تم نسخ النصتم نسخ العنوان
قراءة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية على حديث (... - الالبانيالحلبي : شيخنا هو يبدو ليس من كلام شيخ الإسلام الذي نقله من بيان تلبيس الجهمية في أكثر من نصف الكتاب يعني أكثر من نصف الكتاب هذا مأخوذ من كلام شيخ الإسل...
العالم
طريقة البحث
قراءة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية على حديث ( خلق آدم على صورته ) مع بيان أقوال العلماء فيه ومناقشتها .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الحلبي : شيخنا هو يبدو ليس من كلام شيخ الإسلام الذي نقله من بيان تلبيس الجهمية في أكثر من نصف الكتاب يعني أكثر من نصف الكتاب هذا مأخوذ من كلام شيخ الإسلام من بيان تلبيس الجهمية النسخة المخطوطة فهو نشره والكلام لشيخ الإسلام رحمه الله يقول: " فإن قيل قوله صلى الله عليه وآله وسلم: خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا فلما خلقه ، قال له اذهب إلى أولئك النفر من الملائكة فسلم عليهم واستمع ما يحيونك ... إلخ يقول وهذا الحديث إذا حمل على صورة الله تعالى كان ظاهره أن الله طوله ستون ذراعا والله تعالى كما قال ابن خزيمة جل أن يوصف بالذرعان والأشبار ، ومعلوم أن هذا التقدير في حق الله باطل على قول من يثبت له حدا ومقدارا من أهل الإثبات ، وعلى قول النفاة ذلك ؛ أما النفاة فظاهر ، وأما المثبتة فعندهم قدر الله أعظم وحدّه لا يعلمه إلا هو وكرسيه قد وسع السموات والأرض ، و الكرسي في العرش كحلقة ملقاة بأرض فلاة ، والعرش لا يقدر قدره إلا الله تعالى وقد قال تعالى ... " ؟

الشيخ : عفوا كأني سمعتك تقول كحلقة ، هو بالسكون أم بالفتح ؟ أنا أظن أنه حلْقة .
الحلبي : صحيح شيخنا الكلام لكن يبدو أن فيه بالفتح والتحريك لكن لكل واحدة معنى فأيهما ... ؟

الشيخ : هنا بالجزم ، نعم .
الحلبي : جزاك الله خير شيخ ، يقول أما المثبتة فعندهم قدر الله تعالى أعظم وحدّه لا يعلمه إلا هو سبحانه وتعالى وكرسيه وسع السموات والأرض والكرسي في العرش كحلقة ملقاة في أرض فلاة ، والعرش لا يقدر قدره إلا الله تعالى وقد قال تعالى : وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيمة والسموات مطويات بيمينه .

