تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تتمة فوائد حديث : ( زيد بن أرقم أنه قال :إن... - ابن عثيمينالشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .أظن بقي من فوائد الحديث آخر ... .الطالب : ولي...
العالم
طريقة البحث
تتمة فوائد حديث : ( زيد بن أرقم أنه قال :إن كنا لنتكلم في الصلاة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أظن بقي من فوائد الحديث آخر ... .
الطالب : وليس الله تعالى ... .

الشيخ : بس بسم الله وبالله .
من فوائد هذا الحديث : فضيلة صلاة العصر لقوله : والصلاة الوسطى وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنها صلاة العصر فلا يعتد بخلاف ذلك حتى إن بعضهم نقل الإجماع على هذا على أنها صلاة العصر لأن ما سوى ذلك باطل لا يعارض كلام النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإن قال قائل : ما معنى كونها الوسطى هل هي بالعدد أم بالفضل ؟ قلنا : إن شئت فقل بالعدد وإن شئت فقل بالفضل أما العدد فالفجر صلاة نهارية لأنها بعد طلوع الفجر يليها الظهر والثالثة العصر والرابعة المغرب والخامسة العشاء وإن شئت فقل : بالفضل وهذا هو الأهم فتكون الوسطى بمعنى الفضلى ودليل هذا قوله تعالى : وكذلك جعلنكم أمة وسطا أي : عدلا خيارا وقوله : كنتم خير أمة أخرجت للناس ومن فوائد الآية الكريمة التي تضمنها الحديث : وجوب الإخلاص لله لقوله : {قوموا لله ومنها : وجوب الصلاة قائما لقوله : قوموا وهذا في الفريضة فيصلي الإنسان قائما فإن لم يستطع فقاعدا فإن لم يستطع فعلى جنب وهل المصلي على الجنب أجر كأجر القائم ؟ الجواب : نعم لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : من مرض أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما ويستثنى من ذلك النافلة فإنها تجوز من قادر على القيام ولكنه على النصف من أجر القائم يعني يجوز أن يصلي قاعدا وهو قادر على القيام إلا أنه في الأجر أنقص ممن يصلي قائما ويستثنى من ذلك العجز فالعاجز لا يلزمه القيام كما في حديث عمران بن حصين رضي الله عنه ويستثنى من ذلك الخائف كما لو كان الإنسان مستترا بجدار عن عدو ويخشى إن قام أن يبصره العدو فهنا له أن يصلي قاعدا ويستثنى من ذلك من صلى إمامه قاعدا فإنه يتبعه فيصلي قاعدا وهل يشترط في ذلك أن يكون هذا الإمام إمام الحي أو لا يشترط ؟ من العلماء من اشترط ذلك وقال : إنه إذا لم يكن إمام حي فإنه ينحى عن الإمامة ويؤم الناس غيره ولا حاجة إلى أن يصلي بالناس بخلاف إمام الحي فإنه صاحب السلطان في مسجده فلا يتقدم عليه أحد ويصلي قاعدا للعجز فيصلي من وراءه قعودا ولكن ظاهر الحديث يخالف ذلك وهو عموم قوله صلى الله عليه وسلم : إذا صلى قاعدا فصلوا قعودا وعلى هذا فيدخل المأموم الذي يصلي إمامه قاعدا فيما استثنى من وجوب من وجوب القيام ومن فوائد هذا الحديث : تفسير السنة بالقرآن فإن قول زيد : أمرنا بالسكوت والآمر هنا النبي صلى الله عليه وسلم يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم فسر القنوت بإيش ؟ بالسكوت وقد يقال : إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يفسر القنوت بالسكوت تفسيرا مطابقا وإنما فسره باللازم وأن القنوت محله القلب وهو أن يخشع الإنسان لربه عز وجل ولا يلتفت يمينا ولا شمالا فيكون النبي صلى الله عليه وسلم ذكر نوعا من لازم القنوت وهو السكوت وأيا كان فإن هذه الآية تدل على وجوب سكوت الإنسان عن كلام الناس ومن فوائد هذا الحديث : جواز إخفاء الفاعل إذا كان معلوما جواز إخفاء الفاعل إذا كان معلوما لأن كل أحد يسمع الصحابي يقول : أمرنا ونهينا لا ينصرف ذهنه إلا إلى إلى الرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهذا كقوله تعالى : وخلق الإنسن ضعيفا فأخفي الخالق لأنه معلوم وهو الله تبارك وتعالى ومن فوائد الحديث : جواز النسخ جواز النسخ لأن حكم الكلام أولا الإباحة ثم صار حراما ومن فوائد هذا الحديث أيضا : أن القرآن نازل منجما وهذا أمر قطعي أنه نزل منجما ولكن هل نزل منجما من عند الله تبارك وتعالى يعني أن الله تكلم به ثم تلقاه جبريل ونزل به في حينه أو أن الله كتبه في اللوح المحفوظ وصار جبريل يتلقاه من اللوح المحفوظ ؟ الأول هو المتعين لقول الله تبارك وتعالى : فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ومعلوم أن الذي قرأه جبريل لكن كون الله يطلق قراءة جبريل على قراءته يدل على أن الله قرأه أولا على جبريل ثم قرأه جبريل على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولكن إن ثبت إن ثبت أنه كتب في اللوح المحفوظ أولا ثم يعني جميع القرآن كتب في اللوح المحفوظ ثم نزل من عند الله عز وجل يتكلم به في حينه فلا مانع ولا معارضة لكن حتى الآن لم يثبت أن القرآن كتب في اللوح المحفوظ قبل أن يتكلم الله به ومن فوائد الحديث : عموم علم الله تبارك وتعالى لأن الله أنزل هذه الآية حين علم أن الناس يتكلمون في صلاتهم وهذا أمر معلوم أي : أن الله بكل شيء عليم معلوم مجمع عليه ومن فوائد هذا الحديث : أنه ينبغي للإنسان ألا يحدث نفسه في حال الصلاة لأن حكمة النهي عن كلام الناس بعضهم لبعض هو أن يكون القلب مقبلا على الله عز وجل لا ينصرف لغيره فيستفاد منه أنه لا ينبغي للإنسان أن يتشاغل بحديثه مع نفسه كما كان أكثر الناس في أكثر صلواتهم على هذا الوجه ولا يسلط الشيطان إلا إذا دخل الإنسان في الصلاة فتح له من أبواب التفكير والوساوس ما لم يطرأ له على بال لأن الشيطان عدو يجري من ابن آدم مجرى الدم فهو حريص على إفساد عبادته ولهذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن نتفل على يسارنا ثلاث مرات ونستعيذ بالله من الشيطان الرجيم .

Webiste