قول أهل السنة والجماعة في الكرامات
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
أيضًا تسأل أختنا عن موضوعٍ هام، ولاسيما في وقتنا الحاضر سماحة الشيخ، فتسأل سماحتكم عن الكرامات التي يهبها الله لأوليائه الصالحين، وتذكر أشياء وأشياء، حبذا لو تطرقتم لهذا الأمر، وهل هناك ما يثبت أن لبعض الناس كرامةً معينة؟ وأن هناك أدلة تثبت أن لهذا المرء كرامة وإلا لما حصل ما هو كذا، وكذا؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
كرامات الأولياء ثابتة عند أهل السنة والجماعة، من عقيدة أهل السنة والجماعة الإيمان بكرامات الأولياء، وأنها حق، وهي خوارق العادات التي يخلقها الله لبعض أوليائه، إما لحاجةٍ به، أو لإقامة الحجة على العدو، على أعداء الله، لنصر الدين، وإقامة أمر الله ، فتكون لأولياء الله المؤمنين، تارةً لحاجتهم، كأن يسهل الله له طعامًا عند جوعه، أو شرابًا عند ظمأه، لا يدرى من أين أتى، أو في محلٍ بعيد عن الطعام والشراب، أو نحو ذلك، أو بركةٍ في طعام، تكون واضحة، أو غير ذلك من الخوارق للعادات، والميزان في ذلك أن يكون مستقيمًا على الكتاب والسنة، لا تكون كرامة هذه خارقة؛ إلا إذا كان الشخص معروفًا بالاستقامة على دين الله ورسوله.
أما إذا كان منحرفًا عن الشريعة؛ فليست كرامة، ولكنها من خوارق الشياطين، ومن فتنة الشياطين، وإنما تكون الكرامة لأولياء الله المؤمنين، الذين عرفوا بالاستقامة على دين الله، واتباع شريعته، فما خرق الله لهم من العادات تسمى كرامة، ومن ذلك قصة ما جرى للصديق في الطعام الذي قدمه لأضيافه، فصاروا كلما أخذوا لقمة؛ ربا من تحتها ما هو أكثر منها، حتى فرغوا من الأكل، وبقي الطعام أكثر مما كان، وهذا من آيات الله .
ومن ذلك ما جرى لـعباد بن بشر ، وأسيد بن حضير ، في عهد النبي ﷺ، لما خرجا من عنده في ليلةٍ ظلماء، أضاءت لهما أسواطهما في الظلمة، فلما انصرف كل واحد إلى بيته؛ أضاء له سوطه حتى وصل إلى بيته، فهذا من كرامات الله لأوليائه ، وهكذا ما أشبه ذلك مما يقع لأولياء الله. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم، إذًا الكرامة لبعض خلق الله حقيقية، وليست من الأشياء التي يذكرها بعض الناس -سماحة الشيخ-؟
الشيخ: الكرامة مثلما تقدم، الكرامة خارق للعادة لكل أولياء الله المؤمنين، عند حاجتهم إلى ذلك، كالجوع، والعطش، ونحو ذلك، فيجد طعامًا، وماءً في مكانٍ لا يرى أنه موجود فيه، فيسهل الله له بغير أسباب ظاهرة، أو لإقامة الحجة على الأعداء؛ حتى يعلم أن هذا الدين حق، وأن ما جاء به الرسول ﷺ حق، كمعجزات الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- التي يثبت بها أنه رسول الله، كناقة صالح، والقرآن العظيم معجزة للنبي عليه الصلاة والسلام، وكنبوع الماء من بين أصابعه عليه الصلاة والسلام، هذه معجزات النبي عليه الصلاة والسلام، وكانشقاق القمر، وما أشبه ذلك. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.
