تم نسخ النصتم نسخ العنوان
قراءة من كتاب فتح الباري تعليق الغنيمان في شرح... - الالبانيالقارئ : " قال الرسول صلى الله عليه وسلم :  خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعًا ، ثم قال له : اذهب فسلم على أولئك الملائكة فاستمع ما يجيبونك به فإنه...
العالم
طريقة البحث
قراءة من كتاب فتح الباري تعليق الغنيمان في شرح حديث : ( خلق آدم على صورته ) وهل يعود الظمير لله أو لآدم ، مع تعليق الشيخ عليه .
الشيخ محمد ناصر الالباني
القارئ : " قال الرسول صلى الله عليه وسلم : خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعًا ، ثم قال له : اذهب فسلم على أولئك الملائكة فاستمع ما يجيبونك به فإنها تحيتك وتحية ذريتك فقال : السلام عليكم ، فقالوا : السلام عليك ورحمة الله فزادوه : ورحمة الله ، وكل من يدخل الجنة على صورة آدم . انظر البخاري .
ثم يُكمل الشرح فيقول : وذكر بعض ما تقدم من روايات الحديث ثم قال : لم يكن بين السلف من القرون "
!

الشيخ : من هو الذي قال ؟
القارئ : الغنيمان.

الشيخ : لا مش معقول ، المؤلف يقول هيك : ثم قال ؟!
القارئ : أكمل لك السياق وين توقفت ؟

الشيخ : ها ؟
القارئ : أكمل السياق الشرح ؟

الشيخ : لا ، رجعلنا الضمير لوين ، من الذي ثم قال ، قال من هو صاحب الفتح يمكن ؟
القارئ : لعلك تختصر ثم ذكر بعض الروايات
الطالب : هو الشرح للغنيمان فنمشي الآن من أول الشرح يتضح وقال من يقصد ربما الغنيمان أو ابن حجر .

الشيخ : مش معقول ، الغنيمان يقول : ثم قال ، من هو هذا القائل ؟!
القارئ : نرجع من أول ونشوف من هو القائل الآن .

الشيخ : شوف .
القارئ : " قال في رواية جعفر بن محمد بن رافع على صورته وروى البخاري من حديث أبي سعيد المقبري ويحيى بن همام عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه وذكر البخاري " ، يقصد البخاري هنا أو ابن حجر ؟

الشيخ : شوف أين مذكور ابن حجر يا أخي ؟!
القارئ : طيب : " وذكر بعض ما تقدم من رواية الحديث ثم قال : لم يكن بين السلف من القرون الثلاثة نزاع ".

الشيخ : من الذي يقول : لم يكون بين السلف نزاع ، البخاري ؟!
القارئ : البخاري أو ابن حجر .

الشيخ : مش معقول البخاري يتكلم هالكلام !
القارئ : رجعنا نحن من أول النص ، بعد ما انتهينا من النص .
الطالب : قبل النص قبل النص !
طالب آخر : قبل النص ؟

الشيخ : بدك تشوف البحث يا أخي .
القارئ : " ففي الصحيحين عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم " ثم ذكر الحديث ، ثم بعد ما انتهى الحديث قال : " في رواية جعفر بن محمد بن رافع على صورته " .

الشيخ : أعطيني كتابك ، شيخ الإسلام -رحمه الله- رد هذه التأويلات رداً مقنعاً عن علم وبإنصاف ولخطورة هذه المسألة ومكانة شيخ الإسلام فإني أكتفي بنقل كلامه هذا وهو كافٍ وافٍ :
قال -رحمه الله بعد ما نقل الكلام المتقدم عن الرازي- : " فيقال : هذا الحديث مخرج في الصحيحين من وجوه ، ففي الصحيحين كذا وكذا ، قال في رواية جعفر بن محمد بن رافع : على صورته وروى البخاري من حديث أبي سعيد المقبري إلى آخره : إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه " ، وذكر بعض ما تقدم الآن هنا المؤلف يقول : " وذكر -يعني ابن تيمية- بعض ما تقدم من رواية الحديث ثم قالَ " : عرفت من الذي قال ؟!
ابن تيمية ، هات لنشوف شو قال !
القارئ : ثم قال : " لم يكن بين السلف مِن القرون الثلاثة نزاعٌ في أن الضمير في هذا الحديث عائد إلى الله تعالى ، فإنه مستفيض من طرق متعددة عن عدد من الصحابة ، وسياق الأحاديث كلها تدل على ذلك ، وهو أيضاً مذكور فيما عند أهل الكتابين من الكتب كالتوراة وغيرها ، وما كان من العلم الموروث عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فلنا أن نستشهد عليه بما عند أهل الكتاب كما قال تعالى : قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب " .

