تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حكم التفكير والهواجس أثناء الصلاة وعلاج ذلك - ابن بازالسؤال:نعود في بداية هذه الحلقة إلى رسالة الأخت: مشاعل الغامدي من الباحة، أختنا عرضنا جزءًا من أسئلتها في حلقة مضت، وفي هذه الحلقة تسأل وتقول: أنا ولله ...
العالم
طريقة البحث
حكم التفكير والهواجس أثناء الصلاة وعلاج ذلك
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
نعود في بداية هذه الحلقة إلى رسالة الأخت: مشاعل الغامدي من الباحة، أختنا عرضنا جزءًا من أسئلتها في حلقة مضت، وفي هذه الحلقة تسأل وتقول: أنا ولله الحمد محافظة على الصلاة ولا أزكي نفسي، ولكن تنتابني بعض الهواجس والتفكير في الصلاة، فهل تبطل الصلاة؟ وما الطريقة الصحيحة لكي أتخلص من التفكير في الصلاة؟

الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فالمحافظة على الصلاة من نعم الله العظيمة، ومن أهم الفرائض وأعظم الواجبات على الرجال والنساء جميعًا؛ لأن الصلاة عمود الإسلام وأعظم أركانه بعد الشهادتين، والله سبحانه يقول فيها: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى [البقرة:238]، ويقول فيها سبحانه: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ [البقرة:43]، ويقول فيها : وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ [العنكبوت:45]، ويقول : قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ۝ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون:1-2] .
فنوصيك أيها الأخت في الله بالعناية بالإقبال عليها، والخشوع فيها، وإحضار القلب بين يدي الله، إذا دخلت في الصلاة حتى تزول الوساوس والأفكار التي تخطر عليك، متى حضر القلب بين يدي الله، واستشعرت أنك بين يدي الله، وأنك تناجين ربك سبحانه، .... أن الصلاة عمود الإسلام، وأن الخشوع فيها من أهم المهمات وهذا يعينك ..... الله به على تلك الوساوس حتى تزول، وحتى تذهب تلك الأفكار، وأبشري بالخير، وإذا غلبك شيء من ذلك، فقولي: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ولو في الصلاة، قوليها وانفثي عن يسارك ثلاث مرات، قولي: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثلاث مرات، وانفثي عن يسارك، كما أمر النبي ﷺ بعض أصحابه، لما اشتكى إليه أن الوساوس تغلب عليه في الصلاة؛ أمره أن يتعوذ بالله من الشيطان ثلاثًا، وأن ينفث عن يساره ثلاثاً بذلك، أسأل الله لك التوفيق والهداية. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

Webiste