الشيخ : سبحانه وتعالى الله عما يشركون .
الحلبي : أي و الله ، وقد تواترت النصوص عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من حديث أبي هريرة وابن عمر وابن مسعود وابن عباس أن الله يقبض السموات والأرض بيديه قال ابن عباس: " ما السموات السبع والأرضون السبع وما بينهما وما فيهما في يد الرحمن إلا كخردلة في يد أحدكم " وإذا كان الأمر كذلك كان أكبر وأعظم من أن يقدر بهذا القدر وهذا من المعلوم بالضرورة من العقل والدين ؛ قيل: ليس ظاهر الحديث أن الله طوله ستون ذراعا ومن زعم أن هذا ظاهره أو حمله عليه فهو مفتر كذاب ملحد فإن فساد هذا معلوم بالضرورة من العقل والدين كما تقدم ، ومعلوم أيضا عدم ظهوره من الحديث ، فإن الضمير في قوله طوله عائد إلى آدم الذي قيل فيه: خلق آدم على صورته ثم قال طول آدم ستون ذراعا ، فلما خلقه قال له اذهب إلى أولئك النفر من الملائكة ؛ فهذه الضمائر كلها عائدة إلى آدم وهذا منها أيضا ، فلفظ الطول وقدره ليس داخلا في مسمى الصورة حتى يقال إذا قيل خلق الله آدم على صورته وجب أن يكون على قدره وطوله بل من المعلوم أن الشيئين المخلوقين قد يكون أحدهما على صورة الآخر مع التفاوت العظيم في جنس ذواتهما وقدر ذواتهما و قد تظهر السموات والقمر في صورة ماء أو مرآة في غاية الصغر ويقال هذه صورتها مع العلم بأن حقيقة السموات والأرض أعظم من ذلك بما لا نسبة لأحدهما إلى الآخر ، وكذلك المصور الذي يصور صورة السموات والكواكب والشمس والجبال والبحار بصورة ذلك مع أن الذي يصوره وإن شابه ذلك فإنه أبعد شيء عن حقيقته وقدره والإضافة تتنوع دلالتها بحسب المضاف إليه ، فلما قال في آخر الحديث: فكل من يدخل الجنة على صورة آدم طوله ستون ذراعا ، هذا يقتضي مشابهة الجنس في القدر لأن صورة المضاف من جنس صورة المضاف إليه وحقيقتهما واحدة ؛ وأما قوله خلق آدم على صورته فإنها تقتضي نوعا من المشابهة فقط لا تقتضي تماثلا لا في حقيقة ولا قدر ؛ وأما الذين ظنوا أن الضمير في قوله طوله ستون ذراعا لما كان عائدا إلى آدم لم تكن له صورة قبل ذلك يخلق عليها ، وذكرنا وجوه متعددة الدالة على فساد ذلك ؛ ولهذا كان بعض المحدثين الذين يريدون أن لا يحدثوا بعض الناس بهذا المعنى يقولون خلق آدم طوله ستون ذراعا ؛ فإن كان هذا في بيان مقدار صورة آدم خلقه الله عليها لا يقال في مثل ذلك خلق آدم على صورة آدم ، بل قد يقال خلق على هذه الصورة ، على هذه الصفة ؛ فإن هذا في اللفظ ليس فيه إضافة تقتضي تقدم الصورة التي خلق عليها بل فيه تخصيص وبيان للصورة التي كان عليها بعد الخلق مع أن هذا لا يصلح أن يقال في هذا اللفظ ؛ لأن قول القائل خلق آدم وخلق آدم على صورة آدم أو على الصورة التي كانت لآدم إذا أراد به التقدير وهو كونها ستون ذراعا فإن كان هذا في بيان مقدار صورة آدم خلقه الله عليها لا يقال في مثل ذلك خلق آدم على صورة آدم ، بل قد يقال خلق على هذه الصورة ، على هذه الصفة ؛ فإن هذا في اللفظ ليس فيه إضافة تقتضي تقدم الصورة التي خلق عليها بل فيه تخصيص وبيان للصورة التي كان عليها بعد الخلق مع أن هذا لا يصلح أن يقال في هذا اللفظ لأن قول القائل " خلق آدم أو خلق آدم على صورة آدم أو على الصورة التي كانت لآدم " إذا أراد به التقدير وهو كونها ستين ذراعا فإنه يقتضي كون المخاطبين يعرفون ذلك بأقل من هذا الخطاب فإن الخطاب المعرّف باللام أو الإضافة يقتضي تقدم معرفة المخاطبين بذلك المعرف ومعلوم أن المخاطبين لم يكونوا يعلمون طول آدم وهذا لا يصلح أن يقال في القدر وما ذكر في سورة آدم من كونه أو كونه خلق ابتداء ونحو ذلك ، إذ هذا معلوم بخلاف القدر فعلم الحديث أخبر فيه بجملتين أنه خلق آدم على صورته وأن طوله ستون ذراعا ، ليس هذا التقدير هو تقدير الصورة التي خلق عليها حتى يقال هي صورة آدم ، رحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية ...

الشيخ : ..إنه باقي في ذهني أن الشيخ التويجري متعرض لهذا وأنه أعاد الضمير الأول إلى الله ، والضمير الثاني إلى آدم ، هذا الذي ذكره الشيخ ، ما أعتقد يعني أحد يستطيع أن يأتي بأكثر منه ؛ لكن مع ذلك في هذا المعنى الغير متبادر حينما يسمع الإنسان خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا ..

السائل : يقولون يا شيخ إن القرآن والسنة دلت على عدم عود هذا على الله ، وكل إنسان ...

الشيخ : المسألة هي اللي ما فيها خلاف ما تحتاج إلى تفصيل بارك الله فيك ، فالشيخ هنا أبدع في هذا النفي وكما قلنا نحن آنفا بإيجاز أنه ما أحد يقول إن طول رب العالمين ستون ذراعا ؛ لكن الضمير راجع إلى آدم فإذا كان أمكننا أن نعيد الضميرين إلى كان بحثنا أيش هو ؟ الحقيقة كان بحثنا أنه ما نتحمس في الرد على المخالفين ، ولا تؤاخذني إذا صارحتك كما فعل عبد الله ولو أنه حكى عن غيره قال يقولون إن هذا أيش ؟ جهمي الذي يقول إن الضمير على صورته يعود إلى آدم هذا قول من ؟ قول جهمي .

السائل : لكن لا يقولون الألباني جهمي يا شيخ .

