شرح قول المصنف : عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال : ( جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا محمد ، إنا نجد أن الله يجعل السموات على إصبع ، والأرضين على إصبع ، والشجر على إصبع ، والماء على إصبع ، والثرى على إصبع وسائر الخلق على إصبع . فيقول : أنا الملك . فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ، تصديقاً لقول الحبر : ثم قرأ : (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة ))
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قال: " عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: جاء حَبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم " حبر من الأحبار : الحبر هو العالم الكثير العلم وهو من أحبار بني إسرائيل من اليهود، وإذا قارنت بين الحبر والبحر وجدتهما يتفقان في الاشتقاق لكن مع اختلاف الحروف حبر وبحر، ولهذا أحيان يسمى العالم بالحبر وأحياناً يسمى بالبحر ابن عباس رضي اله عنه يمونه البحر ويسمونه الحبر .
طيب حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال : يا محمد ليش ماقال يا رسول الله؟
الطالب : غير مسلم
الشيخ : غير مسلم ليس بمسلم وهو لا يعتقد أنه رسول الله لأنه إذا اعتقد أنه رسول الله لقال يا رسول الله
طيب و إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع والأراضين على إصبع والشجر على إصبع والماء على إصبع والثرى على إصبع وسائر الخلق على إصبع فيقول أنا الملك يقول مَن؟ الله عز وجل ومتى يكون هذا الجعل؟
الطالب : يوم القيامة
الشيخ : ها يكون يوم القيامة طيب إنا نجد في أي شيء
الطالب : في التوراة
الشيخ : إما في التوراة أو في الإنجيل والأغلب أنه في التوراة لأن المدينة فيها هم اليهود
طيب يقول: فضحِك النبي صلى الله عليه وسلم حتتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر ضحك تصديقا لقول الحبر كلمة ضحك لولا ما بعدها لكانت تحتمل أن يكون إنكارا وأن يكون إقرارا لأن مَن حدثك بحديث لا تطمئن إليه نعم تضحك من ما نقله لك وليس بصحيح لكنه قال: تصديقاً لقول الحبر ويدل على أنه تصديق له قوله ثم قرأ : وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة ... والأرض جميعا قبضته يوم القيامة فإن هذا يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم استشهد لقول هذا الحبر بماذا بآية من آيات الله إذن ما سبب الضحك؟ سبب الضحك هو سرور الرسول عليه الصلاة والسلام حيث جاء في القرآن ما يصدق ما وجده هذا العالِم في كتبه لأنه لا شك أنه إذا جاء ما يصدق هذا القرآن لا شك أن الرسول صلى الله عليه وسلم سوف يُسر به وإن كان الرسول يعلم علم اليقين أن القرآن من عند الله لكن تظافر البينات مما يقوي الشيء أرأيتم أسامة بن زيد وأبوه زيد هل كان عند النبي صلى الله عليه وسلم شك في أن أسامة بن زيد ولا لا؟ ما عنده في ذلك شك ولما مر بهما مجزز المدلجي وهو من أهل القيافة وقد تغطيا برداء لم يبدو منهما إلا أقدامهما مر بهما فنظر إلى أقدامهما فقال إن هذه الأقدام بعضها من بعض فسُر النبي صلى الله عليه وسلم سروراً عظيما حتى دخل على عائشة تبرق أسارير وجهه وقال لها ألم تري إلى مجزز المدلجي نظر إلى أسامة بن زيد وإلى زيد فقال إن هذه الأقدام بعضها من بعض هذا الحديث أو معناه أن الرسول دخل مسرورا تبرق أسارير وجهه لماذا؟ لأن في ذلك تأييداً للحق وكان المشركون يقدحون بأسامة بن زيد وأبيه لاختلاف ألوانهما ولكن الأمر ليس كما قالوا بل هم كاذبون في ذلك نعم
والمعروف أن الماء والثرى على إصبع الماء والثرى على إصبع
الطالب : ...
الشيخ : ها
الطالب : ما عندنا الماء
الشيخ : ما عندكم الماء، عندك لكن المعروف الماء والثرى على إصبع فهي خمسة تحتاج إلى أن يراجع هذا لأنه المؤلف ما عزاه المؤلف رحمه الله ما عزاه لا إلى البخاري ولكن قوله وفي رواية لمسلم يدل على أنه متفق عليه .
