تم نسخ النصتم نسخ العنوان
مناقشة ما سبق أخذه من باب نائب عن الفاعل ؟ - ابن عثيمينالطالب : يقول ابن مالك رحمه الله، يقول : " فالسابق انصبه بفعل أُضمرا " وقد سبق أن قلتم حفظكم الله أن الفعل لا يضمر، فما رأيكم؟الشيخ : صحيح، بينا قلنا لو...
العالم
طريقة البحث
مناقشة ما سبق أخذه من باب نائب عن الفاعل ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الطالب : يقول ابن مالك رحمه الله، يقول : " فالسابق انصبه بفعل أُضمرا " وقد سبق أن قلتم حفظكم الله أن الفعل لا يضمر، فما رأيكم؟

الشيخ : صحيح، بينا قلنا لو قال بفعل حُذفا، " كمثل: زيدٌ في جواب مَن؟ "
الطالب : وفا.

الشيخ : لا، مَن وفا.
الطالب : هم ذكروها في باب الاشتغال.

الشيخ : إي.
الطالب : ...
طالب آخر : ذكروها في باب اشتغال العامل عن المعموم.

الشيخ : ما يفيد.
الطالب : استخدموها بفعل أضمرا.

الشيخ : بفعل أُضمرا يعني: حذف.
الطالب : وكيف يتفق مع هذا؟

الشيخ : نعم؟
الطالب : كيف يتفق مع هذا؟

الشيخ : هذه من باب التجوّز، من باب التجوّز، والصّواب أن يقول :حذف، ولو قال :
" فالسابق انصبه بفعل حُذفا *** حتما موافقًا لما قد عُرفا "
استقام الكلام، طيب نأخذ مناقشة في النائب عن الفاعل.، ضُرب زيدًا في البيت، ما تقول في هذه العبارة؟
الطالب : ضُرب زيدًا؟

الشيخ : في البيت.
الطالب : يعني هذه قاعدة.

الشيخ : ضُرب زيدًا في البيت ما تقول في العبارة صح وإلاّ خطأ؟
الطالب : خطأ.

الشيخ : خطأ، لماذا؟
الطالب : لأن نائب الفاعل لا بد أن يكون.

الشيخ : كيف؟
الطالب : ...

الشيخ : طيب، ضُرب في البيت زيدًا.
الطالب : صحيح.

الشيخ : صحيح! ناصر؟
الطالب : خطأ.

الشيخ : خطأ حتى ضرب في البيت زيدًا؟
الطالب : ... لأن نائب الفاعل يكون مرفوعًا.

الشيخ : كيف؟
الطالب : نائب الفاعل يكون مرفوعًا.

الشيخ : وهذا منصوب، لأن نائب الفاعل هنا منصوب وهو يكون مرفوعًا.
الطالب : هذا منصوب.

الشيخ : هذه العلة يا آدم؟
الطالب : نعم؟

الشيخ : هذه العلة؟
الطالب : أي نعم، هو يعطى حكم الفاعل.

الشيخ : هو حكم بحكم وعلّل.
الطالب : نعم.

الشيخ : الحكم صحيح، لكنه علّل قال إن نائب الفاعل يكون مرفوعًا، وهذا منصوب.
الطالب : نعم.

الشيخ : هل هذا صحيح؟
الطالب : لا، غير صحيح.

الشيخ : هاه؟
الطالب : عبارته صحيحة، يعني: إجابته صحيحة يكون مرفوعًا.

الشيخ : وهنا صار؟
الطالب : المنصوب هنا خطأ يُعتبر.

الشيخ : إيه، إيش رأيكم؟
الطالب :شيخ لأنه لا ينوب الظرف ولا المصدر ولا والجار والمجرور.

الشيخ : لأنه مع وجود المفعول به.
الطالب : لا ينوب أحد عنه.

الشيخ : لا ينوب الظرف، ولا الجار والمجرور، ولا المصدر عنه، أفهمتم؟
الطالب : ...

الشيخ : قد يرد.
الطالب : قد يرد ...

الشيخ : قد هذه ما ما،، يعني يرد في اللغة العربية؟
الطالب : نعم.

الشيخ : طيب، إذن العلّة ما هي؟ أنه إذا وجد المفعول به لا ينوب غيره عنه لأنه هو الأصل، وقع عليه الفعل، طيب كيف تبني الفعل لما لم يسمّ فاعله من انقاد؟
الطالب : أنا يا شيخ؟

الشيخ : نعم.
الطالب : انقيد.