الشيخ : هذا أنا ما يهمني شخصي بارك الله فيك ، ما أنا إلا رجل من هؤلاء المسلمين وإذا كان الألباني المتشبع بعقيدة الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح يقول بهذا القول وبتقول أنت ما بقولوا عنه شخصيا ؛ لكن يا ترى يلي هو حول العقيدة الصحيحة يقدم رجلا ويؤخر أخرى ما يقولوا عنه إذا قال هذا القول إنه جهمي ؟ بالطبع يقولون عنه إنه جهمي فهذا التحمس مع مجال وإمكانية إعادة الضمير بدون أي تعطيل ، إلى آدم مع التمسك بالرواية الأخرى دون اضطراب الضمير الأول راجع إلى الله ، والضمير الثاني راجع إلى آدم ، ما دام في مجال هنا إلى هذا المعنى دون أن يتعرض هذا المتمسك بهذا المجال أو الدائر في هذا المجال دون أن يتعرض لنفي صفة من صفات الله تبارك وتعالى ، لماذا هذه الحرارة ولماذا هذا التشدد أن يقال إن هذا تفسير أو تأويل من قال به فهو جهمي .

السائل : أجيب يا شيخ ؟

الشيخ : تفضل .

السائل : يقولون لأن السلف الصالح رحمهم الله وهم الذين أتوا لنا بهذا الحديث فسروه بهذا التفسير ؛ فنحن إذا قلنا إن الضمير يعود على آدم خالفناهم ويقولون منهم ابن تيمية رحمه الله منهم الذهبي وإسحاق وأحمد بن حنبل رحمهم الله كلهم يجمعون ويذكرون في طبقات الحنابلة ويذكرون ويذكرون من السلف ويقولون من من السلف قال إن الضمير يعود إلى آدم غير ابن خزيمة ؟

الشيخ : معليش هنا يأتي سؤال ، هل هذا أمر متفق بين السلف ؟

السائل : هم يقولون إن السلف أنكروا ...

الشيخ : لا ، لا تقل لي هم ؛ لأنه أنا فاهم أنك أنت نصبت نفسك للحكاية عليهم فلا تزداد في التحفظ ، هم يقولون هم يقولون هم يقولون ، لا تخشى أنا سأعرف أنه أول حديثك وآخره حكاية عن غيرك ... حسن ؟ استريح .

السائل : لكن أنا عندي شيء يا شيخ ، أن الذي يسألني أفهم منه أمرين اثنين ، الأمر الأول أنه يريد مثلا من الذي اعتقده هذا وإن أراد ما يعتقده غيري فيطلب مني التصريح بهذا ...

الشيخ : حسن ، هذا احتمال أليس كذلك ؟ كما تقول أنت ، فنحن نريحك منه ونضعك وجه لوجه أنك حاكي وليس متبني ، ماشي؟ حاكي أنا أقول حاكي باللغة العربية ، أيش معناه ؟ حكى فلان عن فلان ، قد يحكي صدقا قد يحكي كذبا ، قد ، قد إلخ ؛ فأنت من شان يكون كلامنا ما يدخل في جمل متكررة ، أنا فاهم أنك تحكي ولا تتبنى ، ماشي ؟

السائل : خيرا يا شيخ .

الشيخ : ماشي ؟ .

السائل : ماشي .

الشيخ : لا تعد علي كلامك ؛ لكن أعد علي ، أعد علي ما سألتك هل هذا أمر متفق عليه ؟

السائل : متفق عليه في القرون الثلاثة .

الشيخ : أي ما أظنك الآن بقى أنت ، نقول لك دع الحكاية وقل ما تعتقد ، ما أعتقد أن قولك صواب في القرون الثلاثة .

السائل : لا في القرون الثلاثة لم يتفقوا على هذا .

الشيخ : ها ، أنا فهمت خلاف ذلك .
الحلبي : ذلك قوله شيخنا .

السائل : أتريدني حاكيا أم تريدني معتقدا ؟

الشيخ : لا ، أنا أسأل إذا كنت حاكيا أسألك الآن بالنسبة للحكي هل هم يقولون إن هذا أمر متفق عليه ؟

السائل : نعم ، وذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رده على الرازي .

الشيخ : طيب بس هذا خطأ ، خطأ إما منك وإما من ابن تيمية .

السائل : لا ، ابن تيمية ...

الشيخ : لا ، اصبر شويه ، اصبر وما صبرك إلا بالله ، أنا أذكر ولا أعتد بما أذكر لأني شيخ كبير .

السائل : حفظك الله ورعاك .