الشيخ : إي الآن دعوى ابن تيمية كيف أثبتها المؤلف ، أو كيف أثبتها ابن تيمية نفسه ؟
الطالب : تكلم هو في صفحة أربع وأربعين في المسألة هذه أنا أذكر هذا !

الشيخ : عرفت ماذا أعني ؟
اقرأ كلام ابن تيمية شو قال ابن تيمية : لم يكن هناك خلاف بين السلف !؟
القارئ : نعم يقول : " لم يكن بين السلف من القرون الثلاثة نزاع في أن الضمير في هذا الحديث عائد إلى الله " !

الشيخ : إي كمل .
القارئ : " فإنه مستفيض من طرق متعددة عن عدد من الصحابة " .

الشيخ : إي أين الطرق هذه ، الآن هذه الطرق أين هي ؟!
القارئ : الطرق بعدين يكمل هنا يقول : " ولكن كان من العلماء في القرن الثالث من يكره روايته " !

الشيخ : طرق يا أخي ، طرق الحديث وينها ؟
الطالب : يقول هنا في صفحة أربعة وأربعين أذكر طريق واحد منها يقول .

الشيخ : طيب شو بيقول .
القارئ : " وقال القرطبي : أعاد بعضهم الضمير إلى الله متمسكاً بما ورد في بعض طرقه أن الله خلق آدم على صورة الرحمن قال وكأن من رواه أورده بالمعنى " .

الشيخ : اسمع اسمع لا تستعجل أنا بسألك أين هذه الطرق ؟
هذه طريق ، وهذه طريق وهذه طريق حبيب بن أبي ثابت المنقطعة بسبب أنه مدلس ، هذه طريق معللة ، أين الطرق التي أشار إليها ابن تيمية ؟
الطالب : ما أدري عنها ما ذكر.

الشيخ : ولهذا فلا ينبغي أن نأخذ كلام لأهل العلم هيك على عواهنه ونقول : إن هذا الحديث جاء من طرق تؤكد أن الضمير يعود إلى الله تبارك وتعالى ، فهناك من قبل كما أشرتَ عن القرطبي أتى برواية : على صورة الرحمن طيب هذه طرق ولا طريق ؟
الطالب : هذه يقول !

الشيخ : أجب أجب الله يهديك هذا طريق ولا طرق ؟
الطالب : طريق .

الشيخ : طيب أين الطرق ؟
الطالب : هذه عن المؤلف ، اقرأ لك كلام المؤلف الآن !

الشيخ : أنا عارف ، هل ذكر شيخ الإسلام الطرق ؟
الطالب : ما ذكرها .

الشيخ : طيب المؤلف أتى علّق على هذا وبيّن الطرق ؟
الطالب : لا ذكر كلام آخر فقط .

الشيخ : إي هذا المشكل ، فلذلك لما الإنسان العادي بيقرأ هذا الكلام بيقول خلاص الحديث صحيح لأن شيخ الإسلام بيقول : له طرق ، وليس له طريق يُذكر إلا طريق الذي هو بلفظ : على صورة الرحمن ، مع ذلك كان الهدف نعرف إيش جواب شيخ الإسلام ابن تيمية عن لفظ البخاري : خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعاً ؟!
فأنت قرأت لنا الحديث بتمامه ، فماذا قال شيخ الإسلام عن هذا الحديث وبهذا اللفظ المخالف للفظ : على صورة الرحمن ماذا قال ؟
الطالب : قال في رواية !

الشيخ : ماهو عندك هو بعد عن هذا !
الطالب : بعد ؟

الشيخ : إي لما قال !
القارئ : أكمل هو هنا الغنيمان اعتذار عن عدم ذكر الكلام في سياقه يقول : " ولكن كان من العلماء في القرن الثالث من يكره روايته ويروي بعضه كما يكره رواية بعض الأحاديث لمن يخاف " !

الشيخ : أي لفظ يا أخي ؟
الطالب : يقول الحديث هذا !

الشيخ : أيهُ ؟
الطالب : الذي ذكرناه الرحمن هذا .

الشيخ : أسألك لما قال : لم يختلف السلف ، وجاب حديث أبي هريرة تبع البخاري !
الطالب : نعم .

