شرح قول ابن مالك رحمه الله : وأول ذا القلب انفتاحا وفعل *** وفعل عينهما افتـــح وفعل.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : " وأَوْلِ ذا القلْبِ انْفِتَاحًا "
الطالب : القلبِ.
الشيخ : هاه؟ " وأَوْلِ ذا القلْبَ انْفِتَاحًا ".
الطالب : ذا القلبِ.
الشيخ : هاه؟
الطالب : ذا القلبِ.
الشيخ : يصلح، لكن يقولون ذا القلبَ أحسن، يعني: يكون وأول هذا القلبَ ما هو قال حتما يقول:
" وأَوْلِ ذا القلْبِ "
ويجوز ذا القلبِ أي: صاحب القلب، أوله انفتاحًا، أي: اجعل ما قبله مفتوحًا، وعلى هذا فنقول أول فعل أمر والفاعل مستتر وجوبًا وذا مفعول به مبني على السّكون في محلّ نصب، إذا قلنا إنه اسم إشارة وأن المعنى أول هذا القلب، وإن جعلناه بمعنى صاحب فنقول ذا مفعول به منصوب بالألف نيابة عن الفتحة لأنه من الأسماء؟
الطالب : الخمسة.
الشيخ : الخمسة أو السّتّة
" وأَوْلِ ذا القلْبِ انْفِتَاحًا "
هذا المفعول الثاني لأولي، وأولي،، إذا كان ذا اسم إشارة فالقلب بدل، إن كانت ذا بمعنى صاحب فهي مجرورة بالإضافة، وأول انفتاحًا هذا المفعول الثاني، ومعنة أوله انفتاحًا أي اجعله يلي هاه؟ انفتاحًا أي: أن ما قبله يجب أن يكون مفتوحًا، فإذا قلبنا وجب أن نفتح ما قبله في كلّ حال فنقول في شجي شين جيم ياء، نقول في النّسبة إليها: شجويّ، نحن قلبنا الواو ياء الآن لأنها ثالثة يجب أن نفتح ما قبلها ولو كان مكسورًا، ولا نقول شَجِوِيّ، بل يجب أن نفتح فنقول: شَجَوِيّ، هذا معنى قوله:
" وأَوْلِ ذا القلْبِ انْفِتَاحًا "
وعلى هذا فمتى قلب حرف العلّة واوًا وجب فتح ما قبله بناء على هذه القاعدة وهي؟ هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : " وأَوْلِ ذا القلْبِ انْفِتَاحًا "، قال المؤلف:
" وفَعِلْ *** وفُعِلٌ عَيْنَهُمَا افْتَحْ وفِعِلْ "
كلام ألغاز هذا، هاه يقول المؤلف: فَعِل، فُعِل، فِعِل هذه ثلاث كلمات كلّ منها على ثلاثة أحرف، لكن الأول مفتوح الفاء، والثاني مضموم الفاء والثالث؟ مكسور الفاء إذا نسبت إليها هذه الثلاثة يقول: " عَيْنَهُمَا افْتَحْ " وفاؤهما تبقى على ما هي عليه أي تبقى على ما هي عليه، إن كانت مضمومة فهي مضمومة، وإن كانت مكسورة فهي مكسورة، وإن كانت مفتوحة فهي مفتوحة، لكن عينهما افتح، عين مفعول مقدّم لافتح، افتح عينهما، فهمت؟
الطالب : نعم.
الشيخ : يعني اجعلها تنفتح ولا تنام؟ هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : لا، افتحها يعني: اجعل عليها فتحة، اجعل عليها فتحة، نشوف الأول، قال المؤلف: " وفَعِلْ "
إذا نسبت إلى فَعِلْ تقول: فَعَلِيّ، فَعَليّ، ولا تقول هاه فَعِلِيّ، وش مثاله؟ إذا قلنا نَمِر نون مفتوحة والميم مكسورة في نمر عندما ننسب إليها؟ هاه؟ نقول: نَمَرِيّ، ابن عبد البرّ؟ النّمَرِيّ وإلاّ النَّمِرِيّ؟
الطالب : النَّمَرِيّ.
الشيخ : هاه؟ النَّمَرِيّ، لكن هذه النّسبة ما هي إلى نمر الظاهر، إذن نقول: نّمَرِيّ في نمر، طيب فُعِل دُئِل، أبو الأسود الدّؤلي.
