شرح قول المصنف : ولأحمد بسند جيد عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً : ( إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء ، والذين يتخذون القبور مساجد ) ورواه أبو حاتم في صحيحه .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : " ولأحمد بسند جيد عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا "
المرفوع : نعرفه هو الذي يسند إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
إن من شرار الناس من تدركهم إن من هذه من للتبعيض و شرار الناس شرار جمع شر مثل صحاب جمع صحب فالشرار معناه أصحاب الشر.
من تدركهم إعراب من ؟ اسم موصول لكن محلها من الإعراب؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا لا.
الطالب : خبر إن.
الشيخ : ولا خبر إن.
الطالب : ... .
الشيخ : اسم إنَّ. لا اسم إنّ إن من شرار الناس من تدركه يعني إن من تدركهم الساعة وهم أحياء كالذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد من شرار الناس.
من تدركهم الساعة الساعة هي يوم القيامة سميت ساعة لأنها داهية عظيمة وكل شيء داهية عظيمة تسمى ساعة. يقال هذه ساعتك ... التي تصيب الإنسان.
وقوله : وهم أحياء حال من ... هذا من شرار الناس الذين تدركهم الساعة وهم أحياء. الصنف الثاني : والذين يتخذون القبور مساجد وإن لم يشركوا فإنهم من شرار الخلق لأنهم فعلوا وسيلة من وسائل الشرك والوسائل فيه قاعدة معروفة فقهية لها أحكام المقاصد كل ما تدل على شيء فلها حكم ذلك الشيء ... دون ... لكنها تعطى حكمه في المعنى العام إذا كانت وسيلة لواجب صارت واجبة وسيلة إلى محرم صارت محرمة. هؤلاء الذيت يتخذون القبور مساجد هم من شرار الناس والعياذ بالله. وفي قوله : من تدركهم الساعة وهم أحياء إشكال فإنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وفي رواية : حتى تقوم الساعة .
فكيف نوفق بين هذا وبين الحديث الثاني؟ لأن ظاهر الحديث الذي ساقه المؤلف أن كل من تدركه الساعة وهم أحياء فهم شرار الخلق وهم من شرار الخلق. وهذاك يدل على أنه سيبقى أمة ظاهرة على الحق إلى قيام الساعة.
الجمع بينهما أن يقال : المراد بقوله : إلى قيام الساعة أي إلى قرب قيام الساعة إلى قربها وليس إلى قيامها بالفعل لأن قيامها لا تكون إلا على شرار الخلق ما تقوم على أهل الخير فهم يبقون إلى قيام الساعة. ثم يرسل الله تعالى ريحا تقبض نفس كل مؤمن ولا يبقى أحد في الأرض مسلما وعليهم تقوم الساعة.
وفي قوله : إن من شرار الناس دليل على أن الناس يتفاضلون في الشر أو لا؟ يعني في الشر يعني بعضهم أشر من بعض ها؟ ... طيب يتفاوتون في الشر مع أن الفضل بمعنى الزيادة - وليد - يعني في الحقيقة تنبيه جيد يظن أن الفضل معناه الزيادة في الخير. ولكن تذكر بمعنى الزيادة ويقال هذا أفضل من هذا بمعنى أنه أكثر وأزيد إنما الصواب الأولى أن نقول : يتفاوتون في الشر وأن بعضهم أشد من بعض فيه. أليس كذلك؟ وهذا كما أنه يتفاوتون أيضا في الخير هم درجات عند الله والله بصير بما يعملون. نعم فالناس يتفاوتون في الخير ويتفاوتون في الشر. تفاوت الناس في الخير من حيث الكمية وإلا من حيث الكيفية؟ نعم بالكمية والكيفية ليس كل من صلى ليس من صلى ركعتين مثل من صلى أربع ركعات كذا؟ وليس من صلى وهو قانت خاشع حذر الموت كم صلى وهو غافل كذا وليس من تقدم.
المرفوع : نعرفه هو الذي يسند إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
إن من شرار الناس من تدركهم إن من هذه من للتبعيض و شرار الناس شرار جمع شر مثل صحاب جمع صحب فالشرار معناه أصحاب الشر.
من تدركهم إعراب من ؟ اسم موصول لكن محلها من الإعراب؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا لا.