الشيخ : شو كتب ابن تيمية ولا المؤلف على لفظ البخاري ؟
القارئ : ما ذكر شيء فقط أحال إلى * فتح الباري * ، ذكر هذا كلام ابن تيمية بأنه لم يرد خلاف بين السلف ، ثم ذكر اعتذار أن هذه الأمور لا تذكر بين الناس ، لأنه يقول : " وفي البخاري عن علي بن أبي طالب أنه قال : " حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون ، أتحبون أن يكذب الله ورسوله " " ، يعني اعتذار بعدم الاستفاضة بهذا الأمر .

الشيخ : افتح على الصحيفة التي فيها لفظ البخاري ، بعد بعد أظن ما هو هذا!
القارئ : التي فيها : خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعاً ؟
هذه هي .

الشيخ : طيب خلص هذا البحث وما تعرض لهذا اللفظ ؟!
الطالب : ما تعرض للفظ .

الشيخ : ولمَ ، مع أن هذا منافي لذاك اللفظ ، وهذا صحيح وذاك ضعيف ، ورينا لشوف !
لابد يعني ما يتكلم عليه ، على الأقل يؤوله بتأويل بعيد المنال .
الطالب : أي لابد من البحث قبل الحكم نعم .
القارئ : يقول هنا : " وعامة أهل الأصول والكلام إنما يرون الجملة الثانية وهي قوله : خلق الله آدم على صورته ولا يذكرون الجملة الطلبية فصار الحديث متواتراً بين الطائفتين وصاروا متفقين على تصديقه ، لكن مع تفريق بعضه عن بعض ، وإن كان هو محفوظاً عند آخرين من علماء الحديث وغيرهم، وقد ذكره النبي صلى الله عليه وسلم ابتداءً في أخباره بخلق آدم في ضمن حديث طويل إذا ذكر : على وجهه زال كثير من الأمور المحتملة ، ولكن لما انتشرت الجهمية في المئة الثالثة جعلت طائفة الضمير فيه عائدًا إلى غير الله تعالى ، حتى نقل ذلك عن طائفة من العلماء المعروفين بالعلم والسنة في عامة أمورهم : كأبي ثور وابن خزيمة وأبي الشيخ الأصبهاني وغيرهم ، ولذلك أنكر عليهم أئمة الدين وغيرهم من علماء السنة ، قال الشيخ أبو الحسن محمد بن عبدالملك الكرجي الشافعي في كتاب * الفصول في الأصول * : فأما تأويل من لم يتابعه عليه الأئمة فغير مقبول وإن صدر ذلك التأويل عن إمام معروف غير مجهول نحو ما ينسب إلى أبي بكر محمد " .

الشيخ : هذا لا يسمى تأويلاً .
الطالب : نقرأ من الكلام الآن ، هذا كلام أبو الحسن محمد بن عبدالملك الكرجي.

الشيخ : بس خليك معي : إنه كلام أبو الحسن يُنكِر على الذين قالوا : على صورته أي : آدم إنه هذا تأويل ، فإن كان يعني بالتأويل إخراج اللفظ عن دلالته فليس تأويلاً .
الطالب : أنا أظن التأويل هو الآخر يا شيخ .

الشيخ : وهو ؟
الطالب : إنه إذا دخل التأويل يدخل في أنها تعود على الله ، لأن هنا نقصد الصورة إذاً يصبح هنا تشبيه لله ، وإن قالوا ليس تشبيه فنقول : هذا مجاز.

الشيخ : كيف الصورة ؟ ابن تيمية ينقل عن أبي الحسن هذا أنه ردَّ على أبي ثور وعلى ابن خزيمة وما أدري من هو الثالث! أبو الشيخ الأصبهاني، هذول فسروا الحديث خلاف الرواية الضعيفة ، فأنكر أبو الحسن عليهم وهو الأحق بأن يُنكر عليه.
الطالب : يعني ذكر أن هذا تأويل والصحيح التأويل أنه على صورة الرحمن ؟

الشيخ : لا .
الطالب : يعني إذا قلنا : التأويل ، يكون التأويل في الذين قالوا أن الهاء تعود على الرحمن ولا المقصود فيها الصورة ، عشان لا تحتمل إلا معنيين هو التشبيه أو المجاز !؟