الطالب : الدُّؤَليّ.
الشيخ : ليش؟
الطالب : ...
الشيخ : لأن المؤلف يقول إذا نسبت إلى فُعِلْ فافتح العين.
الطالب : العين؟
الشيخ : أي العين معروف فُعِلْ، مو عندك الآن فُعِلْ، العين التي بعد الفاء نقول فيها دؤلي ولا نقول دئلي أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : هذه القاعدة، طيب فِعِل زن شيئًا على فِعِلْ؟ إِبِل على فِعِل، إذا أردنا أن ننسب شخصًا إلى الإبل نقول؟ إِبِلِيّ.
الطالب : إِبِلِيّ.
الشيخ : جاء إِبِلِيّ، طيب إذا قلت: جاء إِبِلي صار معناه إبلك أنت.
الطالب : ...
الشيخ : أَبُلِي؟ جاء أَبُلِي؟
الطالب : ...
الشيخ : نقول: إبَلِيّ، إبَلِيّ لأن المؤلف لما قال فَعِلْ وفُعِل وفِعِلْ قال: " عَيْنَهُمَا افْتَحْ "
معناه أن فاءها تبقى على ما هي عليه، واللام؟
الطالب : حسب الإعراب.
الشيخ : حسب الإعراب، حسب الإعراب إذا كان الإعراب يقتضي أن تكون مرفوعة رُفعت، أو تكون منصوبة نصبت إلى آخره.
الطالب : الضابط ...
الشيخ : الضّابط هاه، الذي يتغير العين فقد تفتح على كلّ حال.
الطالب : ...
الشيخ : نعم؟
الطالب : واللام كذلك؟
الشيخ : لا، حسب العوامل.
الطالب : ...
الشيخ : لكن اللام في فعل المؤلف سكت عنها على حسب الإعراب إذا لم تنسب، أما مع النسبة فقد تقدّم أن ما قبل ياء النّسبة يجب أن يكون مكسورًا، نعم.
الطالب : القلبِ.
الشيخ : هاه؟ " وأَوْلِ ذا القلْبَ انْفِتَاحًا ".
الطالب : ذا القلبِ.
الشيخ : هاه؟
الطالب : ذا القلبِ.
الشيخ : يصلح، لكن يقولون ذا القلبَ أحسن، يعني: يكون وأول هذا القلبَ ما هو قال حتما يقول:
" وأَوْلِ ذا القلْبِ "
ويجوز ذا القلبِ أي: صاحب القلب، أوله انفتاحًا، أي: اجعل ما قبله مفتوحًا، وعلى هذا فنقول أول فعل أمر والفاعل مستتر وجوبًا وذا مفعول به مبني على السّكون في محلّ نصب، إذا قلنا إنه اسم إشارة وأن المعنى أول هذا القلب، وإن جعلناه بمعنى صاحب فنقول ذا مفعول به منصوب بالألف نيابة عن الفتحة لأنه من الأسماء؟
الطالب : الخمسة.
الشيخ : الخمسة أو السّتّة
" وأَوْلِ ذا القلْبِ انْفِتَاحًا "
هذا المفعول الثاني لأولي، وأولي،، إذا كان ذا اسم إشارة فالقلب بدل، إن كانت ذا بمعنى صاحب فهي مجرورة بالإضافة، وأول انفتاحًا هذا المفعول الثاني، ومعنة أوله انفتاحًا أي اجعله يلي هاه؟ انفتاحًا أي: أن ما قبله يجب أن يكون مفتوحًا، فإذا قلبنا وجب أن نفتح ما قبله في كلّ حال فنقول في شجي شين جيم ياء، نقول في النّسبة إليها: شجويّ، نحن قلبنا الواو ياء الآن لأنها ثالثة يجب أن نفتح ما قبلها ولو كان مكسورًا، ولا نقول شَجِوِيّ، بل يجب أن نفتح فنقول: شَجَوِيّ، هذا معنى قوله:
" وأَوْلِ ذا القلْبِ انْفِتَاحًا "
وعلى هذا فمتى قلب حرف العلّة واوًا وجب فتح ما قبله بناء على هذه القاعدة وهي؟ هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : " وأَوْلِ ذا القلْبِ انْفِتَاحًا "، قال المؤلف:
" وفَعِلْ *** وفُعِلٌ عَيْنَهُمَا افْتَحْ وفِعِلْ "
كلام ألغاز هذا، هاه يقول المؤلف: فَعِل، فُعِل، فِعِل هذه ثلاث كلمات كلّ منها على ثلاثة أحرف، لكن الأول مفتوح الفاء، والثاني مضموم الفاء والثالث؟ مكسور الفاء إذا نسبت إليها هذه الثلاثة يقول: " عَيْنَهُمَا افْتَحْ " وفاؤهما تبقى على ما هي عليه أي تبقى على ما هي عليه، إن كانت مضمومة فهي مضمومة، وإن كانت مكسورة فهي مكسورة، وإن كانت مفتوحة فهي مفتوحة، لكن عينهما افتح، عين مفعول مقدّم لافتح، افتح عينهما، فهمت؟
الطالب : نعم.
