تفسير قوله تعالى: (ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم)
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
[تفسير قوله تعالى: (ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم)]
ثم قال تعالى: وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْأِيمَانَ قد يقول قائل: ما هو ارتباط قوله: وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْأِيمَانَ بقوله: وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ ؟
أنكم تطيعونه -أي: الرسول عليه الصلاة والسلام- فيما يخالفكم فيه؛ لأن الله حبب إليكم الإيمان, فتقدمون طاعة النبي صلى الله عليه وسلم فيما خالفكم فيه؛ لأن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم, وهذا استدراك من أبلغ ما يكون من الاستدراك, يعني: ولكن إذا خالفكم النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من الأمر الذي تريدونه فإنكم لن تكرهوا ذلك, ولن تخالفوه ولن تحملوا على الرسول صلى الله عليه وسلم بسببه (وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْأِيمَانَ) أي: جعله محبوباً في قلوبكم وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ أي: جعلكم تحبونه, وزينه في قلوبكم بحيث لا تتركونه بعد أن تقوموا به, وذلك أن فعل الإنسان للشيء للمحبة قد تكون محبة عارضة لكن إذا زين له الشيء ثبتت في المحبة ودامت, ولهذا قال: حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْأِيمَانَ في القلب, وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ [الحجرات:٧] أيضاً في القلب, لكن إذا زين الشيء المحبوب للإنسان فإنه يستمر عليه ويثبت عليه.
ثم قال تعالى: وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْأِيمَانَ قد يقول قائل: ما هو ارتباط قوله: وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْأِيمَانَ بقوله: وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ ؟
أنكم تطيعونه -أي: الرسول عليه الصلاة والسلام- فيما يخالفكم فيه؛ لأن الله حبب إليكم الإيمان, فتقدمون طاعة النبي صلى الله عليه وسلم فيما خالفكم فيه؛ لأن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم, وهذا استدراك من أبلغ ما يكون من الاستدراك, يعني: ولكن إذا خالفكم النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من الأمر الذي تريدونه فإنكم لن تكرهوا ذلك, ولن تخالفوه ولن تحملوا على الرسول صلى الله عليه وسلم بسببه (وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْأِيمَانَ) أي: جعله محبوباً في قلوبكم وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ أي: جعلكم تحبونه, وزينه في قلوبكم بحيث لا تتركونه بعد أن تقوموا به, وذلك أن فعل الإنسان للشيء للمحبة قد تكون محبة عارضة لكن إذا زين له الشيء ثبتت في المحبة ودامت, ولهذا قال: حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْأِيمَانَ في القلب, وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ [الحجرات:٧] أيضاً في القلب, لكن إذا زين الشيء المحبوب للإنسان فإنه يستمر عليه ويثبت عليه.
الفتاوى المشابهة
- قول إن الله يعرف ما في القلوب - اللجنة الدائمة
- تفسير قوله تعالى: (قالت الأعراب آمنا قل لم ت... - ابن عثيمين
- تفسير قوله - تعالى - : (( وَلَا يُبْدِينَ زِين... - الالباني
- تفسير قوله - تعالى - : (( وَلَا يُبْدِينَ زِين... - الالباني
- تفسير قوله تعالى:{ ولا يبدين زينتهن إلا لبعولت... - الالباني
- تفسير قوله تعالى:{ ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر... - الالباني
- شرح قول المصنف : باب قول الله تعالى : (( إنك... - ابن عثيمين
- تفسير سورة الحجرات الآيات (7-8) وآيات اخرى م... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (ولما يدخل الإيمان في قلوبكم) - ابن عثيمين
- ما تفسير قوله تعالى : (( إنك لا تهدي من أحبب... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (ولكن الله حبب إليكم الإيم... - ابن عثيمين