فيقول أنا الملك إصبع تقدم لنا مراراً وتكرارا أنها واسعة لا يكاد أحد يلحن فيها من حيث الصرف لأنها مثلثة الأول والثالث والثاني معروف أنه ساكن والأخير معروف أنه على حسب
الطالب : العوامل
الشيخ : العوامل فهي أربعة أحرف أولها وثالثها تجوز فيها الحركات الثلاثة وثانيها ساكن ورابعها على حسب العوامل
نعم فيقول أنا الملك أنا الملك في ذلك اليوم لا ملك لأحد لمن الملك اليوم اليوم لله الواحد القهار ما في ملِك الملك لله، كل الناس الملوك منهم والمملوكون كلهم على حد سواء يحشرون حفاة عراة غرلا ولا حشم ولا خدم ولا ... فالناس على حد سواء حتى الرجال والنساء كلهم عراة فلا مُلك إلا لله وبهذا يظهر ملكوت الله عز وجل في ذلك اليوم ظهوراً بينا لأنه سبحانه وتعالى ينادي لمن الملك اليوم ما يجيبه أحد فيجيب نفسه لله الواحد القهار قول: الملِك ، معناه الملك ذي السلطان فهو ليس مجرد المتصرف بل هو متصرف في ما يملك على وجه السلطة والعلو ، وأما المالك فهي دون ذلك ولهذا يتمدح الله نفسه بأنه الملِك ، و مالك يوم الدين فيها قراءتين ملك ومالك، ليتبين بذلك أنه ملك مالك ولهذا جُعلت في فاتحة الكتاب لأجل أن يقاس عليها كل ما ورد في القرآن من كلمة ملك، أنه ملك مالك، لأن من الناس من ملوك الدنيا من يكون مَلكا وليس بمالك مغلوب على أمره ومنهم من هو مالك وليس بملك فالذي يملك الشاة والبعير ها مالك لكن ليس بملك فضحك النبي صلى الله علليه وسلم حتى بدت نواجذه ضحك : الضحك معروف و حتى بدت أي ظهرت و نواجذه جمع ناجذ وهو أقصى الأضراس وهذا الضحك من النبي عليه الصلاة والسلام إنكاراً أو تقريراً
الطالب : تقريرا
الشيخ : تقريرا ولهذا قال عبد الله بن مسعود: تصديقا لقول الحبر ولو كان منكِرا ما ضحك الرسول عليه الصلاة والسلام ولا استشهد بالآية لو كان منكِرا لقال كذبت، كما كذب الذين ادعوا أن الذي يزني لا يُرجم ولكنه ضَحك تصديقا لقول الحبر وسروراً بأن ما ذكره هذا الحبر موافقا لما جاء به القرآن الذي أوحي إلى محمد صلى الله عليه وسلم ثم قرأ من الذي قرأ؟
الطالب : الرسول
الشيخ : وما قدروا الله قرأ الرسول صلى الله عليه وسلم وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه إلى آخره. هذا هو معنى الآية الذي لا تحتمل غيره لأن الذي فسرها مَن؟ الرسول صلى الله عليه وسلم وتفسير النبي صلى الله عليه وسلم لكلام الله هو في الدرجة الثانية من حيث الترتيب لكنه مثل الدرجة الأولى من حيث القبول انتبه لأن القرآن يُفسر بماذا؟ بالقرآن أولاً ثم بالسنة ثم بأقوال الصحابة، فهو في المرتبة الثانية من حيث الترتيب لكنه من حيث القبول هو والقرآن سواء تفسير الرسول كتفسير الله عز وجل ففي هذا دليل على أن هذا هو معنى الآية الكريمة ولا تحتمل غيره، وكل من فسرها من أهل التحريف بغير ذلك فإنه خطأ نعم مثل قول بعضهم : والأرض جميعا قبضته أي في قبضته وملكه وتصرفه وهذا خطأ لأن الملك والتصرف كائن في يوم القيامة
الطالب : وقبله
الشيخ : وقبل يوم القيامة وأيضا بعضهم يقول: السماوات مطويات بيمينه أي تالفة وهالكة كما تقول انطوى ذكر فلان وزال ذكره و بيمينه أي بقسمه لأنه قال : كل من عليها فان ويبقى وجه ربك فجعلوا المراد باليمين القسم الحلف، إلى غير ذك من الترهات التي يلجأ إليها أهل التحريف لظنهم الظن الفاسد بالله عز وجل حيث زعموا أن إثبات مثل هذه الصفات يستلزم التمثيل فصاروا والعياذ بالله ينكرون ما أثبته الله لنفسه وأثبته له رسوله وسلف الأمة بشبهات يدعونها حججا والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم حجج داحضة فاسدة فيقال له هل أنتم أعلم بالله من الله ؟