الشيخ : أنا أذكر ابن تيمية حكى قول ابن خزيمة ، ألا تذكر معي وأنت شاب بالطبع ؟
الحلبي : وزيادة يقول شيخ الإسلام ونقله منه أو عنه: وأما قول من قال الضمير عائد إلى آدم كما ذكر الإمام أحمد عن بعض محدثي البصرة ويذكر ذلك عن أبي ثور فهو إلى آخره يعني أنه قول أبي ثور وقول محدثي أهل البصرة من أهل الحديث فضلا عن قول ابن خزيمة فيما بعد ...

الشيخ : إذا عرفنا فاسترحنا .

السائل : عفوا يا شيخ .

الشيخ : الآن تحكي عن نفسك ولا لا تزال تحكي عن غيرك ؟

السائل : أحكي عن نفسي وعن غيري في نفس الوقت .

الشيخ : لا ، يكفينا أنت ...

السائل : يا شيخ الشيخ ابن تيمية رحمه الله ذكر أن هذا عن محدثي البصرة وأنا هذا ذكرته الشيخ علي قبل أن آتي ، وذكر ذلك عن أبي ثور رحمه الله وكذلك أنا وجدت هذا الكلام ...

الشيخ : معليش ما يفيدنا هذا الكلام .

السائل : لكنه ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية هنا أيضا في هذا الكتاب وقال إن هذا قول القرون الثلاثة ...

الشيخ : بس خطأ .

السائل : يعني يقول وأجمعت القرون الثلاثة على هذا ...

الشيخ : معليش يا أخي هذا خطأ ، هذا تناقض .

السائل : ما أفعل ؟ أيش ذنبي يا شيخ ؟

الشيخ : وهل أنا أذنبك ،ما أذنبك ولا أؤثبك ؛ لكن أبين لك إن الذين يقولون بهذا الإطلاق والعموم والشمول وما لك معي أنت الآن ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه .

السائل : أنا معك يا شيخ ، طيب الذين يقولون بهذا العموم وهذا الشمول ؟

الشيخ : متناقضون ، متناقضون في أنفسهم .

السائل : صدقت .

الشيخ : لأنه في جانب يقول هذا القول وفي جانب آخر يقول خلاف ما ينقضه ، ما أقول خلافه .

السائل : إلا إذا كان له اصطلاح في هذا .

الشيخ : لا ، لا ما فيه اصطلاح .

السائل : إذا مراده الغالب ... ؟

الشيخ : ما في اصطلاح لكن إذا بدك تسلك في الدفاع عن ابن تيمية وغيره بطريق علماء الكلام فأنا أمدك بمددي ، بأقول لك حط مضاف محذوف تستقيم عبارة شيخ الإسلام ، شو عبارته بالضبط ؟
الحلبي: اللي قرأته انا؟

الشيخ: لا لا قضية على هذا أيش ؟

السائل : القرون الثلاثة .

الشيخ : القرون الثلاثة ، حط مضاف محذوف أكثر القرون الثلاثة ، هي خلصتها لك لشيخ الإسلام .
الحلبي : ذكر في معرض السياق عبارتين فيزيد أيهما يذكر العبارة الأولى ، هذا قول القرون الثلاثة فهي على هذا المعنى تصح بهذه الإضافة .

الشيخ : اسمح لي بدي أستدرك يمكن على نفسي أو على الأصح على لفظي ، أنا إذا قلت من أجل يعني إخراج ابن تيمية من التناقض المكشوف أكثر بتقدير مضاف محذوف ، فهذا بقوله من أجل تخفيف الخطأ .
الحلبي : الله يجزيك خير .

الشيخ : ولكن ليس صحيحا أيضا .
الحلبي : نعم ، نعم .

الشيخ : يعني إذا قلت أنا الآن ، إذا قلت أكثر القرون الثلاثة على هذا المعنى أن الضمير راجع إلى الله أكون أيضا مخطئا لكن أشد إغراقا في الخطأ أن أقول على هذا أهل القرون الثلاثة ، فحنانيك بعض الشر أهون من بعض .
الحلبي : طيب ليش شيخنا الخطأ من باب الفائدة ؟

الشيخ : من أين جاء الاستقصاء ؟ هذا يقع فيه العلماء كثيرا وهذا من التسامح في التعبير ، أكثر العلماء كذا ، من الذي أحصى أقوال العلماء في كل قرن يعني هذا أقرب ما يكون إلى ادّعاء الإجماع الذي قال الإمام أحمد تلك الكلمة الرائعة جدا: " من ادّعى الإجماع فقد كذب وما يدريه لعلهم اختلفوا " ، شيخ الإسلام وقف على محدثي أهل البصرة وعلى أبي ثور و إلى آخره ، بجوز أن يكون كما يقال في الزوايا خبايا ، هؤلاء يكون لهم يعني أمثلة أخرى من العلماء ، ولذلك يكون حتى بهذا الترقيع في حد تعبيري أنا للعبارة أكثر بيكون كمان في تساهل ؛ لأنه صعب أن يقال لأن هذه مسألة بدها حصر العلماء ، هدول قالوا كذا وهدول قالوا كذا ، عدّوا هدول ؟ والله هدول أكثر من هدول ، هذه عملية لا يمكن إنما فيه تسامح في التعبير في تسامح في التعبير .

