معنى الورود في قوله تعالى: {وإن منكم إلا واردها}
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
يقول هذا السائل: ما معنى الورود في قوله تعالى: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا[مريم:71]؟
الجواب:
هذا بيَّنه النبي ﷺ وأن الورود المراد بذلك المرور على الصراط، فالمسلم يمر على الصراط وينجو، وقد يقع بعض أهل المعاصي، وأما الكفار فإنهم يساقون إليها، ويردونها، ويحشرون إليها، والعياذ بالله.
فلا بد من المرور، فالمؤمن يمر وينجو، والكافر يساق إليها ويدخلها، وبعض العصاة قد يخدش على الصراط وينجو، وقد يسقط بسبب معاصيه ثم لا يخلد، العاصي لا يخلد في النار إذا مات على الزنا أو اللواط أو الربا، أو عقوق الوالدين، أو غير هذا من المعاصي ولم يتب فهو تحت مشيئة الله، إن شاء الله غفر له، وأدخله الجنة بتوحيده، وإيمانه، وحسناته، وإن شاء أدخله النار بمعاصيه، فإذا طهر فيها ومحص أخرج منها إلى الجنة، كما قال الله سبحانه: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ[النساء:48] .
فأخبر سبحانه أن الشرك لا يغفر لمن مات عليه، أما ما دون الشرك فقد يغفر وقد يعفى عنه لتوبة، والتائب يتوب الله عليه، وقد يعفى عنه لحسنات كثيرة، وأعمال صالحة قدمها، أو بشفاعة بعض الشفعاء، كما تواترت الأخبار عن رسول الله ﷺ أنه يشفع في جماعة من العصاة فيخرجهم الله من النار، وهكذا يشفع غيره.
والمقصود أن العاصي تحت مشيئة الله، إذا مات على الإسلام لكن عنده معاصي لم يتب منها، فهو تحت مشيئة الله إن شاء غفر الله له وأدخله الجنة، وإن شاء عذبه على قدر معاصيه، ثم يخرجه الله من النار، بشفاعة بعض الشفعاء، أو بمجرد رحمته سبحانه وجوده جل وعلا. نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم.
يقول هذا السائل: ما معنى الورود في قوله تعالى: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا[مريم:71]؟
الجواب:
هذا بيَّنه النبي ﷺ وأن الورود المراد بذلك المرور على الصراط، فالمسلم يمر على الصراط وينجو، وقد يقع بعض أهل المعاصي، وأما الكفار فإنهم يساقون إليها، ويردونها، ويحشرون إليها، والعياذ بالله.
فلا بد من المرور، فالمؤمن يمر وينجو، والكافر يساق إليها ويدخلها، وبعض العصاة قد يخدش على الصراط وينجو، وقد يسقط بسبب معاصيه ثم لا يخلد، العاصي لا يخلد في النار إذا مات على الزنا أو اللواط أو الربا، أو عقوق الوالدين، أو غير هذا من المعاصي ولم يتب فهو تحت مشيئة الله، إن شاء الله غفر له، وأدخله الجنة بتوحيده، وإيمانه، وحسناته، وإن شاء أدخله النار بمعاصيه، فإذا طهر فيها ومحص أخرج منها إلى الجنة، كما قال الله سبحانه: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ[النساء:48] .
فأخبر سبحانه أن الشرك لا يغفر لمن مات عليه، أما ما دون الشرك فقد يغفر وقد يعفى عنه لتوبة، والتائب يتوب الله عليه، وقد يعفى عنه لحسنات كثيرة، وأعمال صالحة قدمها، أو بشفاعة بعض الشفعاء، كما تواترت الأخبار عن رسول الله ﷺ أنه يشفع في جماعة من العصاة فيخرجهم الله من النار، وهكذا يشفع غيره.
والمقصود أن العاصي تحت مشيئة الله، إذا مات على الإسلام لكن عنده معاصي لم يتب منها، فهو تحت مشيئة الله إن شاء غفر الله له وأدخله الجنة، وإن شاء عذبه على قدر معاصيه، ثم يخرجه الله من النار، بشفاعة بعض الشفعاء، أو بمجرد رحمته سبحانه وجوده جل وعلا. نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم.
الفتاوى المشابهة
- قوله تعالى : << وإن منكم إلا واردها >> هل يق... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: {وإن منكم إلا واردها} - ابن باز
- تفسير قوله تعالى {وإن منكم إلا واردها} - ابن باز
- الورود على النار - اللجنة الدائمة
- ما تفسير قوله - تعالى - : ( وإن منكم إلا وارده... - الالباني
- سؤال :ما معنى قوله تعالى "وإن منكم إلا واردها"؟ - ابن عثيمين
- بيان اختلاف العلماء في معنى الورود المذكور في... - الالباني
- تفسير قوله تعالى: {وإن منكم إلا واردها...} - ابن باز
- ما معنى الورود في قوله تعالى ( و إن منكم إلا... - ابن عثيمين
- ما معنى الورود في قوله تعالى:" وإن منكم إلا... - ابن عثيمين
- معنى الورود في قوله تعالى: {وإن منكم إلا واردها} - ابن باز