الطالب : لا
الشيخ : نعم إن قالوا نعم كفروا، إن قالوا لا نقول هل أنتم أفصح عن التعبير عن الأمور وحقائقها أفصح من الله؟ إن قالوا لا إن قالوا نعم كفروا وإن قالوا لا خصموا، قلنا لماذا؟ الله عز وجل بين ذلك أبين تبيان بأن الأرض جميعا قبضته يوم القيامة، والرسول عليه الصلاة والسلام أقر الحَبر على ما ذكر بما يطابق الآية فهل أنتم أفصح من الله؟ طيب هل أنتم أنصح من الرسول عليه الصلاة والسلام لعباد الله؟
الطالب : لا
الشيخ : أبدا ولا أنصح من الله أيضاً لأن الله عز وجل يقول: يريد الله ليبين لكم يبين الله لكم أن تضلوا فإذا كان الله عز وجل يريد أن يبين وهو أفصح قوله أفصح الكلام وأصدق الكلام وهو أعلم المتكلمين بما يقول لزم ووجب علينا أن نقول مثل ما قال عن نفسه وإذا قلنا بذلك هل نحن مذنبون؟ أبدا لأنه إذا سُئلنا يوم القيامة فالسؤال مُوجه ماذا اعتقتم بما أخبر الله عن نفسه ؟ إن قلنا اعتقدنا ما دل عليه كلامك نعم سلمنا ، وإن قلنا ذهبنا يمينا ويسارا وقعنا في الهلاك والعطب
طيب حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال : يا محمد ليش ماقال يا رسول الله؟
الطالب : غير مسلم
الشيخ : غير مسلم ليس بمسلم وهو لا يعتقد أنه رسول الله لأنه إذا اعتقد أنه رسول الله لقال يا رسول الله
طيب و إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع والأراضين على إصبع والشجر على إصبع والماء على إصبع والثرى على إصبع وسائر الخلق على إصبع فيقول أنا الملك يقول مَن؟ الله عز وجل ومتى يكون هذا الجعل؟
الطالب : يوم القيامة
الشيخ : ها يكون يوم القيامة طيب إنا نجد في أي شيء
الطالب : في التوراة
الشيخ : إما في التوراة أو في الإنجيل والأغلب أنه في التوراة لأن المدينة فيها هم اليهود
طيب يقول: فضحِك النبي صلى الله عليه وسلم حتتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر ضحك تصديقا لقول الحبر كلمة ضحك لولا ما بعدها لكانت تحتمل أن يكون إنكارا وأن يكون إقرارا لأن مَن حدثك بحديث لا تطمئن إليه نعم تضحك من ما نقله لك وليس بصحيح لكنه قال: تصديقاً لقول الحبر ويدل على أنه تصديق له قوله ثم قرأ : وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة ... والأرض جميعا قبضته يوم القيامة فإن هذا يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم استشهد لقول هذا الحبر بماذا بآية من آيات الله إذن ما سبب الضحك؟ سبب الضحك هو سرور الرسول عليه الصلاة والسلام حيث جاء في القرآن ما يصدق ما وجده هذا العالِم في كتبه لأنه لا شك أنه إذا جاء ما يصدق هذا القرآن لا شك أن الرسول صلى الله عليه وسلم سوف يُسر به وإن كان الرسول يعلم علم اليقين أن القرآن من عند الله لكن تظافر البينات مما يقوي الشيء أرأيتم أسامة بن زيد وأبوه زيد هل كان عند النبي صلى الله عليه وسلم شك في أن أسامة بن زيد ولا لا؟ ما عنده في ذلك شك ولما مر بهما مجزز المدلجي وهو من أهل القيافة وقد تغطيا برداء لم يبدو منهما إلا أقدامهما مر بهما فنظر إلى أقدامهما فقال إن هذه الأقدام بعضها من بعض فسُر النبي صلى الله عليه وسلم سروراً عظيما حتى دخل على عائشة تبرق أسارير وجهه وقال لها ألم تري إلى مجزز المدلجي نظر إلى أسامة بن زيد وإلى زيد فقال إن هذه الأقدام بعضها من بعض هذا الحديث أو معناه أن الرسول دخل مسرورا تبرق أسارير وجهه لماذا؟ لأن في ذلك تأييداً للحق وكان المشركون يقدحون بأسامة بن زيد وأبيه لاختلاف ألوانهما ولكن الأمر ليس كما قالوا بل هم كاذبون في ذلك نعم
والمعروف أن الماء والثرى على إصبع الماء والثرى على إصبع
الطالب : ...
