تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول ابن مالك رحمه الله : وإن بشكل خيــــ... - ابن عثيمينالشيخ : " وإن بشكلٍ خِيــــف لبسٌ يُجتــــنــب " يعني: إذا جازت الأوجه الثلاثة وخيف اللبس بالشكل فإنه يُجتنب، يُجتنب الوجه الذي يكون فيه اللبس، طيب نُعر...
العالم
طريقة البحث
شرح قول ابن مالك رحمه الله : وإن بشكل خيــــف لبس يجتــــنــب *** وما لباع قد يرى لنــحو حب.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : " وإن بشكلٍ خِيــــف لبسٌ يُجتــــنــب " يعني: إذا جازت الأوجه الثلاثة وخيف اللبس بالشكل فإنه يُجتنب، يُجتنب الوجه الذي يكون فيه اللبس، طيب نُعرب البيت: " وإن بشكل خيف لبس " إن: هذه شرطية، وفعل الشرط قوله: خيف، وبشكل: جار ومجرور متعلّق بخيف، ولبس: نائب فاعل، يُجتنب: هذه جواب الشّرط، أي: يجتنب الشكل فلا يُنطق به، طيب كلمة خِيف تصلح مثالًا، تصلح أن تكون مثالًا، الآن خيف إذا أسندتها إلى تاء الفاعل، قل إذا أسندتها إلى التاء، تقول خِفتُ، هنا أسندت للفاعل أو لما لم يسمّ فاعله؟
الطالب : للفاعل.

الشيخ : للفاعل، يقال في خِيف إذا أسندت إلى التاء خِفْتُ، يعني: إذا أردت خِيف الرجل وأردت أن أوجّه الخطاب إليك وأقول أنت الذي خافك الناس ماذا أقول؟ خِفْتَ، التبس الآن الفاعل بنائب الفاعل، صحيح؟
الطالب : نعم.

الشيخ : واضح؟
الطالب : نعم واضح.

الشيخ : هاه؟ ما هو واضح، خاف ثلاثي معلّ العين، ماشي؟
الطالب : نعم.

الشيخ : خاف ثلاثي معلّ العين، كم يجوز فيه؟
الطالب : ثلاثة أوجه.

الشيخ : الكسر، والإشمام، والضّمّ، طيب خاف أسنده إلى الفاعل؟ تقول: للرجل خِفْتَ، أي: أنك خِفْت من الناس، أنك خِفْت من الناس، يعني: أنك جبان تخاف، صحيح هذا أو لا؟
الطالب : صحيح.

الشيخ : طيب إذا أردنا أن نبنيها لما لم يسمّ فاعله وأسندها إلى التاء ماذا نقول على وجه الكسر؟ وش نقول؟
الطالب : ...

الشيخ : خِفْتَ، يعني: أن الناس خافوك، الآن لو أقول يا فلان خِفْت ألا يلتبس الفاعل بالمفعول؟ هاه؟
الطالب : يلتبس.

الشيخ : يلتبس، يقول : " وإن بشكل خيف لبس يجتنب " فماذا نقول؟
الطالب : بالضم.

الشيخ : نقول بالضّمّ خُفت، خُفْت وعلى هذا فالفرق بين كون الخوف واقعًا منه أو واقعًا عليه أنك إذا قلت: خُفت فالخوف واقع منه، يعني: أنّه الناس يخافونه، وإذا قلت: خِفْت فالخوف واقع عليه يعني أنه هو يخاف الناس، واضح؟
الطالب : واضح.

الشيخ : خِفْت، يعني: أنت تخاف من الناس، خُفت، يعني: أن الناس يخافون منك، ولهذا قال : " وإن بشكل خِيــــف لبس يجتــــنــب " ولهذا يصلح أن نقول في نفس خِيف التي ذكرها المؤلف، يصحّ، طيب سام يسوم، ابنه للفاعل؟ هاه؟
الطالب : سُمتُ.

