الشيخ : أقول للأخ السائل إنك لست صغيرا، الذي عمره إحدى وعشرون سنة ليس صغيرا على الزواج، عمرو بن العاص تزوج وله إحدى عشرة سنة، إحدى عشرة سنة وجاءه ولد ولهذا يقال ليس بينه وبين ابنه عبد الله إلا ثلاثة عشرة سنة، بين الأب وأبيه، فأقول للأخ توكل على الله وتزوج ولست بصغير، وإخوانك الأخوان السابقان متى يسر الله لهما الزواج يتزوجان، وهذا من الخطأ الفادح عند بعض الناس لا يزوج البنت الصغيرة مع وجود أكبر منها، وهذا حرام عليك، إذا خطبها كفء في دينه وخلقه فليزوجها، وربما تكون هي حائلة بين الأخت الكبيرة وبين الزواج، كثيرا ما إذا زوجت الصغيرة فتح الله الباب للكبيرة، هذا شيء يعني مجرب، تحول بنت دون بنت كما يحول ذرية دون ذرية، يعني ورد علينا أكثر من قصة رجل يتزوج ويبقى خمس عشر سنة، ست عشر سنة مع زوجته لا يولد له، ثم يتزوج فتحمل الثانية في ليلتها، أول ليلة وتحمل الأولى في نفس الأيام، وهي لها سنوات مع صاحبها، مع زوجها لم تحمل، هذه البنت ربما يفتح الله الباب لأخواتها الكبار، وكذلك الابن ربما يفتح الله الباب لأخويه الكبيرين في هذا السؤال، وأقول للأخ السائل تزوج واستعن بالله وإذا كنت طالبا كما هو الظاهر من حاله ففي الإجازة الربيعية إن شاء الله قبل الإجازة الصيفية يسهل الله لك من ترضاها في دينها وخلقها، ولا يعد ذلك عقوقا للوالدين ولا قطيعة رحم للأخوين، أبدا، نعم .