السائل : يا شيخ هم حجتهم في هذا أن السلف الصالح تقبلوا هذه الأحاديث وأمروها كما جاءت ولم يتعرضوا إلى تأويلها وقالوا إن الضمير يعود على الله ؛ إذا نحن نقول كما قالوا إن الضمير يعود على الله وليسعنا ما وسعهم ولنسكت عما سكتوا عنه ولا نتدخل فيما لا يعنينا ؟

الشيخ : عادت حليمة لعادتها القديمة ، هذا مثل قديم .

السائل : يعني هذه المسألة من أولها .

الشيخ : لا ، معليش أنت بتقول لا نؤول ، يعود السؤال السابق ما هو المقصود بلا يؤول ؟ يعني لا يفهم ؟

السائل : يفهم أن الضمير يعود إلى الله سبحانه وتعالى ؛ ولكن ...

الشيخ : من الذي قال هذا ؟ السلف ؟

السائل : السلف .

الشيخ : أنت الآن بتقول السلف لكن ما الفائدة بإعادة كلامك السابق ؟

السائل : الفائدة من هذا أن أنت إذا أردت ترد عليهم نقول إن الأمر ليس صحيحا أن السلف يقولون إن الضمير عائد إلى الله .

الشيخ : انتهينا من هذا فلماذا تعود إلى حكاية كلامهم لتحشرني مرة أخرى فأعود وأقول هذا ليس صحيحا وما الفائدة ؟

السائل : أنا قلت إن هناك رد آخر يا شيخ غير هذا ؟

الشيخ : حسبك ، حسبك ، يعني الذي أردت أن أقوله أنا الحقيقة من وراء هذا البحث هو الكلمة الأولى لما سألتك هل هو متفق بينهم ؟ كان ينبغي أن يكون الجواب لا ، ما دام هو متفق فإذا أنا في سعة من الأمر ، لا أكون غير سلفي ، أو أكون خلفي ؛ إذا تبينت رأي أبي ثور مثلا ومحدثي البصرة ما دام المسألة فيها رأيان ، فإذا أنا أخذت بأحد الرأيين ويساعد عليه اللغة العربية أولا والمنهج السلفي ثانيا أي أنا لا أعطّل صفة من صفات الله ، أنا أقول مثلا لله صورة ، شايف ، لله صورة ، أخذا من حديث المحشر ؛ فأنا إذا أرجعت الضمير إلى آدم ما أنكرت الصورة بصورة عامة مطلقة ؛ فإذا شو المحذور يلي يترتب على واحد مثلي فيحاجج بقول المؤلف نقلا عن ابن تيمية ، نقلا عن الإمام أحمد أنه من أرجع الضمير إلى آدم فهو جهمي ؟ لماذا هذه الحرارة ما دام المسألة فيها خلاف ؟

السائل : لأنك لم تعتقد أن هناك في وجه شبه بين صورة آدم وصورة الرحمن .

الشيخ : كيف لا ، أنا أقول عربية وحديثيا بالنسبة للبخاري وكيف أنت تقول لأنك تعتقد ...

السائل : لأنك لم تعتقد أن هنالك شبه بين صورة الرحمن وصورة آدم .

الشيخ : أين تكلمت أم أنا ما سمعت .

السائل : هم يقولون مشكلة أن هناك شبه بين صورة الرحمن وصورة آدم .

الشيخ : من هم ؟

السائل : القائلين بأن الضمير يعود على الله ويجب على السلفي وعلى المؤمن أن يعتقد هذا ، هذا الذي أفهمه أن هناك وجه شبه ، ولكن هذا الشبه لا يقتضي التشابه من جميع الأوجه .

الشيخ : هذا كلام ابن تيمية ؟

السائل : نعم .

الشيخ : مش هذا المقصود عم أقول ما هو المحذور الذي يترتب على واحد مثلي يعيد الضمير إلى آدم ؟

السائل : هو هذا الذي ذكرته لك .

الشيخ : شو هو المحذور ؟

السائل : إنك لم تعتقد هناك وجه شبه بين صورة الرحمن وصورة آدم .

