ج296: الأولياء هم الذين بينهم الله في قوله جل وعلا: {أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} ، فكل مؤمن تقي؛ فهو ولي الله سبحانه وتعالى، وهم يتفاوتون في هذا حسب إيمانهم وتقواهم، لكن كل مؤمن تقي؛ فهو ولي الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} ، وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى على عباده المؤمنين المتقين، أنه يتولاهم، ويحبهم، وينصرهم، ويعتني بهم سبحانه. وليس من
لازم الولي أن تكون له كرامة، قد تكون له كرامة خارقة للعادة، وقد لا تكون له كرامة، فليس من لازم الولي أن تجري على يده كرامة، وإنما هذا راجع إلى الحاجة؛ حاجته هو أو حاجة المسلمين، أو لإقامة الحجة على المكذبين. فالكرامة كما قال العلماء: إما لحاجة في الدين، وإما لحاجة للمسلمين، وليس من لازم القلب أن تكون له كرامة.