نرجو توضيح الفرق بين السنة الفعليَّة والسنة التركيَّة مع الأمثلة ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : يقول السائل : أرجو توضيح السنة الفعليَّة ، والسنة التركيَّة مع الأمثلة ؟
الشيخ : السنة الفعليَّة هي التي فعلها الرسول - عليه الصلاة والسلام - متقرِّبًا بها إلى الله - تبارك وتعالى - .
والسنة التركيَّة هي التي تركها الرسول - عليه السلام - =
-- ينبغي الآن ما نسمع ... بيتسجَّل بعدين التشويش --
= والسنة التركيَّة هي التي تركها الرسول - عليه السلام - في المحلِّ الذي يظن بعض الناس أنه يُستحسن ويُستطاع فعله ، فعلى اعتبار أنه لو كان حَسَنًا ولو كان مشروعًا وقد ثبت أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - تركَه صارت السنة في هذه الصورة الترك وليس الفعل ، والأمثلة على هذا كثيرة وكثيرة جدًّا ، من أوضحها أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يصلي الصلوات الخمس وبين يدي كلِّ صلاة أذان وإقامة من الصلوات الخمس ، لكنَّه من جهة أخرى كان يصلي صلوات أُخرى جماعةً بغضِّ النظر هل هي من الواجبات أو من السنن المؤكَّدات على خلاف بين العلماء في ذلك ؟ ولسنا في هذا الصدد الآن ، وإنما المهم أن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يصلي صلوات أخرى جماعةً غير الفرائض الخمس ولا يُؤذَّن لها .
من ذلك - مثلًا - صلاة العيدين ؛ فكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا يؤذِّن ، وإنما ثبت أن المؤذِّن في عهده - عليه السلام - كان يُنادي : الصلاة جامعة ، في صلاة العيد في صلاة الاستسقاء أو الكسوف ، فلو أن مسلمًا يريد أن يزداد إلى الله تقرُّبًا فحُسِّن له أن يؤذِّن لصلاة العيدين الأذان الذي يؤذَّن للصلوات الخمس بدعوى أنَّ هذا فيه خير وفيه ذكر الله والتوحيد والشهادة للرسول - عليه السلام - بالنبوَّة والرسالة ؛ فإذًا هو يتقرَّب بهذا الأذان لصلاة العيدين ، فيُرد عليه بأن هذه بدعة ؛ لأن الرسول - عليه السلام - تركها ولم يفعلها ، فلو كانت مشروعة لَفَعَلَها ، فإذ لم يفعلها وتركها أصبحت السنة تركها وليس بفعلها ، فهذا مثال من أمثلة كثيرة جدًّا ، ويستطيع الإنسان بقليل من التروِّي والتفكير أن يأتي بالأمثلة العديدة .
وخلاصة ذلك والقاعدة في ذلك - كما قال بعض السلف - : " كلُّ عبادة لم يتعبَّدها أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا تتعبَّدوها " ؛ لأنه لو كانت عبادة كان الرسول - عليه السلام - شرعَها للناس ؛ إما بقوله أو بفعله أو بتقريره ؛ أن يرى بعض الناس فعل تلك العبادة فأقرَّهم على ذلك ، فإذا جاء إنسان يريد أن يتقرَّب إلى الله بشيء ما شرعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على التفصيل السابق ؛ فيكون هذا التقرُّب إنما هو ابتداع في الدين ، وقد قال - عليه الصلاة والسلام - في الحديث المشهور : وإياكم ومحدثات الأمور ؛ فإنَّ كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .
نعم .
الشيخ : السنة الفعليَّة هي التي فعلها الرسول - عليه الصلاة والسلام - متقرِّبًا بها إلى الله - تبارك وتعالى - .
