شرح قول المصنف : فهذا التقدير قد كان ينكره غلاة القدرية قديما ومنكروه اليوم قليل
( وأما الدرجة الثانية ) فهي مشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة وهو الإيمان بأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وأنه ما في السماوات وما في الأرض من حركة ولا سكون إلا بمشيئة الله سبحانه .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قال : " فهذا التقدير قد كان ينكره غلاة القدرية قديماً ومنكروه اليوم قليل ". أنا عندي وقديما، الصواب قديما.
هذا القدر يعني العلم والكتابة، ينكره غلاة القدرية مثل غيلان الثقفي ومعبد الجهني هؤلاء وأمثالهم كانوا ينكرون هذا القدر. نعم؟ نعم؟ الدمشقي أو الثقفي.
هؤلاء ينكرون هذه الدرجة، يقولون: إن الله تعالى لا يعلم أفعال العبد إلا بعد وجودها، لا يعلم أفعال العباد إلا بعد وجودها، وأنها لم تكتب، ويقولون : إن الأمر أنف، أي مستأنف.
أما بالنسبة لأفعال الله، فلا أحد ينكر أن الله تعالى عالم بها من قبل وقوعها.
هؤلاء الذين ينكرون علم الله بأفعال العبد حكمهم في الشرع أنهم كفار، لأنهم كذبوا قول الله تعالى : وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ لتعلموا أن على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما .
هؤلاء كفار، لأنهم كذبوا الله عز وجل في أن علمه محيط بكل شيء.
قال : " وأما الدرجة الثانية فهي مشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة " يعني : أن تؤمن بمشيئة الله النافذة و بقدرته الشاملة بأن تؤمن " بأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وأنه ما في السماوات وما في الأرض من حركة ولا سكون إلا بمشيئة الله سبحانه ". هذه الدرجة تتضمن شيئين، المشيئة والخلق :
أما المشيئة فيجب أن نؤمن بأن مشيئة الله سبحانه وتعالى شاملة لكل شيء.
أما كونها شاملة لأفعاله، فالأمر فيها ظاهر.أليس كذلك؟
وأما كونها شاملة لأفعال العبد فكذلك أيضا الأمر فيها ظاهر.
الدليل على هذا - استمع إلى تعليق أفعال الله تعالى بالمشيئة - قال الله تعالى : فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ لو شاء الله لهداكم الهداية من فعله ولا من فعلنا؟ من فعله.
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً . الجعل من فعله ولا من فعلنا؟ من فعله. طيب.
من أفعال العباد وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا . وهذا يدل على أن أفعال العباد متعلقة بمشيئة الله. وقال عز وجل : وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ .
فهذه الأدلة كلها تدل على ما وقع من فعل الله أو من فعل العباد فهو داخل تحت مشيئة الله عز وجل.
يجب عليك أن تؤمن بأنّ فعلك كائن بمشيئة الله وتشهد على هذا ولا ما تشهد؟ لو مثلا حركت يدك، وقلت إنّ الله قد شاء أن أحرك يدي، يجوز ولا ما يجوز؟ ها؟ أي يجوز بل يجب أن تقول الله قد شاء أن أحرك يدي.
فإذا قال قائل : ما الذي أعلمك أن الله قد شاء أن تحرك يدك؟
فالجواب : قول الله عز وجل : وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ .
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا إلى آخره.
إذن فيمكن أن نشهد بل يجب أن نشهد أن كل حركة تقع منا فهي ايش؟ من مشيئة الله. طيب.
- بقي عشرة؟ صح؟ غلط. ها. لا المفروض قبل بخمسة. طيب -
نقول : فإن الأدلة على أن أفعال الله تعالى بمشيئته هو وكذلك أفعال العباد.
هذا القدر يعني العلم والكتابة، ينكره غلاة القدرية مثل غيلان الثقفي ومعبد الجهني هؤلاء وأمثالهم كانوا ينكرون هذا القدر. نعم؟ نعم؟ الدمشقي أو الثقفي.