الشيخ : إن الله خلق آدم على صورته اختُلف في مرجع الضمير ، فقيل : بأن المقصود الرحمن وقيل : المقصود آدم ، سواء قيل بهذا أو هذا فهذا تفسير وليس تأويلاً بمعنى إخراج اللفظ عن دلالته الظاهرة ، واضح ؟!
فشيخ الإسلام ينقل عن أبي الحسن هذا بأنه رد على ابن خزيمة وعلى أبي ثور وعلى أبي الشيخ الأصبهاني أنهم تأولوا الحديث بالتأويل على طريقة الخلف الذين يؤولون الصفات فقالوا : خلق آدم على صورة آدم ، سماه هذا تأويلاً منكراً عليهم ، اقرأ تمام الكلام !
القارئ : " غير مجهول نحو ما ينسب إلى أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة في تأويل الحديث : خلق الله آدم على صورته ، فإنه يفسر ذلك بذلك التأويل ولم يتابعه عليه مَن قبله من أئمة الحديث ، كما روينا عن أحمد رحمه الله، ولم يتابعه أيضاً مَن بَعده حتى رأيت في كتاب * الفقهاء * للعبادي الفقيه أنه ذكر الفقهاء وذكر عن كل واحد منهم مسألة انفرد بها، فذكر الإمام ابن خزيمة وأنه انفرد بتأويل هذا الحديث : خلق الله آدم على صورته على أني سمعت عدة من المشايخ رووا أن ذلك التأويل مزور مربوط على ابن خزيمة، وأفاك مفترٍ عليه، فهذا وأمثال ذلك من التأويل لا نقبله ولا يُلتفت إليه .
قلت : ذكر الحافظ أبو موسى المديني فيما جمعه من مناقب إسماعيل بن محمد التيمي قال : سمعته يقول : أخطأ محمد بن إسحاق بن خزيمة في حديث الصورة ولا يُطعن عليه ذلك ، بل لا يؤخذ عنه هذا فحسب ، قال أبو موسى : أشار بذلك إلى أنه قلّ من إمام إلا وله زلة ، فإذا تُرك ذلك الإمام لأجل زلته تُرك كثيرًا من الأئمة ، إذا عُرف ذلك فيقال : إما عود الضمير إلى غير الله تعالى فباطل من وجوه :
أحدها : ما في الصحيحين ابتداءً : أن الله خلق آدم على صورته طوله ستون ذراعاً "
يعتذر بأنها ابتداء وفي أحاديث أخر !

الشيخ : هذا ليس تأويلاً ؟
القارئ : هذا التأويل ، " وفي أحاديث أخر أن الله خلق آدم على صورته ولم يقدم ذكر أحد يعود الضمير إليه " .

الشيخ : يقول في السياق لما ضرب المضروب على وجهه فهذا هو الدليل .
القارئ : " وما ذكر بعضهم مِن أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا يضرب رجلًا ويقول : قبّح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك ، فقال : خلق الله آدم على صورته أي : صورة هذا المضروب ، فهذا شيء لا أصل له ولا يعرف في شيء من كتب الحديث .
الثاني أن الحديث الآخر لفظه : إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه فإن الله خلق آدم على صورته "
.

الشيخ : هذا بمعنى الأول ، هذا الثاني الثابت بمعنى الحديث الأول .
القارئ : يكمل هنا يقول : " وليس في هذا ذكر أحد يعود الضمير إليه " .

الشيخ : إذا قاتل أحدكم كيف ما في ؟
الطالب : هذا كلام الشارح .

الشيخ : أي تأمل فيه شوف كلام سليم ولا لا !؟
الطالب : على الـــمُقاتَل .

الشيخ : لكان.
القارئ : بدأ يذكر الوجه الثالث فيقول : " أن اللفظ الذي ذكره ابن خزيمة وتأوله وهو قوله : لا يقولن أحدكم قبح الله وجهك ووجهاً أشبه وجهك فإن الله خلق آدم على صورته ليس فيه ذكر أحد يصلح عود الضمير إليه ، وقوله في التأويل أراد صلى الله عليه وسلم أن الله خلق آدم على صورة هذا المضروب الذي أمر الضارب باجتناب وجهه بالضرب والذي قبح وجهه ، فزجر صلى الله عليه وسلم أن يقول : ووجه من أشبه وجهك ، فيقال له : لم يتقدم ذكر مضروب فيما رويته عن النبي صلى الله عليه وسلم " .

الشيخ : هذا تكرار مخل وممل .

Webiste