تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حوار في حديث ( خلق الله آدم على صورته ) . - الالبانيالحلبي : هذه ما يعتبرها أخطاء يا شيخنا ؟الشيخ :  الله أكبر !السائل :  أخطاء مطبعية ، وأشياء إضافات فيها تقرير الشيخ ابن باز وختمه وتقريره وكل شيء ، والح...
العالم
طريقة البحث
حوار في حديث ( خلق الله آدم على صورته ) .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الحلبي : هذه ما يعتبرها أخطاء يا شيخنا ؟

الشيخ : الله أكبر !

السائل : أخطاء مطبعية ، وأشياء إضافات فيها تقرير الشيخ ابن باز وختمه وتقريره وكل شيء ، والحقيقة أنا ذكرت للشيخ علي الحلبي قبل ما آتيك أن هناك علة خامسة في الحديث وذكرها يعني أن عطاء لم يسمع من ابن عمر وقال ذلك ابن المديني قال رآه يطوف في البيت ولكنه لم يسمع منه ، ذكر ذلك العلائي في جامع التحصيل .

الشيخ : هذه العلة من يذكرها ؟

السائل : والله أحد الإخوة أنا وإياه نتناقش في الموضوع قال أنا وجدت هذه العلة يعني .
الحلبي : راجعت شيخنا جامع التحصيل راجعته شيخنا اليوم فيقول أنه رأى عددا من الصحابة ولم يسمع منهم ، نقل عن علي بن المديني ، الشيء يلي تفضل به أخونا الكريم أنه رآه يطوف في البيت ولم يسمع منه .

الشيخ : منه لكن بتقول ما سمع من أحد من الصحابة بتقول ؟
الحلبي : عندك جامع التحصيل وتشوف العبارة الأدق ...

السائل : عساك كتبت شيء إن شاء الله في الموضوع ؟

الشيخ : لا .

السائل : والله شيخنا بعضهم يقول إن هذا قول الجهمية ...

الشيخ : أيش هو قول الجهمية سامحكم الله ، ما هو ؟

السائل : أن من أعاد الضمير على آدم .

الشيخ : هذا قول الجهمية ؟

السائل : يتمسكون بقول إمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل .

الشيخ : لا ، ما يقول هذا الإمام أحمد ، الإمام أحمد ما تكلم على حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن الإمام أحمد ما يصحح هذا الحديث ، أكذلك ؟

السائل : كذلك .

الشيخ : طيب استرحنا من هذا الحديث إذا ، من جهة أن إمام السنة الإمام أحمد لم يصححه ، نعود للتأويل خلق الله آدم على صورته هكذا الرواية الصحيحة أليس كذلك ؟

السائل : نعم .

الشيخ : طيب الضمير إذا أعدناه إلى آدم تروى الروايات عن الإمام أحمد أن هذا قول الجهمية ، طيب هل من قول الجهمية خلق الله آدم على صورته ، طوله ستون ذراعا ؟

السائل : لا .

الشيخ : قول من هذا ؟

السائل : هذا قول الرسول عليه الصلاة والسلام .

الشيخ : إذا فأنا جهمي ؟

السائل : لا ، أنت لست بجهمي .

الشيخ : إذا من هو الجهمي ؟

السائل : الجهمي هو الذي ينكر صفات الرب جل وعلا .

الشيخ : طيب إذا لماذا تشعرون بأهمية الموضوع أن الإمام يقول إنه من أرجع الضمير إلى آدم فهو قول جهمي ؟

السائل : يقولون أي صورة كانت لآدم قبل أن يخلق عليها ؟

الشيخ : ما تناقش الآن بعد أن آمنت معي بقوله عليه السلام وقلت بأن هذا هو قول الرسول ، فإذا ماذا نقول ؟ الضمير راجع لمن ؟

السائل : يرجع إلى آدم .

الشيخ : حسنا ، إذا هم الآن يقعون في التشبيه ، إذا آمنوا بهذا الحديث الصحيح ولا سبيل لهم إلا أن يؤمنوا معنا به لأنه في صحيح البخاري فحينئذ طوله إذا أصروا على إعادة الضمير الأول على صورته إلى الله ، إذا نخرج بنتيجة طول الله ستين ذراعا ، وهذا هو تمام التشبيه يلي قد يستوحيه بعضهم من إعادة الضمير إلى الله في الحديث الصحيح أيضا خلق الله آدم على صورته ، هذا من تمام التشبيه .

