قيام قياما للناس تقوم بها مصالح دينهم ودنياهم وثبت في الحديث الصّحيح أنّ النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام أنّه نهى عن إضاعة المال وهذه الأحاديث وأشباهها كلّها تدلّ على حماية الشّرع للأموال وعنايته بها.
طيب ومن فوائد الحديث استبعاد الشّرع عن كلّ أمر يحدث الندم أو النّزاع أو العداوة، كيف ذلك؟ لأنّ النهي عن هذه البيوع إنّما كان لحكم منها أن لا يحصل للإنسان ندم افرض أنك استأجرت فحلا لينزو على أنثى عندك فنزا فلم تلقح يحصل لك ندم وإلاّ لا؟
الطالب : يحصل.
الشيخ : هاه؟
الطالب : يحصل.
الشيخ : يحصل، قول ضاع مالي استأجرت ثانيا كذلك،ثالثا كذلك
كل ما يحدث ندما للإنسان فإنّ الشّرع يأمرنا بالبعد عنه ولهذا أيضا أصول منها
أنّ الله سبحانه وتعالى قال: إنّما النّجوى من الشّيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارّهم شيئا إلّا بإذن الله والله تعالى إنّما أخبرنا بذلك من أجل أن نتجنّب هذا الشّيء، لا يكون مجرّد خبر أنّ الشّيطان يريد إحزاننا لا، المراد أن نبتعد عن كلّ ما يحزن ولهذا قال النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام: لا يتناجى اثنان دون الثالث من أجل أنّ ذلك يحزنه فكلّ ما يجلب الحزن للإنسان فهو منهي عنه.
ثانيا: أنّ الرّسول عليه الصّلاة والسّلام أمر من رأى رؤيا يكرهها أن يتفل عن يساره ثلاث مرّات ويستعيذ بالله من شرّها ومن شرّ الشّيطان وينقلب إلى الجنب الثاني ولا يحدّث بها أحدا، ويتوضّأ ويصلّي، كلّ هذا من أجل أن يطرد الإنسان عنه هذه الهموم التي تأتي بها هذه المرائي، ولهذا قال بعض الصّحابة: " لقد كنا نرى الرّؤيا فنمرض منها " نمرض فلما حدّثنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بهذا الحديث يعني استراحوا ولم يبق لهم همّ فكلّ شيء يجلب الهمّ والحزن، والغمّ فإنّ الشارع يريد منّا أن نتجنّبه أن نتجنّبه
ولهذا قال الله تعالى: فمن فرض فيهنّ الحجّ فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحجّ لأنّ الجدال يجعل الإنسان يحتمي يحتمي يعني ويتغيّر في فكره من أجل المجادلة فيحصل له همّ يلهيه عن العبادة
المهمّ اجعل هذه نصب عينيك دائما أنّ الله عزّ وجلّ يريد منك أن تكون دائما مسرورا، بعيدا عن الحزن
والإنسان في الحقيقة له ثلاث حالات: حالة ماضية، وحالة حاضرة، وحالة مستقبلة الماضية يتناساها الإنسان وما فيها من الهموم، انتهت بما هي عليه، إن كانت مصيبة فقل اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها وتناساها ولهذا نهي عن النّياحة لماذا؟ لأنّها تجدّد الأحزان وتذكّر.
حالة مستقبلة علمها عند من؟
الطالب : عند الله.
الشيخ : عند الله عزّ وجلّ، اعتمد على الله وإذا جاءتك أمور فاطلب لها الحلّ لكن الشّيء الذي أمرك الشّارع بالاستعداد له افعل استعدّ له، وحال حاضرة هي التي بإمكانك معالجتها، حاول أن تبتعد عن كلّ شيء يجلب إيش؟ الهمّ والحزن والغمّ، لتكون دائما مستريحا، منشرح الصّدر مقبلا على الله عزّ وجلّ، وعلى عبادته وعلى شؤونك الدّنيوية والأخرويّة فإذا ... هذا استرحت، أمّا إذا أتعبت نفسك بما مضى أو الاهتمام بالمستقبل على وجه لم يأذن به الشّرع فاعلم أنّك ستتعب ويفوتك خير كثير.
طيب ومن فوائد الحديث استبعاد الشّرع عن كلّ أمر يحدث الندم أو النّزاع أو العداوة، كيف ذلك؟ لأنّ النهي عن هذه البيوع إنّما كان لحكم منها أن لا يحصل للإنسان ندم افرض أنك استأجرت فحلا لينزو على أنثى عندك فنزا فلم تلقح يحصل لك ندم وإلاّ لا؟
الطالب : يحصل.