الشيخ : يعني اجعلها تنفتح ولا تنام؟ هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : لا، افتحها يعني: اجعل عليها فتحة، اجعل عليها فتحة، نشوف الأول، قال المؤلف: " وفَعِلْ "
إذا نسبت إلى فَعِلْ تقول: فَعَلِيّ، فَعَليّ، ولا تقول هاه فَعِلِيّ، وش مثاله؟ إذا قلنا نَمِر نون مفتوحة والميم مكسورة في نمر عندما ننسب إليها؟ هاه؟ نقول: نَمَرِيّ، ابن عبد البرّ؟ النّمَرِيّ وإلاّ النَّمِرِيّ؟
الطالب : النَّمَرِيّ.
الشيخ : هاه؟ النَّمَرِيّ، لكن هذه النّسبة ما هي إلى نمر الظاهر، إذن نقول: نّمَرِيّ في نمر، طيب فُعِل دُئِل، أبو الأسود الدّؤلي.
الطالب : الدُّؤَليّ.
الشيخ : ليش؟
الطالب : ...
الشيخ : لأن المؤلف يقول إذا نسبت إلى فُعِلْ فافتح العين.
الطالب : العين؟
الشيخ : أي العين معروف فُعِلْ، مو عندك الآن فُعِلْ، العين التي بعد الفاء نقول فيها دؤلي ولا نقول دئلي أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : هذه القاعدة، طيب فِعِل زن شيئًا على فِعِلْ؟ إِبِل على فِعِل، إذا أردنا أن ننسب شخصًا إلى الإبل نقول؟ إِبِلِيّ.
الطالب : إِبِلِيّ.
الشيخ : جاء إِبِلِيّ، طيب إذا قلت: جاء إِبِلي صار معناه إبلك أنت.
الطالب : ...
الشيخ : أَبُلِي؟ جاء أَبُلِي؟
الطالب : ...
الشيخ : نقول: إبَلِيّ، إبَلِيّ لأن المؤلف لما قال فَعِلْ وفُعِل وفِعِلْ قال: " عَيْنَهُمَا افْتَحْ "
معناه أن فاءها تبقى على ما هي عليه، واللام؟
الطالب : حسب الإعراب.
الشيخ : حسب الإعراب، حسب الإعراب إذا كان الإعراب يقتضي أن تكون مرفوعة رُفعت، أو تكون منصوبة نصبت إلى آخره.
الطالب : الضابط ...
الشيخ : الضّابط هاه، الذي يتغير العين فقد تفتح على كلّ حال.
الطالب : ...
الشيخ : نعم؟
الطالب : واللام كذلك؟
الشيخ : لا، حسب العوامل.
الطالب : ...
الشيخ : لكن اللام في فعل المؤلف سكت عنها على حسب الإعراب إذا لم تنسب، أما مع النسبة فقد تقدّم أن ما قبل ياء النّسبة يجب أن يكون مكسورًا، نعم.
الفتاوى المشابهة
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: و يبدل الفعل من... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله : وسو في ذا الباب... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله : بما من الفعل وش... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله : يؤكـــــدان افع... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله : وفعل أهمل و الع... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: أفعلة أفعل ثم فع... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: لفعل اسما صح عين... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله :................... - ابن عثيمين
- هل يجوز قول : إن كان كذا لفعلت كذا ؟ - الالباني
- من قال شيء غير ذا كان الذي*** قد قاله ضربا م... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله : وأول ذا القلب ا... - ابن عثيمين