السائل : هم يقولون يا شيخ نثبت الحديث كما جاء ولا نتعرض لتأويله ، ما لنا أن نؤوله ، ويقولون أن من ادّعى أن ظاهر هذا الحديث هو التشبيه فهذا مردود عليه وباطل لأن نصوص القرآن والسنة لا يكون ظاهرها التشبيه لأنها أتى القرآن والسنة ما يبطل هذا ، فكيف يكون ظاهر القرآن والسنة الكفر ... ؟

الشيخ : أنت الآن تقول إنهم يقولون لا نؤول صح ؟

السائل : نعم ، ما لنا أن نؤوله .

الشيخ : ليس لنا أن نؤول ، هل تعني بهذا النفي وإنما كان هذا لم يصدر منك وإنما هو أشعر تماما أنه حكاية منك .

السائل : نعم هو كذلك .

الشيخ : ونقل منك وتبريرا لمثل هذا النقل نقول ناقل الكفر ليس بكافر ، ماشي ؛ فأنت تقول عنهم ليس لنا أن نؤول ، ماذا يعنون ليس لنا أن نؤول هل يعنون ليس لنا أن نفسر ؟ وبالتالي ليس لنا أن نفهم ؟ وحينئذ نعود إلى التفويض وما أظن يقولون بهذا ؟

السائل : هم يقولون يا شيخ ...

الشيخ : لا ، لا ، لا تشرح لي ، أنا قلت لك ما أظن يقولون بهذا فإما أن تكون معي أو لا .

السائل : أنا معك .

الشيخ : فإن كنت معي ما يحتاج الأمر بأن تعود وتقول يقولون فهل هم مفوضة في هذا الحديث ؟

السائل : يلزمهم يا شيخ .

الشيخ : يلزمهم هذا هو فإذا .

السائل : لكن لا يقرون بذلك هم ...

الشيخ : وهذه المشكلة يا شيخ ، هذه المشكلة ، أهل الأهواء يلفوا وبدوروا تارة مؤولة ، تارة معطلة ، تارة مفوضة ، ليس لهم منهج مستقيم وأهل السنة وعلى رأسهم الإمام أحمد ونحن من ورائه هم ليسوا مفوضة وليسوا مؤولة بالمعنى العلمي الاصطلاحي ، وليس بالمعنى العلمي الذي يقول مثلا ابن جرير في تأويل الآية أي تفسيرها ، واضح ؟

السائل : واضح .

الشيخ : طيب فأهل السنة ليسوا مؤولة بمعنى إخراج النص عن ظاهره إلى معنى لا يتبادر إلى الذهن أولا ، ثم لا يوجد هناك قرينة علمية تضطرنا إلى أن نلجئ إليه ثانيا ، ماشي ؟

السائل : ماشي .

الشيخ : إذا هم أهل السنة هم مؤولة بمعنى مفسرون ، صح ؟

السائل : نعم .

الشيخ : إذا ماذا يفيد كلامهم نحن لا نؤول ؟

السائل : على المعنى البدعي .

الشيخ : على المعنى البدعي أحسنت ، الآن نعود إلى عندنا الحديث الأول خلق الله آدم على صورته من حيث الأسلوب العربي يحتمل إعادة الضمير إلى كلٍ من الخالق رب العالمين والمخلوق آدم عليه السلام ، صح أم لا ؟

السائل : نعم .

الشيخ : من حيث الأسلوب العربي ...

السائل : والمضروب ؟

الشيخ : أين المضروب ؟

السائل : في حديث آخر يعني يا شيخ .

الشيخ : نحن نتكلم عن هذا الحديث إذا بتجيب حديث آخر نتكلم عليه ، نحن هلأ حديثنا خلق الله آدم على صورته مش أنت بدأت الحديث نقلا عنهم ؛ أعود لأقول نقلا عنهم إنه هم يقولون الضمير هنا راجع إلى الله ؟

السائل : نعم يا شيخ .

الشيخ : طيب نحن لا نزال في هذا الموضوع وأرجو أن لا نشت عن الموضوع إلى حديث ثالث ، وأنا لا أقول هذا هربا من البحث في الحديث الثالث ، لا ، لكل مقام مقال ولكل دولة رجال ؛ فالآن أعود لأقول الضمير في هذا الحديث من حيث الأسلوب العربي يحتمل أن يعود إلى الخالق سبحانه وتعالى وإلى المخلوق وهو آدم ، صح ولا لا ؟

السائل : نعم .

الشيخ : فهم تركوا الإعادة الثانية تمسكا منهم بالإعادة الأولى خلق الله ولعلك تعلم مثلي أن العلماء يقولون إذا احتمل رجوع الضمير إلى مضمرين اثنين فالأولى أن يعاد إلى الأقرب ذكرا ، معروف هذا لديك ؟

السائل : نعم .