الشيخ : كيف ما فهمت .
الحلبي : شيخنا كأنه هو يثبت من الحديث يلي هو أن الله خلق آدم على صورته أن هنالك وجها من الشبهة بين آدم ، بين صورة آدم وصورة الله سبحانه وتعالى ، فإذا إنك فسرت هذا الحديث عائدا إلى آدم تنفي هذا الشبه ، أما إثبات الصورة فهذه مسألة ثانية ؛ فالآن بصير عندنا مسألتين كما يقولون مسألة إثبات الصورة ، اتفقنا نحن وإياكم فيها ؛ مسألة نوع المشابهة المتفق بين صورة آدم وصورة الله هذه نفيتها فوقع المحذور .

الشيخ : هذه خطيرة يا عبد الله .

السائل : هذه المشكلة يا شيخ .

الشيخ : هذه خطيرة .

السائل : أنا أقول لهم يا قوم اتقوا الله ، وهم يقولون لا هذا معتقد السلف الصالح ومن لم يعتقد بهذا فإما يكون جهمي أو سلفي لكمه أخطأ كما أخطأ ابن خزيمة .

الشيخ : يعني من تمام العقيدة إذا قلنا ...
الحلبي : معليش يا شيخنا ذكرنا أخونا سليم بعبارتهم بشكل أدق فيعني على ضوئها يكون ردك أوضح شيخنا إن شاء الله .
سليم : يقولون إن الصورة هنا ليست يعني معنى صفة ، فآدم على صفة الرحمن أي أن لآدم وجه و للرحمن وجه و آدم له وجه يليق بفقره ، والله سبحانه وتعالى له وجه يليق بجلاله وكماله ؛ فهم لا يقولون إنه في تشابه بين صورة الله وصورة الرحمن أي أن آدم يشبه الرحمن ، لا ، يقولون إن الصورة هنا بمعنى صفة ؛ فالأخ ما ذكره عنهم يوحي بأمر خطير .

الشيخ : عم أقول له أمر خطير .

السائل : أنا يا شيخ سألت التويجري حفظه الله ورعاه وهدانا الله وإياه ، قلت له يا شيخ هل تجيز لي أن أفسر هذا الحديث بهذا التفسير الذي ذكره الشيخ سليم يعني يلي الآن ذكره لنا ؟ قال لا ، ما لنا أن نفسره ، نمره كما جاء ؛ قلت يا شيخ يقتضي التشبيه وإنكم تقولون قال هذا ما هو بقولنا ومن قال بأن ظاهر هذا الحديث يقتضي التشبيه فهو مخطئ وقد رد عليهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في ...

الشيخ : تناقض كلامك الآن .

السائل : يقول يا شيخ أن هناك وجه مشابهة يا شيخ بين آدم وبين ...

الشيخ : يا أخي هلأ نقلت عن التويجري والحمد لله نفى أيش ؟ المشابهة .

السائل : لا يا شيخ هم أكثر من واحد وانقسموا إلى أقسام في هذا الحديث ، هم انقسموا إلى أقسام ، منهم من يقول أن نمر هذا الحديث كما جاء ولا نفسره ولا نتؤوله هذا التأول ، ذكرت لهم هذا التأول قالوا لا ما نأتي به ، قلت لهم كصورته ...

الشيخ : يعني هم مفوضة الآن في هذا القسم الذي أنت تتحدث عنه الآن ونسميه رقم واحد يعني هدول مفوضة ؟

السائل : نعم لكن هم ما يعترفون أنهم مفوضة .

الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله .

السائل : طيب يا شيخ هذا القسم الأول ، القسم الثاني اجتهدوا في تأويل الحديث وقالوا إننا نقول إذا أعدنا الضمير على الله تعالى أن لله صورة تليق بجلاله وعظمته وأن لآدم صورة ، وهنالك وجه شبه في المعنى ولكن لا يعتبر هذا التشابه بالمعنى يقتضي في جميع الأشياء يعني وإنما هو وجه من حيث اللفظ فقط كما أن لله صورة فإن لآدم صورة كما أن لله جل وعلا عين فإن لآدم عين يعني من هذا الوجه يقولون ؛ قسم آخر منهم يقول لا نقول إنه على صورة الله إضافة تشريف وأن هذا لا يقتضي المماثلة كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة البدر ، فهل يعني من هذا أن على صورة البدر أن صورهم كصورة القمر ؟ قالوا لا ، هذا ليس مراد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وإنما إضافة على صورته يعني فيه وجه من جانب الحسن والبهاء والجمال وأنه في أكرم خلق أن الله خلق آدم في أحسن تقويم ، والله سبحانه وتعالى له أيضا الكمال في صفاته ؛ وقال قسم بعد منهم إن هذا إضافة تشريف كأن تقول كعبة الله أو بيت الله ، ناقة الله ، هذا عندنا تقريبا يا شيخ أربعة أقسام ، إذا أضافوه إلى الله ينقسموا أربعة أقسام قسم يقول ما لنا أن نفسره ، منهم الشيخ التويجري .