الشيخ : هاه؟
الطالب : يحصل.
الشيخ : يحصل، قول ضاع مالي استأجرت ثانيا كذلك،ثالثا كذلك
كل ما يحدث ندما للإنسان فإنّ الشّرع يأمرنا بالبعد عنه ولهذا أيضا أصول منها
أنّ الله سبحانه وتعالى قال: إنّما النّجوى من الشّيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارّهم شيئا إلّا بإذن الله والله تعالى إنّما أخبرنا بذلك من أجل أن نتجنّب هذا الشّيء، لا يكون مجرّد خبر أنّ الشّيطان يريد إحزاننا لا، المراد أن نبتعد عن كلّ ما يحزن ولهذا قال النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام: لا يتناجى اثنان دون الثالث من أجل أنّ ذلك يحزنه فكلّ ما يجلب الحزن للإنسان فهو منهي عنه.
ثانيا: أنّ الرّسول عليه الصّلاة والسّلام أمر من رأى رؤيا يكرهها أن يتفل عن يساره ثلاث مرّات ويستعيذ بالله من شرّها ومن شرّ الشّيطان وينقلب إلى الجنب الثاني ولا يحدّث بها أحدا، ويتوضّأ ويصلّي، كلّ هذا من أجل أن يطرد الإنسان عنه هذه الهموم التي تأتي بها هذه المرائي، ولهذا قال بعض الصّحابة: " لقد كنا نرى الرّؤيا فنمرض منها " نمرض فلما حدّثنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بهذا الحديث يعني استراحوا ولم يبق لهم همّ فكلّ شيء يجلب الهمّ والحزن، والغمّ فإنّ الشارع يريد منّا أن نتجنّبه أن نتجنّبه
ولهذا قال الله تعالى: فمن فرض فيهنّ الحجّ فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحجّ لأنّ الجدال يجعل الإنسان يحتمي يحتمي يعني ويتغيّر في فكره من أجل المجادلة فيحصل له همّ يلهيه عن العبادة
المهمّ اجعل هذه نصب عينيك دائما أنّ الله عزّ وجلّ يريد منك أن تكون دائما مسرورا، بعيدا عن الحزن
والإنسان في الحقيقة له ثلاث حالات: حالة ماضية، وحالة حاضرة، وحالة مستقبلة الماضية يتناساها الإنسان وما فيها من الهموم، انتهت بما هي عليه، إن كانت مصيبة فقل اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها وتناساها ولهذا نهي عن النّياحة لماذا؟ لأنّها تجدّد الأحزان وتذكّر.
حالة مستقبلة علمها عند من؟
الطالب : عند الله.
الشيخ : عند الله عزّ وجلّ، اعتمد على الله وإذا جاءتك أمور فاطلب لها الحلّ لكن الشّيء الذي أمرك الشّارع بالاستعداد له افعل استعدّ له، وحال حاضرة هي التي بإمكانك معالجتها، حاول أن تبتعد عن كلّ شيء يجلب إيش؟ الهمّ والحزن والغمّ، لتكون دائما مستريحا، منشرح الصّدر مقبلا على الله عزّ وجلّ، وعلى عبادته وعلى شؤونك الدّنيوية والأخرويّة فإذا ... هذا استرحت، أمّا إذا أتعبت نفسك بما مضى أو الاهتمام بالمستقبل على وجه لم يأذن به الشّرع فاعلم أنّك ستتعب ويفوتك خير كثير.
الفتاوى المشابهة
- فوائد حديث : ( جاءت امرأة إلى رسول الله صلى... - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( جابر بن عبد الله - رضي الله ت... - ابن عثيمين
- تتمة فوائد حديث : ( ... والله لقد علمت أن رس... - ابن عثيمين
- فوائد حديث معاذ رضي الله عنه قال : " بعثني ر... - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( عن ابن عمر - رضي الله تعالى ع... - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( عروة قال : قالت عائشة رضي الل... - ابن عثيمين
- تأجير الفحل - اللجنة الدائمة
- حكم إعارة عسب الفحل والغُرم عن تعدّيه؟ - ابن باز
- هل يجوز أخذ الأجرة على عسب الفحل.؟ - ابن عثيمين
- وعن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - قال : (... - ابن عثيمين
- فوائد حديث: (ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما... - ابن عثيمين