هؤلاء ينكرون هذه الدرجة، يقولون: إن الله تعالى لا يعلم أفعال العبد إلا بعد وجودها، لا يعلم أفعال العباد إلا بعد وجودها، وأنها لم تكتب، ويقولون : إن الأمر أنف، أي مستأنف.
أما بالنسبة لأفعال الله، فلا أحد ينكر أن الله تعالى عالم بها من قبل وقوعها.
هؤلاء الذين ينكرون علم الله بأفعال العبد حكمهم في الشرع أنهم كفار، لأنهم كذبوا قول الله تعالى : وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ لتعلموا أن على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما .
هؤلاء كفار، لأنهم كذبوا الله عز وجل في أن علمه محيط بكل شيء.
قال : " وأما الدرجة الثانية فهي مشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة " يعني : أن تؤمن بمشيئة الله النافذة و بقدرته الشاملة بأن تؤمن " بأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وأنه ما في السماوات وما في الأرض من حركة ولا سكون إلا بمشيئة الله سبحانه ". هذه الدرجة تتضمن شيئين، المشيئة والخلق :
أما المشيئة فيجب أن نؤمن بأن مشيئة الله سبحانه وتعالى شاملة لكل شيء.
أما كونها شاملة لأفعاله، فالأمر فيها ظاهر.أليس كذلك؟
وأما كونها شاملة لأفعال العبد فكذلك أيضا الأمر فيها ظاهر.
الدليل على هذا - استمع إلى تعليق أفعال الله تعالى بالمشيئة - قال الله تعالى : فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ لو شاء الله لهداكم الهداية من فعله ولا من فعلنا؟ من فعله.
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً . الجعل من فعله ولا من فعلنا؟ من فعله. طيب.
من أفعال العباد وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا . وهذا يدل على أن أفعال العباد متعلقة بمشيئة الله. وقال عز وجل : وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ .
فهذه الأدلة كلها تدل على ما وقع من فعل الله أو من فعل العباد فهو داخل تحت مشيئة الله عز وجل.
يجب عليك أن تؤمن بأنّ فعلك كائن بمشيئة الله وتشهد على هذا ولا ما تشهد؟ لو مثلا حركت يدك، وقلت إنّ الله قد شاء أن أحرك يدي، يجوز ولا ما يجوز؟ ها؟ أي يجوز بل يجب أن تقول الله قد شاء أن أحرك يدي.
فإذا قال قائل : ما الذي أعلمك أن الله قد شاء أن تحرك يدك؟
فالجواب : قول الله عز وجل : وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ .
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا إلى آخره.
إذن فيمكن أن نشهد بل يجب أن نشهد أن كل حركة تقع منا فهي ايش؟ من مشيئة الله. طيب.
- بقي عشرة؟ صح؟ غلط. ها. لا المفروض قبل بخمسة. طيب -
نقول : فإن الأدلة على أن أفعال الله تعالى بمشيئته هو وكذلك أفعال العباد.
الفتاوى المشابهة
- حكم تعليق الإيمان أو الوعد بالمشيئة - ابن عثيمين
- ( الرد على القائلين بأن الله ليس له حكمة ولا... - ابن عثيمين
- صفة المشيئة - اللجنة الدائمة
- ما هي أقسام المشيئة ؟ - ابن عثيمين
- حكم نسبة المشيئة للقدر - ابن باز
- هل يجوز تفسير يشاء في قوله تعالى : ( إن الله ي... - الالباني
- هل من أنكر العلم والمشيئة منكر للكتابة و الخ... - ابن عثيمين
- الإيمان بمشيئة الله تعالى - الفوزان
- إثبات أن أفعال الخلق بمشيئة الله عز وجل مع ا... - ابن عثيمين
- قال المصنف رحمه الله تعالى : المــــــــرتبة... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : فهذا التقدير قد كان ينكره غ... - ابن عثيمين