السائل : وعندنا رسالة من أحد إخوانا من البحرين شيخنا .

الشيخ : نعم .

السائل : يقول : الإخوة الأفاضل بمجلة الأصالة حفظهم الله تعالى ، المهم يوجه السؤال لكم ، يعني إنه نسألكم .

الشيخ : نعم .

السائل : فيقول : السؤال الأول : ما حكم من أكل من ذبح الروافض ، في الحالتين إذا ذكر اسم الله وسمى عليه ، أو إذا قال يا عليَّ ؟!

الشيخ : والله هذه مسألة فيها حساسية ، وفيها دقة متناهية .

السائل : نعم .

الشيخ : لأنه لو قلنا : بقولة الحق ، وهو إنه هذا شرك ، فما في فرق بين الرافضي ، وبين من يقال عنه إنه سني : الذي يقول : يا محمد ، أو يقول يا باز ، أو يا بدوي ، أو ما شابه ذلك وما أكثر هؤلاء الضالين ، فما فيه فرق بين هذا وبين هذا ، لإنه كلمة رافضي أو سني ما هي إلا أسماء .

السائل : نعم .

الشيخ : لكن المهم المسميات ، إذا عرفنا هذه الحقيقة نعود لنقول : هل هذا السني الذي يقال إنه سني ، وينادي غير الله ، ويشهد أن لا إله إلا الله ومحمد رسول الله ، ويصلي ويصوم وإلى آخره ، لكن هو يمكن ما يفهم معنى لا إله إلا الله : إما إطلاقا ، أو يفهمها خطأ كما نسمع ذلك من كثير منهم ، حتى من بعض الخاصة .

السائل : نعم .

الشيخ : الذين يفسرون هذه الكلمة بأن معناها : لا رب إلا الله ، فما يكونون بذلك موحدين .

السائل : نعم .

الشيخ : فهل نعاملهم على ما نسمع منهم ، كما كان يعامل الرسول - عليه السلام - المنافقين ، أم نحكم عليهم بأنهم مرتدون وكفار ، كما نسمع من بعض المشايخ الأفاضل من الموحدين ، أنت أظن تعلم رأيي في الموضوع .

السائل : نعم .

الشيخ : أن أكثر عامة المسلمين اليوم لا يجدون في مجتمعاتهم والبيئات التي يعيشون فيها من يشرح لهم كلمة التوحيد ، فهم يقولون : كما وجدوا عليه أبائهم .

السائل : نعم .

الشيخ : فهل نخرجهم من الملة ؟!

السائل : لأ .

الشيخ : جوابي أنا : لا .

السائل : نعم .

الشيخ : فإذًا إذا أخذنا القضية كقاعدة فنقول : ينبغي أن تؤكل ذبيحة المسلم ولا أقول المؤمن إنما المسلم ، الذي يشهد أن لا إله إلا الله ، إذا كان ذبحها على الطريقة الشرعية .

السائل : نعم .

الشيخ : ونكل أمره وحقيقة ما فيه .

السائل : لو قال ما قال جهلا !

الشيخ : نعم .

السائل : أي نعم .

الشيخ : هذا ما عندي والله أعلم .

السائل : الله يقويك شيخنا .

الشيخ : الله يحفظك .