شرح قول ابن مالك رحمه الله: وشاع نحو خاف ربه عمـــر *** وشــــذ نحو زان نــــوره الشجــــر.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : " وشاع نحو خاف ربَّه عمـــر *** وشــــذ نحو زان نــــوره الشجــــر "
شاع يعني: كثر، نحو خاف ربَّه عمر ما الذي في هذه الجملة؟ تقديم المفعول به حاملًا لضمير الفاعل المؤخّر، خاف ربَّه، رب: مفعول خاف وهو مضاف إلى الهاء، والهاء تعود إلى إيش؟
الطالب : إلى عمر.
الشيخ : إلى عمر، هذا شائع كثير، ومن ذلك قوله تعالى : وإذ ابتلى إبراهيمَ ربُّه بكلمات إبراهيم: مفعول مقدّم، ورب: فاعل مؤخر، خاف ربَّه عمر، رب: مفعول مقدّم، وعمر: فاعل مؤخّر هذا شائع كثير في اللغة العربية وليس فيه محذور، لأن الضمير هنا عاد إلى متأخّر لكنّه متأخّر لفظًا متقدّم رتبة، " وشــــذ نحو زان نــــوره الشجــــر " الشذوذ معناه: الخروج عن القاعدة " وشــــذ نحو زان نــــوره الشجــــر " لماذا شذّ؟ لأنه عاد الضّمير فيه على متأخّر لفظًا ورتبة، زان نوره، زان: فعل ماض، ونوره: نور فاعل وهو مضاف إلى الضّمير، والشّجر: مفعول به، الضّمير في نوره يعود إلى؟
الطالب : الشّجر.
الشيخ : والشجر متأخّر لفظًا ورتبة، أما لفظًا فظاهر، وأما رتبة فلأنه مفعول به والمفعول به رتبته التأخير عن الفاعل، حوّل هذا المثال إلى مثال شائع، تقول: زان الشّجرَ نورُه، يعني: أن النور وهو الزهر زيّن الشجر وجعله حسنًا جميلًا، وخلاصة هذا البحث أنه يجب تأخير المحصور فيه بإلاّ أو بإنما، إلاّ على القول الثاني أن المحصور بإلاّ لا يجوز تأخيره، لأن المعنى ظاهر سواء قُدّم أو أخّر، البحث الثاني: أنه يجوز تقديم المفعول به المتحمّل لضمير الفاعل، لأن الضّمير هنا يعود على متأخّر لفظًا لا رتبة، ولا يجوز تقديم الفاعل المتحمّل لضمير المفعول، لأنه يلزم منه عود الضّمير على متأخّر لفظًا ورتبة وهذا شاذ خارج عن القاعدة.
الطالب : شيخ ما صرنا نعرب؟
الشيخ : نعم؟
الطالب : الإعراب.
الشيخ : الدرس القادم إن شاء الله.
الطالب : مراجعة شيخ.
الشيخ : الدرس القادم إعراب ومراجعة إن شاء الله.
شاع يعني: كثر، نحو خاف ربَّه عمر ما الذي في هذه الجملة؟ تقديم المفعول به حاملًا لضمير الفاعل المؤخّر، خاف ربَّه، رب: مفعول خاف وهو مضاف إلى الهاء، والهاء تعود إلى إيش؟
الطالب : إلى عمر.
الشيخ : إلى عمر، هذا شائع كثير، ومن ذلك قوله تعالى : وإذ ابتلى إبراهيمَ ربُّه بكلمات إبراهيم: مفعول مقدّم، ورب: فاعل مؤخر، خاف ربَّه عمر، رب: مفعول مقدّم، وعمر: فاعل مؤخّر هذا شائع كثير في اللغة العربية وليس فيه محذور، لأن الضمير هنا عاد إلى متأخّر لكنّه متأخّر لفظًا متقدّم رتبة، " وشــــذ نحو زان نــــوره الشجــــر " الشذوذ معناه: الخروج عن القاعدة " وشــــذ نحو زان نــــوره الشجــــر " لماذا شذّ؟ لأنه عاد الضّمير فيه على متأخّر لفظًا ورتبة، زان نوره، زان: فعل ماض، ونوره: نور فاعل وهو مضاف إلى الضّمير، والشّجر: مفعول به، الضّمير في نوره يعود إلى؟
الطالب : الشّجر.
الشيخ : والشجر متأخّر لفظًا ورتبة، أما لفظًا فظاهر، وأما رتبة فلأنه مفعول به والمفعول به رتبته التأخير عن الفاعل، حوّل هذا المثال إلى مثال شائع، تقول: زان الشّجرَ نورُه، يعني: أن النور وهو الزهر زيّن الشجر وجعله حسنًا جميلًا، وخلاصة هذا البحث أنه يجب تأخير المحصور فيه بإلاّ أو بإنما، إلاّ على القول الثاني أن المحصور بإلاّ لا يجوز تأخيره، لأن المعنى ظاهر سواء قُدّم أو أخّر، البحث الثاني: أنه يجوز تقديم المفعول به المتحمّل لضمير الفاعل، لأن الضّمير هنا يعود على متأخّر لفظًا لا رتبة، ولا يجوز تقديم الفاعل المتحمّل لضمير المفعول، لأنه يلزم منه عود الضّمير على متأخّر لفظًا ورتبة وهذا شاذ خارج عن القاعدة.
الطالب : شيخ ما صرنا نعرب؟
الشيخ : نعم؟
الطالب : الإعراب.
الشيخ : الدرس القادم إن شاء الله.
الطالب : مراجعة شيخ.
الشيخ : الدرس القادم إعراب ومراجعة إن شاء الله.
الفتاوى المشابهة
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول ال... - ابن عثيمين
- توبة الزاني والزانية - ابن عثيمين
- هل الزاني او الزانية أو المشرك والمشركة يجوز ا... - الالباني
- باب : البكران يجلدان وينفيان : (( الزانية وا... - ابن عثيمين
- التفسير الصحيح لقوله تعالى :(( الزاني لا ينك... - ابن عثيمين
- حكم الزواج بامرأة زانية - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله : فانصب به م... - ابن عثيمين
- تتمة شرح باب : البكران يجلدان وينفيان : (( ا... - ابن عثيمين
- ما معنى قوله تعالى :(( الزاني لا ينكح إلا زا... - ابن عثيمين
- قراءة قول ابن مالك رحمه الله " ... والأصل في... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: وشاع نحو خاف ربه... - ابن عثيمين