الشيخ : انقيد، ما فيه وجه آخر؟
الطالب : انقود.

الشيخ : انقود، ما فيه وجه ثالث؟
الطالب : الإشمام.

الشيخ : الإشمام، كلِّم.
الطالب : انقييد.

الشيخ : صعبة شوي، هاه؟ صعبة طيب، ما معنى قول ابن مالك: " وما لباع قد يُرى لنحو حب " إشراق؟
الطالب : وما لباع؟

الشيخ : قد يُرى لنحو حب.
الطالب : هذه باع الإشمام والكسر والرفع قد يرى أيضًا فيقال: حُبّ وحِبّ والإشمام.

الشيخ : صحّ؟
الطالب : صح.

الشيخ : طيب، حِبّ يعني؟ حِبّ زيدٌ، أي: صار محبوبًا، طيب هل يمتنع الضّمّ في هذا؟ سامح؟
الطالب : يمتنع الضّم، لأنه يخشى معه اللبس.

الشيخ : ما هو؟
الطالب : ممكن يكون فعل أمر،، حُبّ لا يمتنع هنا.

الشيخ : إذا قلت: حُبّ زيد؟
الطالب : فزيد لازم تنصب.

الشيخ : لازم تنصب، إذن؟
الطالب : لا يمتنع.

الشيخ : لماذا؟
الطالب : لأنه لا يخشى اللبس، لو قلت: حُبّ زيدٌ فيعلم أنه نائب فاعل زيد.

الشيخ : تمام.
الطالب : ...

الشيخ : إيه، طيب إذن لا يحصل اللبس لو ضُمّت الحاء، وذلك أن زيد سوف يكون؟
الطالب : مرفوعًا.

الشيخ : مرفوعًا إذا كان نائب فاعل، طيب حُبّ عيسى؟
الطالب : في هذه الحال نقول: إنه يمتنع ضم الحاء.

الشيخ : يعني: يمتنع ضمّ الحاء؟
الطالب : نعم.

الشيخ : لماذا؟
الطالب : لأن في هذه الحالة يلتبس، فلا ندري هل عيسى مرفوع أو منصوب؟ هل هو مرفوع على أنه نائب فاعل.

الشيخ : إذا قيل لك حُبّ عيسى فلا ندري هل هو نائب فاعل أو؟
الطالب : مفعول به.

الشيخ : مفعول به؟!
الطالب : في هذه الحالة يمتنع الكسر ويجوز الضّمّ،، ويتعيّن الضم.

الشيخ : ويتعيّن الضّم؟
الطالب : أي نعم، حُبّ زيد إذا بنيناها.

الشيخ : لا لا، حُبّ عيسى.
الطالب : حُبّ عيسى، هنا عيسى لا يمكن أن تظهر عليه حركة حتى يميز.

الشيخ : طيب.
الطالب : فإذا كسرت حِبّ فهذا يلتبس هل هو مبني للمجهول أو فعل أمر.

الشيخ : حِبّ؟
الطالب : حِبّ.

الشيخ : لا.
الطالب : حُبَّ حُبَّ بالضّمّ.

الشيخ : ما الذي يمتنع الآن الضّم وإلاّ الكسر؟
الطالب : اللبس في الضّمّ.

الشيخ : إذن يمتنع الضّمّ، لئلاّ يفهم أنه فعل؟
الطالب : أمر.

الشيخ : فعل أمر، فتقول: حِبَّ، حِبَّ عيسى، حتى نعرف أن المعنى أن عيسى محبوب وليس مأمورًا بحبّه، ما معنى قوله :
" والثانيَ التاليَ تا المطاوعة *** كالأول اجعله " ناصر؟
الطالب : الذي يأتي بعد تاء المطاوعة يجعل كالأول.

الشيخ : مطاوعة.
الطالب : نعم.

الشيخ : يجعل كالأول، أجب وش معنى كالأول؟ يوسف؟
الطالب : مثل فعل تدحرج فعل مطاوعة فيكون تُدحرج.

الشيخ : إيه، تُعُلِّم.
الطالب : أو تُعُلِّم.

الشيخ : المعنى: أن الذي يتلو تا المطاوعة، يُضمّ كما يُضمّ الأول، نعم والله أعلم، تسميع؟
الطالب : لا خلاص.

الشيخ : طيب، اقرأ يا خالد.
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
قال المصنف رحمه الله تعالى.

Webiste