الشيخ : ها
الطالب : ما عندنا الماء
الشيخ : ما عندكم الماء، عندك لكن المعروف الماء والثرى على إصبع فهي خمسة تحتاج إلى أن يراجع هذا لأنه المؤلف ما عزاه المؤلف رحمه الله ما عزاه لا إلى البخاري ولكن قوله وفي رواية لمسلم يدل على أنه متفق عليه .
فيقول أنا الملك إصبع تقدم لنا مراراً وتكرارا أنها واسعة لا يكاد أحد يلحن فيها من حيث الصرف لأنها مثلثة الأول والثالث والثاني معروف أنه ساكن والأخير معروف أنه على حسب
الطالب : العوامل
الشيخ : العوامل فهي أربعة أحرف أولها وثالثها تجوز فيها الحركات الثلاثة وثانيها ساكن ورابعها على حسب العوامل
نعم فيقول أنا الملك أنا الملك في ذلك اليوم لا ملك لأحد لمن الملك اليوم اليوم لله الواحد القهار ما في ملِك الملك لله، كل الناس الملوك منهم والمملوكون كلهم على حد سواء يحشرون حفاة عراة غرلا ولا حشم ولا خدم ولا ... فالناس على حد سواء حتى الرجال والنساء كلهم عراة فلا مُلك إلا لله وبهذا يظهر ملكوت الله عز وجل في ذلك اليوم ظهوراً بينا لأنه سبحانه وتعالى ينادي لمن الملك اليوم ما يجيبه أحد فيجيب نفسه لله الواحد القهار قول: الملِك ، معناه الملك ذي السلطان فهو ليس مجرد المتصرف بل هو متصرف في ما يملك على وجه السلطة والعلو ، وأما المالك فهي دون ذلك ولهذا يتمدح الله نفسه بأنه الملِك ، و مالك يوم الدين فيها قراءتين ملك ومالك، ليتبين بذلك أنه ملك مالك ولهذا جُعلت في فاتحة الكتاب لأجل أن يقاس عليها كل ما ورد في القرآن من كلمة ملك، أنه ملك مالك، لأن من الناس من ملوك الدنيا من يكون مَلكا وليس بمالك مغلوب على أمره ومنهم من هو مالك وليس بملك فالذي يملك الشاة والبعير ها مالك لكن ليس بملك فضحك النبي صلى الله علليه وسلم حتى بدت نواجذه ضحك : الضحك معروف و حتى بدت أي ظهرت و نواجذه جمع ناجذ وهو أقصى الأضراس وهذا الضحك من النبي عليه الصلاة والسلام إنكاراً أو تقريراً
الطالب : تقريرا
الشيخ : تقريرا ولهذا قال عبد الله بن مسعود: تصديقا لقول الحبر ولو كان منكِرا ما ضحك الرسول عليه الصلاة والسلام ولا استشهد بالآية لو كان منكِرا لقال كذبت، كما كذب الذين ادعوا أن الذي يزني لا يُرجم ولكنه ضَحك تصديقا لقول الحبر وسروراً بأن ما ذكره هذا الحبر موافقا لما جاء به القرآن الذي أوحي إلى محمد صلى الله عليه وسلم ثم قرأ من الذي قرأ؟
الطالب : الرسول
الشيخ : وما قدروا الله قرأ الرسول صلى الله عليه وسلم وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه إلى آخره. هذا هو معنى الآية الذي لا تحتمل غيره لأن الذي فسرها مَن؟ الرسول صلى الله عليه وسلم وتفسير النبي صلى الله عليه وسلم لكلام الله هو في الدرجة الثانية من حيث الترتيب لكنه مثل الدرجة الأولى من حيث القبول انتبه لأن القرآن يُفسر بماذا؟ بالقرآن أولاً ثم بالسنة ثم بأقوال الصحابة، فهو في المرتبة الثانية من حيث الترتيب لكنه من حيث القبول هو والقرآن سواء تفسير الرسول كتفسير الله عز وجل ففي هذا دليل على أن هذا هو معنى الآية الكريمة ولا تحتمل غيره، وكل من فسرها من أهل التحريف بغير ذلك فإنه خطأ نعم مثل قول بعضهم : والأرض جميعا قبضته أي في قبضته وملكه وتصرفه وهذا خطأ لأن الملك والتصرف كائن في يوم القيامة
