الشيخ : من الفوائد العلمية أن ذكر الشيء لا ينفي ما عداه ؛ فكونه ذكر الجمعة دون غيرها فلا يعني ذلك أن غيرها لا يأخذ حكمها ؛ فذكر الشيء لا ينفي ما عداه بسبب الاشتراك ، هذه فريضة والصلاة الأخرى فريضة ؛ أما لو كان الحكم خاصا ما هو أهم من الصلوات الفرائض فلا يلحق بها ما دونها ؛ ولذلك اليوم كانت هذه المناسبة بعضهن فهمت أن هذا الحكم يجري حتى بين السنة القبلية والفريضة ؛ فقلنا لا هذا حكم خاص بين الفريضة والسنة التي تليها ؛ فذكر الحديث للجمعة لا يعني مثلا أنه فرض الظهر ليس كذلك ، هذا من جهة ؛ من جهة أخرى يوجد حديث في سنن أبي داوود أن النبي صلى الله عليه وسلم "نهى الإمام أن يصلي في المكان الذي صلى فيه الفرض ، وعليه أن يتحول" .
الطالب : في صلاة الجمعة .
الشيخ : يتحول مطلقا يعني هذا جواب سؤالك جذريا ؛ لكن لو لم يكن هذا الحديث موجود فلا يفهم من الحديث الأول أنه خاص في صلاة الجمعة .
الطالب : إذا قال إذا صليت الجمعة .
الشيخ : نعم ذكر الجمعة لكن ذكر الشيء لا ينفي ما عداه ، مثل لو قال إذا صليت الظهر ؛ طيب يعني العصر أليس كذلك ؟لا. يا الله ، الله يحفظكم ؛ وهذه في الواقع العرب - من فضلك صب بالشمال وأعطي باليمين ليش نحن جايين هون ؟ مو مشان نتعلم ؟ صعب عليك لأنك مش متعود أهلا وسهلا بسم الله
العرب مع أنهم الرسالة نبعت منهم بشخص محمد عليه الصلاة والسلام ثم وجهت إليه مباشرة ، كان المفروض أن يكونوا أشد الشعوب كلها اهتماما بتفهم هذه الرسالة العربية وتطبيقها ؛ لكن مع ذلك نجد العرب في الأزمنة المتأخرة ما قاموا بهذا الواجب الذي كان من اللائق أن يقوموا به ؛ كثير من السنن لا يهتم بها العرب في بعض البلاد على عكس بعض الأعاجم فهم يهتمون بها تماما ، من ذلك ما كنا في صدده آنفا ، يصلي أحدنا الفريضة فيقوم يصلي السنة وهذا تلاحظه يوم الجمعة بصورة خاصة من كثرة الحشد يقوم ويصلي السنة في نفس المكان الذي صلى فيه الفريضة ، لا يتحرك لا أقدام ولا وراء لا يمين لا يسار ؛ بينما الأتراك عندهم عناية ، خاصة بهذه القضية وشفت أنا بعض الناس هناك أيضا يفعلوا ذلك ، يكون هو يصلي هنا أخوه هون بقدمه بتبادلوا ، هذا شيء طيب .
الطالب : لو تقدم خطوة يعني خمسين سم .
الشيخ : خلص بمشي الحال ما في تعديل المهم المكان اللي صلى فيه يغيره .
الطالب : أنا من يومين ثلاثة أنا كنت أعتبرها نوع من ...
الشيخ : يعني عادة ما لها أصل ، أي نعم .
الطالب : ناتج عن جهل في حكمها .
الشيخ : كذلك بتلاقي الأتراك بصلوا صلاة متقنة ولو في حدود مذهبهم يعني ، لكن اللي بعرفوه بطبقوه ، إذا شفت أتراك صافين صف في المسجد النبوي أو في المسجد الحرام ما تجد واحد لما يقعد في التشهد حاط رجل على رجل إلا كلهم فارشين يسرى وناصبين اليمنى .
الطالب : ماشين على مذهب أبي حنيفة .
الشيخ : هذا مذهبهم .
الطالب : لو نظرت إلى الصف ما تجد واحد عنده عناية .
الشيخ : كيف ؟
السائل: قليل عنا
الشيخ: آه ما في عناية يعني هات أيدك وامش .
الطالب : الطريقة اللي برتاح فيها ...بغض النظر عن الالتزام .
الشيخ : ما في اهتمام . .
الطالب : ... واحد بجنبي لما يجلس في الصلاة ... لما اجلس التورك الاخير.....
الشيخ : صحيح يعني قوله عليه الصلاة والسلام: "صلوا كما رأيتموني أصلي" . مهدور تماما غير معتنى به من جميع الناس إلا من عصم الله وقليل ما هم .
الطالب : اليوم في كتاب كأنه قول للإمام أحمد قرأته في كتاب يقول : " إذا كان المحسن صلاته رأى المسيء صلاته ولم ينهاه وأضاف جزء من الإساءة التي أساءها المسيء كونه لم يعلمه " هذا يعني .