الطالب : خبر إن.
الشيخ : ولا خبر إن.
الطالب : ... .
الشيخ : اسم إنَّ. لا اسم إنّ إن من شرار الناس من تدركه يعني إن من تدركهم الساعة وهم أحياء كالذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد من شرار الناس.
من تدركهم الساعة الساعة هي يوم القيامة سميت ساعة لأنها داهية عظيمة وكل شيء داهية عظيمة تسمى ساعة. يقال هذه ساعتك ... التي تصيب الإنسان.
وقوله : وهم أحياء حال من ... هذا من شرار الناس الذين تدركهم الساعة وهم أحياء. الصنف الثاني : والذين يتخذون القبور مساجد وإن لم يشركوا فإنهم من شرار الخلق لأنهم فعلوا وسيلة من وسائل الشرك والوسائل فيه قاعدة معروفة فقهية لها أحكام المقاصد كل ما تدل على شيء فلها حكم ذلك الشيء ... دون ... لكنها تعطى حكمه في المعنى العام إذا كانت وسيلة لواجب صارت واجبة وسيلة إلى محرم صارت محرمة. هؤلاء الذيت يتخذون القبور مساجد هم من شرار الناس والعياذ بالله. وفي قوله : من تدركهم الساعة وهم أحياء إشكال فإنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وفي رواية : حتى تقوم الساعة .
فكيف نوفق بين هذا وبين الحديث الثاني؟ لأن ظاهر الحديث الذي ساقه المؤلف أن كل من تدركه الساعة وهم أحياء فهم شرار الخلق وهم من شرار الخلق. وهذاك يدل على أنه سيبقى أمة ظاهرة على الحق إلى قيام الساعة.
الجمع بينهما أن يقال : المراد بقوله : إلى قيام الساعة أي إلى قرب قيام الساعة إلى قربها وليس إلى قيامها بالفعل لأن قيامها لا تكون إلا على شرار الخلق ما تقوم على أهل الخير فهم يبقون إلى قيام الساعة. ثم يرسل الله تعالى ريحا تقبض نفس كل مؤمن ولا يبقى أحد في الأرض مسلما وعليهم تقوم الساعة.
وفي قوله : إن من شرار الناس دليل على أن الناس يتفاضلون في الشر أو لا؟ يعني في الشر يعني بعضهم أشر من بعض ها؟ ... طيب يتفاوتون في الشر مع أن الفضل بمعنى الزيادة - وليد - يعني في الحقيقة تنبيه جيد يظن أن الفضل معناه الزيادة في الخير. ولكن تذكر بمعنى الزيادة ويقال هذا أفضل من هذا بمعنى أنه أكثر وأزيد إنما الصواب الأولى أن نقول : يتفاوتون في الشر وأن بعضهم أشد من بعض فيه. أليس كذلك؟ وهذا كما أنه يتفاوتون أيضا في الخير هم درجات عند الله والله بصير بما يعملون. نعم فالناس يتفاوتون في الخير ويتفاوتون في الشر. تفاوت الناس في الخير من حيث الكمية وإلا من حيث الكيفية؟ نعم بالكمية والكيفية ليس كل من صلى ليس من صلى ركعتين مثل من صلى أربع ركعات كذا؟ وليس من صلى وهو قانت خاشع حذر الموت كم صلى وهو غافل كذا وليس من تقدم.
الفتاوى المشابهة
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- هل يوجد تعارض بين حديث: ( أمتي كالمطر لا يدرى... - الالباني
- بيان أن الساعة لا تقوم إلا على شرار الخلق ، وق... - الالباني
- كلام الشيخ على أن الساعة لا تقوم إلا على شرار... - الالباني
- كيف الجمع بين حديث ( لا تزال طائفة من أمتي .... - ابن عثيمين
- حديث أنا خير الناس لشرار أمتي - اللجنة الدائمة
- في الحديث ريح تأخذ كل نفس مؤمنة فكيف تقوم ال... - ابن عثيمين
- وقال أبو عوانة عن عاصم عن أبي وائل عن الأشعر... - ابن عثيمين
- قوله صلى الله عليه وسلم من شرار الناس هل يدل... - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : ولأحمد بسند جيد عن ابن مسعو... - ابن عثيمين