الشيخ : فالأقرب ذكرا هو هنا في الحديث الله أم آدم ؟

السائل : آدم .

الشيخ : خلق الله آدم على صورته .

السائل : آدم .

الشيخ : طيب فإذا هنا في لفتة نظر مهمة من حيث الأسلوب العربي أن الضمير يعود إلى أقرب مذكور ؛ فإذا إنسان من أهل السنة والجماعة لسبب أو آخر أعاد الضمير لأقرب مذكور وهذا أسلوب عربي لماذا يقال إنه جهمي ؟ ممكن أن يقال إنه جهمي إذا صدر هذا التأويل من جهمي فعلا ؛ أما إذا حصل من أهل السنة والجماعة ، هذا لا ينبغي أن يتهم بأنه جهمي لأنه أولا هو في الأصل سني وليس بالجهمي ؛ ثانيا استعمل اللغة العربية أنه يعود إلى أقرب مذكور ؛ ثالثا وأخيرا وهذا هو المهم خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا إلى ماذا عاد الضمير الأول ، هنا ضميران لا شك أن الضمير الأول والثاني لا يمكن إدخال قلقلة بينهما فأحدهما يعود إلى مضمر والثاني يعود إلى مضمر آخر ، وإنما يعود كل منهما إلى مضمر واحد ؛ أنت معي أم شارد ؟

السائل : معك يا شيخ .

الشيخ : معي ؛ فإذا خلق الله آدم على صورته طوله ، صورته طوله ؛ إن أصروا بإعادة الضمير إلى الله فالضمير الثاني لمن يعود إلى الله ، من الذي يقول طول الله ستون ذراعا ؟ أليس هذا هو التشبيه ؟ أليس هذا هو الكفر بعينه ؟ ولذلك شيخكم هذا في هذا الكتاب حاول الانفكاك من هذا الإيراد ، ما عاد أذكر كيف لف ودار لعلك أنت باعتبارك قريب من البحث هذا ، تذكر ماذا فعل ؟ أنا باقي في ذهني أنه لف ودار في الحديث الصحيح لكن طاح وذهب من ذهني تفصيل ذلك ، فلعلك تذكر ؟

السائل : تريد قولهم يا شيخ حول الحديث ؟

الشيخ : لا ، أريد ما قال المؤلف التويجري .

السائل : هو الشيخ لماذا يقول بأن الضمير يعود إلى الله ؟

الشيخ : لا ، ما موقفه من حديث البخاري خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا طوله ستون ذراعا ؟

السائل : ما تعرض لهذا يا شيخ .

الشيخ : لا ، تعرض ، كيف لا ؛ على كل حال نحن الآن بحثنا في هذا من باب التعاون على الخير والبر والعلم الصحيح نفترض أنه لم يتعرض كما تقول أو تعرض كما أقول ، فما يهمنا أصبت أو أخطأت ، أصبت أم أخطأت ما يهمنا هذا ، يهمنا أنه ما موقف المسلم تجاه هذا الحديث الموجود في صحيح البخاري خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذرعا ما موقف الشيخ من هذا الحديث ؟

السائل : موقف الشيخ يقول إننا نأخذ بالضمير الأول ونعيده على الله ، والضمير الثاني نعيده على آدم ؛ لأن الثاني لا يمكن أن يعاد على الله .

الشيخ : هذا الذي كنا نتكلم كيف يصير هذا في اللغة العربية ؟

السائل : عنده يصير يا شيخ .

الشيخ : كيف ؟ هات نشوف في مثال في اللغة العربية كهذا حتى نعم ... ؟
الحلبي : ذكر شيخنا أحد الإخوة تناقشت معه في المسألة أو بالأخرى تناقش معه الشيخ نسيب الرفاعي بوجودي فصار ...فذكر قوله تعالى تدليلا على هذه: لتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا فقال: تعزروه وتوقروه عائدة على الرسول عليه السلام ، وتسبحوه عائدة على الله سبحانه وتعالى وهما في سياق واحد .

الشيخ : وهما ؟

السائل : في سياق واحد .

الشيخ : في سياق واحد ، إيه بس هنا يختلف الأمر تماما في التسبيح ، لفظة التسبيح في ذاتها لا يمكن أن يفسح مجال ، إرجاع الضمير إلى المضمر الأقرب ذكرا .
الحلبي : نعم نعم ، يعني قاطع .