أيضًا تسأل أختنا عن موضوعٍ هام، ولاسيما في وقتنا الحاضر سماحة الشيخ، فتسأل سماحتكم عن الكرامات التي يهبها الله لأوليائه الصالحين، وتذكر أشياء وأشياء، حبذا لو تطرقتم لهذا الأمر، وهل هناك ما يثبت أن لبعض الناس كرامةً معينة؟ وأن هناك أدلة تثبت أن لهذا المرء كرامة وإلا لما حصل ما هو كذا، وكذا؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
كرامات الأولياء ثابتة عند أهل السنة والجماعة، من عقيدة أهل السنة والجماعة الإيمان بكرامات الأولياء، وأنها حق، وهي خوارق العادات التي يخلقها الله لبعض أوليائه، إما لحاجةٍ به، أو لإقامة الحجة على العدو، على أعداء الله، لنصر الدين، وإقامة أمر الله ، فتكون لأولياء الله المؤمنين، تارةً لحاجتهم، كأن يسهل الله له طعامًا عند جوعه، أو شرابًا عند ظمأه، لا يدرى من أين أتى، أو في محلٍ بعيد عن الطعام والشراب، أو نحو ذلك، أو بركةٍ في طعام، تكون واضحة، أو غير ذلك من الخوارق للعادات، والميزان في ذلك أن يكون مستقيمًا على الكتاب والسنة، لا تكون كرامة هذه خارقة؛ إلا إذا كان الشخص معروفًا بالاستقامة على دين الله ورسوله.
أما إذا كان منحرفًا عن الشريعة؛ فليست كرامة، ولكنها من خوارق الشياطين، ومن فتنة الشياطين، وإنما تكون الكرامة لأولياء الله المؤمنين، الذين عرفوا بالاستقامة على دين الله، واتباع شريعته، فما خرق الله لهم من العادات تسمى كرامة، ومن ذلك قصة ما جرى للصديق في الطعام الذي قدمه لأضيافه، فصاروا كلما أخذوا لقمة؛ ربا من تحتها ما هو أكثر منها، حتى فرغوا من الأكل، وبقي الطعام أكثر مما كان، وهذا من آيات الله .
ومن ذلك ما جرى لـعباد بن بشر ، وأسيد بن حضير ، في عهد النبي ﷺ، لما خرجا من عنده في ليلةٍ ظلماء، أضاءت لهما أسواطهما في الظلمة، فلما انصرف كل واحد إلى بيته؛ أضاء له سوطه حتى وصل إلى بيته، فهذا من كرامات الله لأوليائه ، وهكذا ما أشبه ذلك مما يقع لأولياء الله. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم، إذًا الكرامة لبعض خلق الله حقيقية، وليست من الأشياء التي يذكرها بعض الناس -سماحة الشيخ-؟
الشيخ: الكرامة مثلما تقدم، الكرامة خارق للعادة لكل أولياء الله المؤمنين، عند حاجتهم إلى ذلك، كالجوع، والعطش، ونحو ذلك، فيجد طعامًا، وماءً في مكانٍ لا يرى أنه موجود فيه، فيسهل الله له بغير أسباب ظاهرة، أو لإقامة الحجة على الأعداء؛ حتى يعلم أن هذا الدين حق، وأن ما جاء به الرسول ﷺ حق، كمعجزات الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- التي يثبت بها أنه رسول الله، كناقة صالح، والقرآن العظيم معجزة للنبي عليه الصلاة والسلام، وكنبوع الماء من بين أصابعه عليه الصلاة والسلام، هذه معجزات النبي عليه الصلاة والسلام، وكانشقاق القمر، وما أشبه ذلك. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.
الفتاوى المشابهة
- شرح قول المصنف : ومن أصول أهل السنة : التصدي... - ابن عثيمين
- ما حكم ما يطلق عليهم أولياء عند الصوفية و ما... - ابن عثيمين
- الكلام عن الكرامات. - ابن عثيمين
- هل تثبت الكرامات لمن دون الصحابة؟ - ابن باز
- التعريف بأولياء الله وكراماتهم - ابن باز
- نسمع كثيرا عن الكرامات وهذا الرجل من أولياء... - ابن عثيمين
- حقيقة وجود كرامات للأولياء - ابن باز
- بيان حقيقة كرامات الأولياء - الفوزان
- ما حكم كرامات الأولياء ؟ - الالباني
- كرامات الأولياء - اللجنة الدائمة
- قول أهل السنة والجماعة في الكرامات - ابن باز