الشيخ : هدول أيش ؟ مفوضة ، قل مفوضة .

السائل : مفوضة .

الشيخ : قل مفوضة باختصار بدنا نفهم عليك ، أنا أريد أن أفهم عليك ماذا تقول .

السائل : مفوضة .

الشيخ : مش مسايرة تقول لي .

السائل : لا مش مسايرة .

الشيخ : يعني أريد أن أفهم عليك بلفظة معبرة عن ثلاثة أربع كلمات ، هل تفهم عنهم أنهم مفوضة ؟

السائل : نعم يا شيخ أفهم ذلك .

الشيخ : ولا تفهم غير هذا ؟

السائل : لا ، أفهم هذا .

الشيخ : هذا هو ، القسم الأول مفوضة ، ومن هؤلاء ؟

السائل : الشيخ التويجري .

الشيخ : من ؟

السائل : الشيخ التويجري .

الشيخ : التويجري .

السائل : قال ما لنا أن نفسره ، نمره كما جاء .

الشيخ : أعوذ بالله ، يعني عنوان الكتاب يكفيك ، هو مفوض ؟

السائل : لا ، في هذه المسألة يا شيخ يفوض المعنى يقول نمر الحديث كما جاء .

الشيخ : يا أخي بارك الله فيك لا تعيد علينا الكلام نمر الحديث كما جاء عند علماء السلف له معنى غير التفويض .

السائل : نعم يا شيخ ، لكن في هذا يلزمهم التفويض .

الشيخ : فإذا خلينا على كلمة المفوض ، خلينا عن التويجري فيما تحكي أنت عنه أنه مفوض ، لا تقل إنه يقول نمر الحديث كما جاء ؛ لأنه نحن باعتبارنا سلفيين نفهم كلمة نمر الحديث كما جاء أي لا نعطله وإنما بالمعنى العربي الذي يتبادر إلى ذهن كل عربي نمره ولا نقعد ندندن حوله ونقع في التشبيه أو نتأول فنقع في التعطيل ، هذا نمره ؛ فأنت لا تنقل عن التويجري لفظين متناقضين ، اللفظ الأول كتلخيص لما أنت فهمت منه أنه مفوض في هذا الحديث ، ثم بتقول عنه " نمره كما جاء " نمره كما جاء لما يذكره ابن تيمية يشرح لنا جزاه الله خير أنه مش المقصود بدون فهم ، بينما التفويض معناه بدون فهم ؛ هل أنت معنا في تفسير معنى كلمة التفويض ؟

السائل : أنا أفهم هذا يا شيخ إن شاء الله معك .

الشيخ : سبحان الله ! أنا أعرف أنك معنا كويس ، هل أنت معنا بأن كلمة التفويض لا يرادفها نمرها ؟

السائل : نعم معك في هذا .

الشيخ : كويس ؛ فإذا أنت الآن متناقض .

السائل : لست أنا المتناقض وإنما الشيخ هو المتناقض هو يذكر هذا ويذكر هذا ، وأنا نقلت ما قاله الشيخ ...

الشيخ : لكن الكتاب ماذا يشهد كتابه ؟ أنه مفوض ؟ أنت قرأت كتابه ؟

السائل : نعم قرأت كتابه .

الشيخ : هل كتابه يدل أنه مفوض ؟

السائل : فيما أعتقد أنا ؟

الشيخ : نعم أنت ما غيرك .

السائل : أعتقد أنه مفوض في هذه المسألة .

الشيخ : فإذا ليش بتقول هو يقول هكذا ؟ إذا كتابه يقول بأنه هو مفوض ولا يقول إنه يمر هذا الحديث كما جاء .

السائل : نعم وإن هو زعم هذا .

الشيخ : وإن زعم بأنه يمر الحديث كما جاء .

السائل : فإن هذا لا يساعده .

الشيخ : الذي في الكتاب هذا الذي نقوله .

السائل : نعم لا يساعده على هذا .

الشيخ : طيب ، دعنا الآن من المفوضة ، حسن ؟

السائل : طيب .

الشيخ : نجي للقسم الثاني يلي نحن يمكن هم القسم يلي ما عم نقدر نفهمه ، ما هو القسم الثاني ؟

السائل : يقولون إن قولنا إن الضمير يعود على الله سبحانه وتعالى وأن صورة آدم كصورة الله سبحانه وتعالى لا يلزم منه التشبيه وإنما أن لله صورة تليق بجلاله كما أن لآدم صورة تليق به ، وإنما صورة آدم كصورة الله من حيث المعنى فقط في جزئية من جزئيات المعنى فقط في جزئية كما أن لله وجه يليق بجلاله فإن لآدم له وجه يليق بضعفه وعجزه هذا قولهم أن لله عين مثلا ولآدم عين وهكذا .