الطالب : وقبله
الشيخ : وقبل يوم القيامة وأيضا بعضهم يقول: السماوات مطويات بيمينه أي تالفة وهالكة كما تقول انطوى ذكر فلان وزال ذكره و بيمينه أي بقسمه لأنه قال : كل من عليها فان ويبقى وجه ربك فجعلوا المراد باليمين القسم الحلف، إلى غير ذك من الترهات التي يلجأ إليها أهل التحريف لظنهم الظن الفاسد بالله عز وجل حيث زعموا أن إثبات مثل هذه الصفات يستلزم التمثيل فصاروا والعياذ بالله ينكرون ما أثبته الله لنفسه وأثبته له رسوله وسلف الأمة بشبهات يدعونها حججا والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم حجج داحضة فاسدة فيقال له هل أنتم أعلم بالله من الله ؟
الطالب : لا
الشيخ : نعم إن قالوا نعم كفروا، إن قالوا لا نقول هل أنتم أفصح عن التعبير عن الأمور وحقائقها أفصح من الله؟ إن قالوا لا إن قالوا نعم كفروا وإن قالوا لا خصموا، قلنا لماذا؟ الله عز وجل بين ذلك أبين تبيان بأن الأرض جميعا قبضته يوم القيامة، والرسول عليه الصلاة والسلام أقر الحَبر على ما ذكر بما يطابق الآية فهل أنتم أفصح من الله؟ طيب هل أنتم أنصح من الرسول عليه الصلاة والسلام لعباد الله؟
الطالب : لا
الشيخ : أبدا ولا أنصح من الله أيضاً لأن الله عز وجل يقول: يريد الله ليبين لكم يبين الله لكم أن تضلوا فإذا كان الله عز وجل يريد أن يبين وهو أفصح قوله أفصح الكلام وأصدق الكلام وهو أعلم المتكلمين بما يقول لزم ووجب علينا أن نقول مثل ما قال عن نفسه وإذا قلنا بذلك هل نحن مذنبون؟ أبدا لأنه إذا سُئلنا يوم القيامة فالسؤال مُوجه ماذا اعتقتم بما أخبر الله عن نفسه ؟ إن قلنا اعتقدنا ما دل عليه كلامك نعم سلمنا ، وإن قلنا ذهبنا يمينا ويسارا وقعنا في الهلاك والعطب
الفتاوى المشابهة
- ( من أدلة العلو لله إشارة النبي صلى الله علي... - ابن عثيمين
- أي النسختين صحيح التي فيها " إصبعيه " أم "إص... - ابن عثيمين
- هذا يا شيخ يريد تطبيق عملي لتحريك الأصبع في... - ابن عثيمين
- فيه مسائل: الأولى: تفسير قوله: (والأرض جميعً... - ابن عثيمين
- كيف تحرك الإصبع في التشهد .؟ - ابن عثيمين
- الحديث : ( إنَّ الله يضع السماوات على إصبع ، و... - الالباني
- هل يصح حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأ... - الالباني
- ما قولكم في من فهمه البعض من الحديث ( أن الله... - الالباني
- ذكر قصة أبي هريرة مع الشيطان في صدقة الفطر ،... - ابن عثيمين
- ذكرفوائد الحديث.ثم شرح رواية لمسلم : ( والجب... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : عن ابن مسعود - رضي الله عنه... - ابن عثيمين