تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول المصنف " ... تجب ... " . - ابن عثيمينالشيخ : يقول المؤلف رحمه الله في حكمها " تجب " تجب والمراد بالوجوب هنا أعلى أنواع الوجوب وهو الفريضة وهي في الدين بالمرتبة الثانية بعد التوحيد والرسالة ...
العالم
طريقة البحث
شرح قول المصنف " ... تجب ... " .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله في حكمها " تجب " تجب والمراد بالوجوب هنا أعلى أنواع الوجوب وهو الفريضة وهي في الدين بالمرتبة الثانية بعد التوحيد والرسالة الشهادة بالتوحيد والرسالة الإسلام شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الهش وهذه واحدة وإنما صارت هاتان الجملتان واحدة لأن كل عبادة لابد فيها من إخلاص يتضمنه شهادة ألا إله إلا الله ومتابعة يتضمنه شهادة أن محمدا رسول الله فلهذا جعلهما الشارع شيئا واحدا المرتبة الثانية هي الصلاة إقامة الصلاة فهي من أعلى أنواع الفرض فقول المؤلف تجب قد يقول قائل إن فيها شيئا من القصور لأنك لو قلت عن كبيرة من الكبائر تحرم لهونت من أمرها إذا قلت في مثل صلاة تجب قد يقول قائل إن في هذا شيئا من التهوين بأمرها ولكننا نقول إن المؤلف أراد أن يبين جنس حكم هذه الصلوات وأنها ليست من النوافل أو التطوعات بل هي من جنس الواجب طيب الدليل على وجوبها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع المسلمين على ذلك إجماعا قطعيا معلوما بالضرورة من الدين أما الكتاب فقوله تعالى إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا الشاهد لا كتابا لأن كتابا بمعنى مكتوب والمكتوب بمعنى المفروض قال اله تعالى يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم طيب من السنة قال النبي صلى الله عليه وسلم وقد بعث معاذا إلى اليمن أعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة أما الإجماع فهو معلوم بالضرورة من الدين ولهذا لم ينكر أحد من أهل القبلة ممن ينتسبون إلى الإسلام لم ينكر فرضها حتى أهل البدع يقرون بفرضها

Webiste