السائل : حديث في " رياض الصالحين " ... قال ... قرأت في كتاب تحقيق مَن حقَّق " رياض الصالحين " فما في تعليق على هذه ... فإشكالنا نحنا حول دبر الصلوات المفروضة ... .

الشيخ : الدبر في اللغة يطلق على ما كان لصيقا بالشيء وما كان خلفه منفصلا عنه هذا كلام ابن تيمية وكلام أبو العالية ، الآن دبر الصلاة تحتمل معنيين اثنين قبل السلام ... على آخر الصلاة وبعد الصلام لا شك نحن عندنا في السنة الصحيحة النوعين من الأدعية أي قبل السلام وبعد السلام لكن قبل السلام في عندنا أحاديث في الأمر بذلك كالأمر بالدعاء ... أما بعد الصلاة ما في عندنا أمر في عندنا فعل في عندنا فعل من الرسول يُفسح لنا مجال الدعاء وبشروط ... الخوض فيها فمثل قوله - عليه السلام - : اللهم أنت السلام ، ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام ، ونحو ذلك مما جاء في السنة فهذا يفيد الجواز لكن لا يفيد الأفضلية الأفضلية ... قوله - عليه السلام - : إذا جلس أحدكم في التشهد الأخير فليستعِذْ بالله من أربع ؛ يقول : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شرِّ فتنة المسيح الدجال ، ثم ليتخيَّر من الدعاء ما شاء ؛ فهذه دبر الصلاة يفسر بالأمر هذاك دبر الصلاة لكن لا يفسر بأمر ، يفسر بالفعل الفعل يفيد الشرعية ، لكن لا يعني معنى الحض عليه كما هو شأن الأمر ثم ليتخيَّر من الدعاء ما شاء ؛ فإذًا دبر الصلوات معناها آخر الصلاة قبل السلام .