الشيخ : سُمت، هذا للفاعل، ابنه للمفعول إذا قلنا أنه يجوز الضّم والكسر والإشمام، صار يجوز أن نقول سُمْت، ونحن إذا نقول سُمت اشتبه الفاعل بالمفعول فيتعيّن إيش؟ الكسر أو الإشمام، إذا أسندناه إلى نائب الفاعل، فنقول سِمت، يعني: نخاطب العبد فنقول: أنت مسوم، سِمْت كذا وكذا، واضح يا إخوان؟
الطالب : لا ما هو واضح.

الشيخ : لا إله إلاّ الله، الآن بنمثِّل بخاف وسام، خِيف ابن خاف للفاعل؟
الطالب : خفتَ.

الشيخ : خاف للفاعل؟
الطالب : خِفتَ.

الشيخ : تقول خِفْتَ، خِفْت من زيد، فالخوف واقع منه.
الطالب : واقع منه؟

الشيخ : نعم، خِفْت من زيد يعني الخوف واقع عليه يعني هو الذي خاف، ابنه للمفعول؟
الطالب : خُفْتَ.

الشيخ : خُفْت وإلاّ خِفْت؟
الطالب : خُفت.

الشيخ : إيش الذي امتنع الآن؟
الطالب : الكسر.

الشيخ : الكسر، لأنك إذا قلت: خِفْت جعلته هو الخائف، وأنت تريد أنه المخوف منه، فإذا كنت تريد المخوف منه فقل: خُفت، واضح يا آدم؟ طيب اصبر، سام ابنه للفاعل! سُمْت كقال قُلْت، قال يقول قلت، سام يسوم سُمت، ابنه للمفعول؟
الطالب : سِمْت

الشيخ : يجب أن تقول: سِمْت، مع أنه في الأصل يجوز أن تقول سُمْت، لكن لما كان الضّم يؤدّي إلى اشتباه الفاعل بنائب الفاعل وجب اجتناب الضّمّ، وأن نقول: سِمْت، واضح أظنّ؟
الطالب : واضح.

الشيخ : واضح، وخلاصة هذا البيت والشطر أنه إذا كان الفعل ثلاثيًّا معلّ العين جاز في أوله كم وجها؟
الطالب : ثلاثة.

الشيخ : ثلاثة أوجه، الضّم والكسر والإشمام، إلاّ إذا خِيف التباس الفاعل بنائب الفاعل إذا كسر فإنه يمتنع الكسر، وإذا خِيف التباس الفاعل بنائب الفاعل إذا ضُم فإنه يمتنع الضّمّ، هذا خلاصة القاعدة، طيب باع صُغ منه اسم الفاعل.
الطالب : بِعْتُ.

الشيخ : بِعْتُ، صحّ، صغ منه اسم المفعول؟
الطالب : بُعْت.

الشيخ : بُعت، ولا يجوز بِعت؟
الطالب : لا ما يجوز.

الشيخ : أليس يجوز في فاء الثلاثي الكسر والضمّ والإشمام.
الطالب : يجوز.

الشيخ : يجوز، لكن هنا لا يجوز، لأنك لو كسرت لالتبس الفاعل بنائب الفاعل واضح يا جماعة؟
الطالب : نعم.

الشيخ : طيب، إذن أسأل المكاتب، أسأل عبدًا مكاتبًا فأقول: هل بُعت؟ إيش المعنى؟ هل أن سيدك باعك؟ أو أنت بِعت على الناس؟
الطالب : الأول.

الشيخ : هل بُعت، عندما أسأله هل باع شيئًا من متاعه أقول هل بِعْت؟ واضح يا جماعة؟ نأخذ من هذه القاعدة ومن غيرها من القواعد التي مرّت والتي ستمرّ، أن أهم شيء في الكلام هو المعنى، أهم شيء هو المعنى، ولذلك إذا خِيف الالتباس وجب تحويل الصّيغة إلى صيغة لا يحصل بها الالتباس، أمشي؟
الطالب : نعم.

الشيخ : ما فيه إشكال؟
الطالب : لا ما في.

الشيخ : جاوبت السؤال؟
الطالب : نعم.

الشيخ : طيب.

السائل : قلنا يا شيخ دفعًا للالتباس نقول: خُفت.

الشيخ : إيش؟

Webiste