ما صحة حديث: «إن من صلّى لله أربع ركعات ثم دعا»؟
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
ما حكم استدلال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه (الجواب الكافي) يقول: من قال إن من صلّى لله أربع ركعات، ثم دعا الله فإنه يستجاب له سواء كان مكروبًا أو غير مكروب أخذًا من قصة الصحابي الأنصاري التاجر الذي هجم عليه اللص؟
الجواب:
ما وقفت على هذا الكلام الذي فيه أربع ركعات، وأما خبر اللص فخبر فيه ضعف.
ولكن دعاء الله والتضرع إليه من أسباب الإجابة بنص القرآن، قال تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [البقرة:186]، وقال سبحانه: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ، [غافر:60] فنص القرآن وعد الله الدائم بالاستجابة، فعلى المؤمن أن يدعو الله ويجتهد في الدعاء، وأن يقبل على الله بقلبه سواء كان بعد صلاة أو في غير صلاة، متى أقبل على الله واجتهد في الدعاء وتجنب أسباب الحرمان من أكل الحرام والمعاصي فهو حريّ بالإجابة، لكن قد يمنع الإنسان الإجابة لأسباب عديدة، إما لأنه أصرّ على معاصٍ، أو لأنه يستعمل الكسب الحرام، أو لأنه يدعو بقلب غافل معرض أو لأسباب أخرى، فالدعاء له موانع كما قال النبي ﷺ: ما من عبد يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته في الدنيا، وإما أن تدخر له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من الشر مثل ذلك قالوا: يا رسول الله إذًا نكثر؟ قال: الله أكثر.
فالله سبحانه قد يعجلها وقد يؤخرها؛ لحكمة بالغة، وقد يعطيه خيرًا منها أو أكثر منها، قد يصرف عنه من الشر ما هو خير له من إعطائه دعوته، قد يحرم الإجابة في ذنوبه وأعماله السيئة، بإصراره على المعاصي بأكله الحرام، بغفلته عن الله إلى غير ذلك، الأسباب كثيرة ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ما حكم استدلال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه (الجواب الكافي) يقول: من قال إن من صلّى لله أربع ركعات، ثم دعا الله فإنه يستجاب له سواء كان مكروبًا أو غير مكروب أخذًا من قصة الصحابي الأنصاري التاجر الذي هجم عليه اللص؟
الجواب:
ما وقفت على هذا الكلام الذي فيه أربع ركعات، وأما خبر اللص فخبر فيه ضعف.
ولكن دعاء الله والتضرع إليه من أسباب الإجابة بنص القرآن، قال تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [البقرة:186]، وقال سبحانه: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ، [غافر:60] فنص القرآن وعد الله الدائم بالاستجابة، فعلى المؤمن أن يدعو الله ويجتهد في الدعاء، وأن يقبل على الله بقلبه سواء كان بعد صلاة أو في غير صلاة، متى أقبل على الله واجتهد في الدعاء وتجنب أسباب الحرمان من أكل الحرام والمعاصي فهو حريّ بالإجابة، لكن قد يمنع الإنسان الإجابة لأسباب عديدة، إما لأنه أصرّ على معاصٍ، أو لأنه يستعمل الكسب الحرام، أو لأنه يدعو بقلب غافل معرض أو لأسباب أخرى، فالدعاء له موانع كما قال النبي ﷺ: ما من عبد يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته في الدنيا، وإما أن تدخر له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من الشر مثل ذلك قالوا: يا رسول الله إذًا نكثر؟ قال: الله أكثر.
فالله سبحانه قد يعجلها وقد يؤخرها؛ لحكمة بالغة، وقد يعطيه خيرًا منها أو أكثر منها، قد يصرف عنه من الشر ما هو خير له من إعطائه دعوته، قد يحرم الإجابة في ذنوبه وأعماله السيئة، بإصراره على المعاصي بأكله الحرام، بغفلته عن الله إلى غير ذلك، الأسباب كثيرة ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الفتاوى المشابهة
- فوائد حديث : ( ... عن عائشة زوج النبي صلى ال... - ابن عثيمين
- ما أسباب إجابة الدعاء؟ - ابن باز
- ما صحة حديث: «اثنتي عشرة ركعة تصليهن من ليل ونه... - ابن باز
- حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن نا... - ابن عثيمين
- تقول أيضاً : بأنها تصلي قبل الظهر أربع ركعات... - ابن عثيمين
- تتمة شرح حديث عن عائشة رضي الله عنها أن رسول... - ابن عثيمين
- ما صحة هذا الحديث الذي ما معناه رغب رسول الل... - ابن عثيمين
- ما صحة حديث: «إن المؤمن إذا دعا ربه قال الله»؟ - ابن باز
- ما صحة حديث: «صل أربع ركعات ليلة الجمعة»؟ - ابن باز
- الاجتهاد في الدعاء من أسباب الإجابة - ابن باز
- ما صحة حديث: «إن من صلّى لله أربع ركعات ثم دعا»؟ - ابن باز