تم نسخ النصتم نسخ العنوان
فوائد حديث : ( زيد بن أرقم أنه قال :إن كنا ل... - ابن عثيمينالشيخ : هذا الحديث فيه فوائد منها : جواز النسخ في الأحكام الشرعية وهذا هو المتفق عليه بين العلماء علماء الشريعة أن النسخ جائز في الأحكام ومعنى كونه جائز...
العالم
طريقة البحث
فوائد حديث : ( زيد بن أرقم أنه قال :إن كنا لنتكلم في الصلاة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : هذا الحديث فيه فوائد منها : جواز النسخ في الأحكام الشرعية وهذا هو المتفق عليه بين العلماء علماء الشريعة أن النسخ جائز في الأحكام ومعنى كونه جائزا أي : غير ممتنع لكنه واجب إذا اقتضت المصلحة ذلك انتبهوا لهذا ستجدون في كتب الأصول أن النسخ جائز ومرادهم بالجواز عدم إيش ؟ عدم الامتناع لكنه في وقته يكون واجبا بمقتضى حكمة الله عز وجل لأن حكمة الله تستلزم أن يشرع الأحكام في إيش ؟ في وقتها المناسب لا نقول هذا من عقولنا كما تقول المعتزلة إننا نوجب على الله أو نحرم على الله لا لكننا نقول هذا بمقتضى إيش ؟ بمقتضى حكمته لأن الحكيم هو الذي يضع الأشياء في مواضعها والنسخ جائز في جزء من الشريعة وجائز في كل الشريعة أما في جزء من الشريعة فجائز في شريعتنا وشريعة من قبلنا أفهمتم النسخ في جزء من الشريعة ثابت في شريعتنا وشريعة من قبلنا فالنسخ في شريعتنا كثير يعني يمكن إلى عشر مواضع النسخ في الشرائع السابقة أيضا قال الله تعالى : فبظلم من الذين هادوا صالح بن هارون معي ولم تلتفت سبحان الله إذًا عيناي فيها بلاء فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم إذًا التحريم صار بعد التحليل طيبات أحلت لهم هذا نسخ إيش ؟ الشريعة كاملة ولا نسخ جزء منها ؟ لا جزء منها ويجوز أن تنسخ الشريعة كلها لكن هذا في شريعتنا لا يمكن في شريعتنا لا يمكن لماذا ؟ لأن هذه الشريعة آخر شريعة أنزلها الله لعباده ولا يمكن أن ينسخها شيء بل هي ناسخة لجميع الشرائع السابقة إذا قال قائل : هل هو جائز عقلا يعني بعد أن عرفنا أنه واقع شرعا هل هو جائز عقلا ؟ نقول : نعم جائز عقلا وما المانع منه إذا اقتضت المصلحة أن يرفع الحكم الأول ويثبت الحكم الثاني ؟ ما المانع ؟ لا مانع عقلا لا مانع بل إن العقل يقتضي لزوم النسخ إذا دعت الحاجة إليه أو المصلحة اليهود يقولون : ما فيه نسخ في الشرائع ولهذا كفروا بشريعة الإنجيل وكفروا بشريعة القرآن ولكن يقال : قبحكم الله كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه حرم الله عليكم طيبات أحلت لكم بعد أن كانت حلالا وقولهم ساقط طيب بعض علماء الشريعة قال : لا نسخ لا نسخ في الشريعة الإسلامية وتأول تأويلا بعيدا قال : إن الأصل في الحكم إذا نزل أنه شامل لجميع الأمكنة والأزمنة فإذا نسخ فعموم الزمان بهذا النسخ خص خص بهذا النسخ فنسميه تخصيصا ولا نسميه نسخا إذًا هذا الخلاف لفظي ولا معنوي ؟ لفظي ومع ذلك هو غلط لماذا نهاب عن كلمة النسخ والله عز وجل يقول : ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها فأثبت الله النسخ وقال عز وجل : وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان لكن هذه الاستدلال بها فيه شيء من الضعف لأن ما ألقاه الشيطان ليس بشرع فالمهم أن النسخ ثابت بالقرآن والسنة وأنه لا مانع منه عقلا وأن تسميته تخصيصا مع الإقرار به ما هو إلا خلاف لفظي لا معنى له ولا وجه له ومن فوائد هذا الحديث : أن الصحابة رضي الله عنهم في الصلاة لا يتكلمون كلاما لغوا بل لا يتكلمون يا آدم محمد لا يتكلمون إلا لحاجة ولهذا يكلم أحدنا صاحبه بحاجته بحاجته ومن فوائد هذا الحديث : أن القرآن نازل من عند الله كله وبعضه لقوله : حتى نزلت ومن فوائده : أن القرآن نزل مفرقا لا جملة واحدة وقد أشار الله تعالى إلى ذلك في قوله : وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث يعني قليلا قليلا وقال عز وجل : وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة بعده كذلك يعني أنزلناه كذلك مفرقا ليش ؟ لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا ومن فوائد هذه الآية الكريمة : إثبات علو الله عز وجل لأن الذي يتكلم بهذه الآية من ؟ الله وإذا كانت نازلة نازلة لزم أن يكون المتكلم بها عاليا وهذا أمر أعني علو الله عز وجل تطابقت عليه الأدلة بجميع أنواعها الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة وسبق الكلام على هذا في عدة مواضع ومن فوائد هذا الحديث : عناية الله تبارك وتعالى بالصلوات حيث أمر بالمحافظة عليها نعم .

Webiste