والسنة التركيَّة هي التي تركها الرسول - عليه السلام - =
-- ينبغي الآن ما نسمع ... بيتسجَّل بعدين التشويش --
= والسنة التركيَّة هي التي تركها الرسول - عليه السلام - في المحلِّ الذي يظن بعض الناس أنه يُستحسن ويُستطاع فعله ، فعلى اعتبار أنه لو كان حَسَنًا ولو كان مشروعًا وقد ثبت أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - تركَه صارت السنة في هذه الصورة الترك وليس الفعل ، والأمثلة على هذا كثيرة وكثيرة جدًّا ، من أوضحها أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يصلي الصلوات الخمس وبين يدي كلِّ صلاة أذان وإقامة من الصلوات الخمس ، لكنَّه من جهة أخرى كان يصلي صلوات أُخرى جماعةً بغضِّ النظر هل هي من الواجبات أو من السنن المؤكَّدات على خلاف بين العلماء في ذلك ؟ ولسنا في هذا الصدد الآن ، وإنما المهم أن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يصلي صلوات أخرى جماعةً غير الفرائض الخمس ولا يُؤذَّن لها .
من ذلك - مثلًا - صلاة العيدين ؛ فكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا يؤذِّن ، وإنما ثبت أن المؤذِّن في عهده - عليه السلام - كان يُنادي : الصلاة جامعة ، في صلاة العيد في صلاة الاستسقاء أو الكسوف ، فلو أن مسلمًا يريد أن يزداد إلى الله تقرُّبًا فحُسِّن له أن يؤذِّن لصلاة العيدين الأذان الذي يؤذَّن للصلوات الخمس بدعوى أنَّ هذا فيه خير وفيه ذكر الله والتوحيد والشهادة للرسول - عليه السلام - بالنبوَّة والرسالة ؛ فإذًا هو يتقرَّب بهذا الأذان لصلاة العيدين ، فيُرد عليه بأن هذه بدعة ؛ لأن الرسول - عليه السلام - تركها ولم يفعلها ، فلو كانت مشروعة لَفَعَلَها ، فإذ لم يفعلها وتركها أصبحت السنة تركها وليس بفعلها ، فهذا مثال من أمثلة كثيرة جدًّا ، ويستطيع الإنسان بقليل من التروِّي والتفكير أن يأتي بالأمثلة العديدة .
وخلاصة ذلك والقاعدة في ذلك - كما قال بعض السلف - : " كلُّ عبادة لم يتعبَّدها أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا تتعبَّدوها " ؛ لأنه لو كانت عبادة كان الرسول - عليه السلام - شرعَها للناس ؛ إما بقوله أو بفعله أو بتقريره ؛ أن يرى بعض الناس فعل تلك العبادة فأقرَّهم على ذلك ، فإذا جاء إنسان يريد أن يتقرَّب إلى الله بشيء ما شرعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على التفصيل السابق ؛ فيكون هذا التقرُّب إنما هو ابتداع في الدين ، وقد قال - عليه الصلاة والسلام - في الحديث المشهور : وإياكم ومحدثات الأمور ؛ فإنَّ كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .
نعم .
الفتاوى المشابهة
- فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - وتركه المجرَّ... - الالباني
- ماصحة قول الاصوليين : عدم العلم بالشيئ لا يستل... - الالباني
- توضيح الشيخ لضابط كون المحدثات من البدع، ونقل... - الالباني
- بيان قاعدة مهمة في الشريعة وهي إذا وجد سبب ا... - ابن عثيمين
- نرجو توضيحاً حول قاعدة تقديم القول على الفعل .... - الالباني
- توضيح الشيخ إقرار الرسول لفعل الصحابة وأن ذلك... - الالباني
- القاعدة الأولى : إذا وجد سبب الفعل في عهد ال... - ابن عثيمين
- سئل عن كلام للأشقر في كتابه ( الواضح في أصول... - الالباني
- القسم الثاني من السنة وهي السنة الفعلية وذكر أ... - الالباني
- ما هو مفهوم السنة .؟ ( وذكر القسم الأول من الس... - الالباني
- نرجو توضيح الفرق بين السنة الفعليَّة والسنة ال... - الالباني