تفسير قوله تعالى :(( وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ )).
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ . ماهي النفس التي حرم الله ؟ النفس التي حرم الله هي: أولاً: نفس المؤمن. ثانياً: نفس الذمي. ثالثاً: نفس المعاهد. رابعاً: نفس المستأمن. أربع ، أربع أنفس محرمة إلا بالحق. النفس الأولى :نفس المؤمن. والثانية : الذمي. والثالثة : المعاهد، والرابعة : المستأمن. هذه أربع أنفس محرمة.
أما المؤمن فلا إشكال فيه. وقد قال الله تعالى : وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً . خمس عقوبات والعياذ بالله. جزاؤه جهنم واحد. خالداً فيها - امش معي- اثنين. وغضب الله عليه، ولعنه، وأعد له عذاباً عظيماً. وأما الذمي : فلأن الذمي ساكن معنا في بلدنا وحمايتنا. ولكنه يبذل الجزية. الذمي في الوقت الحاضر لا نعلم له وجود. هل أحد منكم يعلم له وجود؟ يعني إنه يبقى في بلدنا يبذل الجزية كل سنة. يعطينا دراهم. لكنه في عصمتنا نحميه. هذا غير موجود الآن. لكننا نرجو الله عز وجل أن يوجد في المستقبل القريب. لما كان الإسلام عزيزاً كان أهل الذمة يبقون مع المسلمين في البلاد ولكن مع بذل الجزية. وكيف يبذلونها؟ يبذلونها عن يد وهم صاغرون. يبذلونها عن يد وهم صاغرون. يأتي أكبر تاجر من الذميين في بلادنا وقد بقي بالجزية. يأتي هو بنفسه بالجزية ويعطيها المسؤول في الدولة الإسلامية عن يد وهم صاغرون. أنتم تصورتم هذا وإلا لا؟ طيب. الذمي هو : الذي يقيم بدارنا آمناً مطمئناً لكن يبذل الجزية : وهي ما يفرضه الإمام عليه كل عام. فيبقى في حمايتنا. وإذا تم العام يأتي بالجزية. لكان هذا الرجل غني وعنده خدم. فأرسل الخادم بالجزية إلى المسؤول، يكفي وإلا ما يكفي؟ ما يكفي. طيب. نعم. أفهمتم يا جماعة؟ طيب. حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ . اختلف العلماء في قوله : عَنْ يَدٍ . فقيل : المعنى: أن يأتي بها الذمي ولا نأخذها منه على طول. يقف عند الماسة - هذه تسمى ماسة وإلا لا؟ - يقف عند الماسة أمام المسؤول ولا يكلمه المسئول، ما يكلمه. يهينه. نعم. ويتلهى عنه وهو واقف. فإذا أراد أن يسلم الجزية أخذها منه بقوة يكاد أن ينزع يده ، لأنه قال : عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ . أذلة. لكن هذا قول لبعض الفقهاء إلا أنه ضعيف. ولا يمكن أن يعامل الإسلام الذميين هذه المعاملة. لكن المعنى : حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ أي : أن الذمي يبذلها بيده لا يرسل بها خادماً. لا يرسل بها الخادم. وأيضاً لا يأتي بفخر وهينمة. بل يبذلها وهو إيش؟ صاغر. هذا الذمي حمايته علينا وصد العدوان عنه علينا، لأننا نستلم منه مقابل ذلك إيش؟ الجزية.
الثالث : المعاهد. المعاهد : من بيننا وبينه عهد أن يبقى في البلد لكنه لا يبذل الجزية. ولكن يجب علينا حمايته وفاءً بايش؟ بالعهد. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة . والعياذ بالله. فالمعاهد له حق لا يجوز العدوان عليه. ومن يتولى المعاهدة؟ أيتولاها رعاع الناس وغوغاء الناس أو ولي الأمر؟ ولي الأمر. فإذا عاهد ولي الأمر أحدا تاجراً أو مهندساً أو عاملاً أو غير ذلك فلا يحل لأي واحد من الرعية أن يؤذيه أو يقتله. بل من قتله لم يرح رائحة الجنة والعياذ بالله. فكيف يدخلها؟ ما يدخلها ولا يرح رائحتها. والمسألة ما هي فوضى كل واحد يقول : أنا السلطان، أنا الأمير، أنا المدبر، أنا الذي أكتب العهد وما أشبه ذلك. المسألة ترجع لولاة الأمور. هذا معاهد.
الرابع : المستأمِن. المستأمن ما يبقى في بلادنا. رجل معه بضاعة يريد أن يدخل بها البلد يبيعها بضاعة مباحة. فيدخل ونعطيه الأمان، نعطيه الأمان على أن يدخل ولا أحد يعتدي عليه. هذا أيضا الرابع من النفوس المعصومة المحرمة. عباد الرحمن لا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق. وعلى هذا فمن قتل نفساً معصومة فإنه ليس من عباد الرحمان ، يعني: اختل من عباد الرحمن فيه هذا الوصف العظيم.
