بعض الأحاديث الضَّعيفة يقول عنها العلماء تلقَّتها الأمة بالقبول ؛ فهل يعمل بها في الأحكام الشرعية ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : شيخ ، فيه أحاديث يقول عنها بعض العلماء إنها ضعيفة ، ولكن يقولون أن الأمة أجمعت على قبول هذه الأحاديث ؛ فهل هذا يُؤخذ به في الأحكام الشرعية ؟ كحديث : إلا إذا تغيَّر طعمه أو لونه أو ريحه .
الشيخ : الجواب : نعم ، ولكن لا فائدة من توجيه السؤال بهذه الصورة فنقول : ذاك الحديث إذا فُصِلَ عن إجماع الأمة ؛ هل يسقط الأخذ بالإجماع ؟ وبالعكس تمامًا ؛ إذا فُصِلَ الإجماع عن الحديث الضعيف هل يؤخذ بهذا الحديث الضعيف ؟ الجواب مختلف تمامًا . يؤخذ بالإجماع ولو لم يكن هناك حديث مطلقًا ، ولا يُؤخذ بالحديث الضعيف إذا لم يكن هناك إجماع ، فإذًا ما فائدة هذه الصورة من السؤال ؟ لا شيءَ تحته . لعله وضح ؟
السائل : إيه .
الشيخ : ولكن الذي يقع ... أن الحديث الضعيف يُعطي حكمًا ولم يُجمَعْ عليه ؛ فيقول بعضهم : أكثر العلماء على هذا الحديث الضعيف ، حينئذٍ ستختلف القضية عن الصورة الأولى ، إما إذا عرَّينا الإجماع عن الحديث الضعيف قلنا يؤخذ به ، أما إذا ادُّعي أن هناك أكثر العلماء على هذا الحديث ثم أذهبنا الحديث وبقي المذهب أن عليه أكثر العلماء ؛ هل تقوم الحجة بهذه الأكثرية ؟ الجواب : لا .
كذلك - وهذا ذكر في المصطلح - قالوا : إذا كان هناك حديث أخذ به أحد الأئمة ، عمل به ، بنى حكمًا عليه ؛ فذلك لا يقتضي أن يكون الحديث عنده صحيحًا ؛ لأنه يمكن أن يكون إنَّما عمل بهذا الحديث ليس لخصوص الحديث وباعتبار أنه ثبتَ عنده ، بل لقيام دليل آخر عنده ، هذا الدليل الآخر وافق الحديث ، كأن يكون مذهبو - مثلًا - أنه اعتمد على قياس ، وهذا القياس عنده قياس صحيح مقبول ؛ فوافق حينئذٍ الحديث ؛ فيقال إنو هذا الحديث أخذ به الإمام الفلاني فإذًا هو صحيح ؟ الجواب : لا . لا تلازم بين ذهاب إمام إلى حديث ما أن يكون الحديث صحيحًا .
الشيخ : الجواب : نعم ، ولكن لا فائدة من توجيه السؤال بهذه الصورة فنقول : ذاك الحديث إذا فُصِلَ عن إجماع الأمة ؛ هل يسقط الأخذ بالإجماع ؟ وبالعكس تمامًا ؛ إذا فُصِلَ الإجماع عن الحديث الضعيف هل يؤخذ بهذا الحديث الضعيف ؟ الجواب مختلف تمامًا . يؤخذ بالإجماع ولو لم يكن هناك حديث مطلقًا ، ولا يُؤخذ بالحديث الضعيف إذا لم يكن هناك إجماع ، فإذًا ما فائدة هذه الصورة من السؤال ؟ لا شيءَ تحته . لعله وضح ؟
السائل : إيه .
الشيخ : ولكن الذي يقع ... أن الحديث الضعيف يُعطي حكمًا ولم يُجمَعْ عليه ؛ فيقول بعضهم : أكثر العلماء على هذا الحديث الضعيف ، حينئذٍ ستختلف القضية عن الصورة الأولى ، إما إذا عرَّينا الإجماع عن الحديث الضعيف قلنا يؤخذ به ، أما إذا ادُّعي أن هناك أكثر العلماء على هذا الحديث ثم أذهبنا الحديث وبقي المذهب أن عليه أكثر العلماء ؛ هل تقوم الحجة بهذه الأكثرية ؟ الجواب : لا .
كذلك - وهذا ذكر في المصطلح - قالوا : إذا كان هناك حديث أخذ به أحد الأئمة ، عمل به ، بنى حكمًا عليه ؛ فذلك لا يقتضي أن يكون الحديث عنده صحيحًا ؛ لأنه يمكن أن يكون إنَّما عمل بهذا الحديث ليس لخصوص الحديث وباعتبار أنه ثبتَ عنده ، بل لقيام دليل آخر عنده ، هذا الدليل الآخر وافق الحديث ، كأن يكون مذهبو - مثلًا - أنه اعتمد على قياس ، وهذا القياس عنده قياس صحيح مقبول ؛ فوافق حينئذٍ الحديث ؛ فيقال إنو هذا الحديث أخذ به الإمام الفلاني فإذًا هو صحيح ؟ الجواب : لا . لا تلازم بين ذهاب إمام إلى حديث ما أن يكون الحديث صحيحًا .
الفتاوى المشابهة
- كلام الشيخ حول العمل بالحديث الضعيف في فضائل ا... - الالباني
- الحديث ضعيف ولكن العمل جار على ذلك - اللجنة الدائمة
- إذا كان عندي مسألة يدل عليه حديث ضعيف فهل أج... - ابن عثيمين
- هل يعمل بالحديث الضعيف؟ - ابن باز
- متى يؤخذ بالحديث الضعيف؟ - اللجنة الدائمة
- ما قول بعض العلماء على بعض الأحاديث : إنَّها ض... - الالباني
- إذا كان البخاري لا يأخذ بالأحاديث الضعيفة فلمذ... - الالباني
- حكم العمل بالحديث الضعيف - ابن باز
- ما التفصيل في حكم الحديث الذي تلقته الأمة بالق... - الالباني
- ما قول بعض العلماء على بعض الأحاديث إنها ضعيفة... - الالباني
- بعض الأحاديث الضَّعيفة يقول عنها العلماء تلقَّ... - الالباني