الشيخ : بلا شك .
الحلبي : ومن المستحيلات كما يسمونه علماء الكلام .

الشيخ : على كل حال أنا يهمني في الموضوع شيء في الواقع مهم أن أهل الأهواء ما موقفهم بالنسبة للنصوص وبخاصة إذا كانت حديثية وقد يجدون متنفسا في التخلص منها أنه حديث يفيد الظن لأنه حديث آحاد إلى آخره ؛ فسبيلهم معروف إما التأويل للنص أو إنكاره إذا استطاعوا انكاره ما قصَروا بالقرآن لا يمكن هذا لأنه إذا أنكر شيء من القرآن انكشف أمره وخرج من الملة ؛ أما بالنسبة للحديث فبإمكانهم أن ينكروه وقد فعلوا ذلك كثيرا ، والمثال موجود في العصر الحاضر ، موجود عندك فيما فعله الغزّالي هذا المعاصر ؛ فأهل السنة أحيانا يبدر من أحدهم ما ينكره على أهل الأهواء وهو اللف والدوران على النص فنحن أمام هذا الحديث خلق الله آدم على صورته طوله ... ما موقفنا تجاه هذا الحديث إما أن نسلم بدلالته الواضحة بأن الضميرين يرجعان إلى أقرب مذكور ؛ وإما أن نعطل الحديث ونقول هذه رواية شاذة ، أو ما شابه ذلك ، وأنا وجدت الشيخ التويجري يكاد يصرح ولا يبينه في بعض الأحاديث تكون في الصحيح يشير إلى أنه في شيء مثلا هذا الكتاب الحجاب ما أدري ما موقف هذا الإنسان ، لكن أخونا علي ذكر لي بأنه ضعف حديث الخثعمية ؛ أليس كذلك ؟
الحلبي : نعم .

الشيخ : أنا أقول وزره على شيخكم ؛ لأنه هو فتح الطريق لهذا الناشئ بأن يطعن في الحديث الذي لم يسبق لأحد من علماء المسلمين أن غمز من قناته ، كيف ذلك ؟ التويجري قال في لفظة أظن إما حسناء امرأة حسناء أو الفضل كان وضيئا ؛ يقول هذا تفرد به البخاري ، هو يقول أخرجه فلان وفلان وأظن أخذ التخريج من كتابي في أثناء هذا التخريج يقول لك تفرد البخاري بكذا ؛ هذه غمزة ، غمزة ناعمة ناعمة لطيفة جدا ما هي صريحة ، يمكن يجي واحد جريء مثل هذا يفتح له الطريق فينطلق ويقول هذا حديث شاذ ؛ فأنا أذكر ولعله الأستاذ علي الآن يوفق ويخرج الكلام هذا ، شوف الفهرس لعله مشير ... ؟
الحلبي : باطلع على الفهرس ... مرة جائب الحديث بس ما تطرق له بتمامه في كل المواضع أو في معظمها خلق الله آدم على صورته في موضع جايبه بتمامه لكن ما أشار إلى شيء لعله الآن إن شاء الله .

الشيخ : على كل حال هذه طبعة تكون إن شاء الله منقحة ؛ أما الطبعة القديمة فيها شيء من هذا الكلام يلي يشعر الباحث أنه هو مش أنكر صحته ، لا تفهموا مني هذا وإنما لف ودار على معناه وبس بخلاف حديث الخثعمية ؛ على كل حال ما عندك ؟
الحلبي : قبلها حتى تتم الفائدة يا شيخ بالنسبة لعطاء

الشيخ: ايش طلع عندك؟
الحلبي: أيش يقول يعني هذا تمام الكلام ، قال عطاء ين أبي رباح قال ابن المديني رأى أبا سعيد الخدري يطوف بالبيت ورأى عبد الله بن عمر ولم يسمع منهما ولا من زيد بن خالد الجهني ولا من أم سلمة ولا من أم هانئ ولا من ... وقال أحمد بن حنبل يعني ذكر أنه سمع على مثله ...

الشيخ : معليش بارك الله فيك ما يجوز نقول إنه ما سمع من أحد من الصحابة .
الحلبي : إطلاقا نعم .

الشيخ : بناء على هذه النصوص ، هذا الذي أردت التثبت منه .
الحلبي : لكن هذا شيخنا تفيد حقيقة في البحث يعني تنصيص قوله لعله ما ذكر وبخاصة في قضية ترجيح المرسل على المسند يلي تفضلتم فيه هذه يعني تزيد البحث قوة .

الشيخ : صحيح .
الحلبي : أي نعم .

Webiste