أما المؤمن فلا إشكال فيه. وقد قال الله تعالى : وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً . خمس عقوبات والعياذ بالله. جزاؤه جهنم واحد. خالداً فيها - امش معي- اثنين. وغضب الله عليه، ولعنه، وأعد له عذاباً عظيماً. وأما الذمي : فلأن الذمي ساكن معنا في بلدنا وحمايتنا. ولكنه يبذل الجزية. الذمي في الوقت الحاضر لا نعلم له وجود. هل أحد منكم يعلم له وجود؟ يعني إنه يبقى في بلدنا يبذل الجزية كل سنة. يعطينا دراهم. لكنه في عصمتنا نحميه. هذا غير موجود الآن. لكننا نرجو الله عز وجل أن يوجد في المستقبل القريب. لما كان الإسلام عزيزاً كان أهل الذمة يبقون مع المسلمين في البلاد ولكن مع بذل الجزية. وكيف يبذلونها؟ يبذلونها عن يد وهم صاغرون. يبذلونها عن يد وهم صاغرون. يأتي أكبر تاجر من الذميين في بلادنا وقد بقي بالجزية. يأتي هو بنفسه بالجزية ويعطيها المسؤول في الدولة الإسلامية عن يد وهم صاغرون. أنتم تصورتم هذا وإلا لا؟ طيب. الذمي هو : الذي يقيم بدارنا آمناً مطمئناً لكن يبذل الجزية : وهي ما يفرضه الإمام عليه كل عام. فيبقى في حمايتنا. وإذا تم العام يأتي بالجزية. لكان هذا الرجل غني وعنده خدم. فأرسل الخادم بالجزية إلى المسؤول، يكفي وإلا ما يكفي؟ ما يكفي. طيب. نعم. أفهمتم يا جماعة؟ طيب. حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ . اختلف العلماء في قوله : عَنْ يَدٍ . فقيل : المعنى: أن يأتي بها الذمي ولا نأخذها منه على طول. يقف عند الماسة - هذه تسمى ماسة وإلا لا؟ - يقف عند الماسة أمام المسؤول ولا يكلمه المسئول، ما يكلمه. يهينه. نعم. ويتلهى عنه وهو واقف. فإذا أراد أن يسلم الجزية أخذها منه بقوة يكاد أن ينزع يده ، لأنه قال : عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ . أذلة. لكن هذا قول لبعض الفقهاء إلا أنه ضعيف. ولا يمكن أن يعامل الإسلام الذميين هذه المعاملة. لكن المعنى : حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ أي : أن الذمي يبذلها بيده لا يرسل بها خادماً. لا يرسل بها الخادم. وأيضاً لا يأتي بفخر وهينمة. بل يبذلها وهو إيش؟ صاغر. هذا الذمي حمايته علينا وصد العدوان عنه علينا، لأننا نستلم منه مقابل ذلك إيش؟ الجزية.
الثالث : المعاهد. المعاهد : من بيننا وبينه عهد أن يبقى في البلد لكنه لا يبذل الجزية. ولكن يجب علينا حمايته وفاءً بايش؟ بالعهد. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة . والعياذ بالله. فالمعاهد له حق لا يجوز العدوان عليه. ومن يتولى المعاهدة؟ أيتولاها رعاع الناس وغوغاء الناس أو ولي الأمر؟ ولي الأمر. فإذا عاهد ولي الأمر أحدا تاجراً أو مهندساً أو عاملاً أو غير ذلك فلا يحل لأي واحد من الرعية أن يؤذيه أو يقتله. بل من قتله لم يرح رائحة الجنة والعياذ بالله. فكيف يدخلها؟ ما يدخلها ولا يرح رائحتها. والمسألة ما هي فوضى كل واحد يقول : أنا السلطان، أنا الأمير، أنا المدبر، أنا الذي أكتب العهد وما أشبه ذلك. المسألة ترجع لولاة الأمور. هذا معاهد.
الرابع : المستأمِن. المستأمن ما يبقى في بلادنا. رجل معه بضاعة يريد أن يدخل بها البلد يبيعها بضاعة مباحة. فيدخل ونعطيه الأمان، نعطيه الأمان على أن يدخل ولا أحد يعتدي عليه. هذا أيضا الرابع من النفوس المعصومة المحرمة. عباد الرحمن لا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق. وعلى هذا فمن قتل نفساً معصومة فإنه ليس من عباد الرحمان ، يعني: اختل من عباد الرحمن فيه هذا الوصف العظيم.
الفتاوى المشابهة
- تفسير الآية : (( إن الذين يكفرون بآيات الله... - ابن عثيمين
- حكم قتل النفس وحكم فاعله - ابن باز
- في قوله تعالى: (( فاقتلوا أنفسكم )) هل من ال... - ابن عثيمين
- هل يقتل الرجل إذا قتل ابنه سمعنا من بعض الفق... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: {عليكم أنفسكم...} - ابن باز
- أمثلة للحق الذي يبيح قتل النفس المحرمة. - ابن عثيمين
- سائل يستسفر عن الآية الكريمة قال تعالى ( و ل... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : قوله (.......والسحر ، وقتل... - ابن عثيمين
- مراجعة تفسير قول الله تبارك وتعالى:(( وَالَّ... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى :(( وَلا يَقْتُلُونَ النَّف... - ابن عثيمين