الشيخ : طيب هذا القسم الثاني نحن نقول به .

السائل : بس أنت قلت إن الضمير يعود لآدم ؟ .

الشيخ : معليش نقول بالمعنى بصورة عامة مش قلت أنت كما له وجه ؟ له بصر وله سمع وله كل الصفات .

السائل : ما نختلف في هذا ؟

الشيخ : هذا الذي قلت لك ونحن نقول بهذا أي نقول إنه ما فيه تشبيه بغض النظر عن الضمير يرجع لآدم أو يرجع لرب العالمين .

السائل : لكن شيخ يعني أقول إن لفظ الحديث ظاهر الحديث لا يساعدهم على هذا لأن ظاهره التشبيه إذا أعدناه إلى الله سبحانه وتعالى ، ظاهره التشبيه إذا أعدناه إلى الله ولكن إذا أعدناه إلى آدم لا يكون هناك تشبيها يعني هذا تأويل منهم وليس هو من فهم السلف يعني السلف الصالح رحمهم الله ...

الشيخ : طيب خلينا نحفظ هذا القسم الثاني لنشوف القسم الثالث ما هو ؟ هذا يمكن سنعود إليه فيما بعد القسم الثاني .

السائل : القسم الثالث قالوا إنه يعود إلى الله سبحانه وتعالى ، الضمير يعود إلى الله ولكنه إضافة تشريف .

الشيخ : طيب القسم الرابع ؟

السائل : القسم الرابع ...

سائل آخر : هم ثلاثة أقسام .

الشيخ : هو قال أربعة ، أنا قصدي إذا قالوا بإرجاع الضمير إلى الله من باب التشريف كما ضربت أمثلة ناقة الله بيت الله إلى آخره ، نحن نقول بذلك أيضا يعني ليس لخصوص تفسير الحديث وإنما كمبدأ عام ، ما فيه مانع أن ينسب إلى الله شيء من باب التشريف ، ماشي ؟

السائل : ماشي .

الشيخ : إذا نحن نرجع بقى للقول الثاني ، أنا فهمت منك آنفا أنه هم يريدوا يفرضوا علينا أن الضمير يعود إلى الله لنؤمن أنه هناك جزء من التشبيه ، هل هذا الفهم صحيح .

السائل : هذا قال به بعضهم .

الشيخ : ما أجبتني ؟

السائل : لا يا شيخ نحن عندنا أقسام وما هم واحد فقط ؟

الشيخ : الله يهديك ، يا شيخ عبد الله لكن الأقسام فهمناها ثلاثة .

السائل : يمكن يطلع هذا قسم رابع .

الشيخ : معليش لكن في حدود الثلاثة نحن واقفين في الوسط الآن ، صح ولا لا ؟

السائل : نعم .

الشيخ : طيب فهذا القول الوسط بين الأول والثالث فهمت منك سابقا أنهم ليش بقولوا جهمي يلي بيرد الضمير لآدم لأنه ما يقول بنوع من التشبيه لأن الحديث إذا أرجعنا الضمير إلى الله يعطي نوعا من التشبيه فيجب الإيمان به ، هكذا أنا فهمت .

السائل : أنا أعطيك القسم الرابع يلي هو هذا ، القسم الرابع الذي ذكرته الآن .

الشيخ : ...
الحلبي : فتحت له الطريق يا شيخنا ...

الشيخ : طيب .

السائل : القسم الثاني ما يقولون هذا وإنما القسم الرابع يقولون بهذا .

الشيخ : حسن أنا هذا يلي كان في ذهني في قسم الرابع وقد يكون هو الثاني وما يهمنا الترتيب شايف ، والعلماء أحيانا يقولون هذا لف ونشر غير مرتب ؛ الآن ليس كمثله شيء وهو السميع البصير في آية خلق آدم فجعلناه سميعا بصيرا ، صح ؟

السائل : نعم .

الشيخ : هل يصح أن نقول في نوع تشبيه ؟ أم هذا كما يقول شيخ الإسلام في كثير من هذه المواضع أن هذا لفظ مشترك ، لفظ مشترك وكل موصوف يأخذ من هذا اللفظ المشترك المعنى الذي يليق به ؛ فالإنسان قال تعالى : فجعلناه سميعا بصيرا يأخذ منه أن له عينين ... .

Webiste