بيان أن المذهب الحقَّ هو مذهب السلف الصالح .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : ... مع هذا وُجِدت في العقيدة ثلاثة مذاهب ، كيف يُتصوَّر هذه المذاهب الثلاثة في العقيدة تكون حق وربُّنا - عز وجل - يقول : فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ؟ لذلك لكي نكون في منجاة من الوقوع في مثل هذا الاختلاف وفي منجاة من الوقوع في مثل هذا الانحراف عن الكتاب والسنة فهمًا ليس إيمانًا بالكتاب والسنة ، كل الفرق الإسلامية تؤمن بالكتاب والسنة ، لكن الكثير منها لا يؤمن بالكتاب والسنة ، يؤمن به لفظًا ، لكن لا يؤمن به معنًى ؛ فما الفائدة من الإيمان باللفظ دون الإيمان بالمعنى ؟ فعرفتم كيف يؤمنون باللفظ ... .
... نحن ندعو إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ، كيف يمكننا أن نعرف ما كان عليه سلفنا الصالح سواء ما كان متعلِّقًا بالعقيدة أو كان متعلِّقًا بالفقه ، أو ما كان متعلِّقًا بالسلوك ؟ الطريق الذي به نعرف ما كان عليه الرسول - عليه السلام - هو نفس الطريق الذي به نعرف ما كان عليه السلف الصالح ؛ أي : باختصار طريق الرواية ، طريق الحديث وتلقِّي الروايات المتعلِّقة سواء ما كان منها بالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أو بالسلف الصالح وبطريق الروايات والحديث .
هذا الطريق حادَ عنه جماهير المسلمين اليوم وقبل اليوم من قرون ، فجماهيرهم كانوا يعتمدون في فهم الكتاب والسنة على آرائهم ، وما كانوا يشعرون مطلقًا في داخلة نفوسهم بأنهم بحاجة إلى أن يستعينوا على فهم الكتاب والسنة بآثار السلف الصالح ، ما كانوا يشعرون بهذا ، لكننا نحن بفضل مَن سبقنا من أهل العلم تنبَّهنا لهذه النقطة الهامة ؛ ألا وهي ضرورة فهم الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح ، ومن الدليل على ذلك قوله - تبارك وتعالى - : وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ، هنا دقيقة ولطيفة جدًّا في الآية الكريمة ، ربُّنا ذكر سبيل المؤمنين عطفًا على مشاققة الله والرسول ، فقال : وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى ما اكتفى بهذه المشاققة ؛ عطف عليها قوله : وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ، تُرى ما هي النكتة من ذكر سبيل المؤمنين ؟ لو أن الآية كانت فرضًا : " ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نولِّه ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرًا " ؛ ترى كانت تفي بالغرض الذي قامت به الآية بتمام : وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ ؟
نقول : لا ؛ إذًا هنا نكتة بالغة من ذكر الله - عز وجل - لجملة : وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ عطفًا على قول ربِّ العالمين : وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ ، لماذا ذكر هذه الجملة ؟ ليتبيَّن لكم الآن لماذا ؟ أي : إن اتباع الرسول - عليه السلام - وعدم الخروج على سُنَّته إنما يكون باتباع سبيل المؤمنين الذين اتَّبعوه بإحسان - عليه الصلاة والسلام - ، وإلا لو فعلنا كما فعلت المعتزلة والخوارج ركبنا رؤوسنا وسلَّطنا أفهامنا بل أهواءنا على نصوص الكتاب والسنة لَضللنا ضلالًا بعيدًا ، ولَكُنَّا من الذين شاقُّوا الله والرسول ، باسم إيش ؟ هكذا نحن نفهم ، هذا هو سبب في وقوع الفرق الضالة في مخالفة الشريعة في كثير من العقائد فضلًا عن الأحكام الفقهية .
... نحن ندعو إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ، كيف يمكننا أن نعرف ما كان عليه سلفنا الصالح سواء ما كان متعلِّقًا بالعقيدة أو كان متعلِّقًا بالفقه ، أو ما كان متعلِّقًا بالسلوك ؟ الطريق الذي به نعرف ما كان عليه الرسول - عليه السلام - هو نفس الطريق الذي به نعرف ما كان عليه السلف الصالح ؛ أي : باختصار طريق الرواية ، طريق الحديث وتلقِّي الروايات المتعلِّقة سواء ما كان منها بالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أو بالسلف الصالح وبطريق الروايات والحديث .
هذا الطريق حادَ عنه جماهير المسلمين اليوم وقبل اليوم من قرون ، فجماهيرهم كانوا يعتمدون في فهم الكتاب والسنة على آرائهم ، وما كانوا يشعرون مطلقًا في داخلة نفوسهم بأنهم بحاجة إلى أن يستعينوا على فهم الكتاب والسنة بآثار السلف الصالح ، ما كانوا يشعرون بهذا ، لكننا نحن بفضل مَن سبقنا من أهل العلم تنبَّهنا لهذه النقطة الهامة ؛ ألا وهي ضرورة فهم الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح ، ومن الدليل على ذلك قوله - تبارك وتعالى - : وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ، هنا دقيقة ولطيفة جدًّا في الآية الكريمة ، ربُّنا ذكر سبيل المؤمنين عطفًا على مشاققة الله والرسول ، فقال : وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى ما اكتفى بهذه المشاققة ؛ عطف عليها قوله : وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ، تُرى ما هي النكتة من ذكر سبيل المؤمنين ؟ لو أن الآية كانت فرضًا : " ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نولِّه ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرًا " ؛ ترى كانت تفي بالغرض الذي قامت به الآية بتمام : وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ ؟
نقول : لا ؛ إذًا هنا نكتة بالغة من ذكر الله - عز وجل - لجملة : وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ عطفًا على قول ربِّ العالمين : وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ ، لماذا ذكر هذه الجملة ؟ ليتبيَّن لكم الآن لماذا ؟ أي : إن اتباع الرسول - عليه السلام - وعدم الخروج على سُنَّته إنما يكون باتباع سبيل المؤمنين الذين اتَّبعوه بإحسان - عليه الصلاة والسلام - ، وإلا لو فعلنا كما فعلت المعتزلة والخوارج ركبنا رؤوسنا وسلَّطنا أفهامنا بل أهواءنا على نصوص الكتاب والسنة لَضللنا ضلالًا بعيدًا ، ولَكُنَّا من الذين شاقُّوا الله والرسول ، باسم إيش ؟ هكذا نحن نفهم ، هذا هو سبب في وقوع الفرق الضالة في مخالفة الشريعة في كثير من العقائد فضلًا عن الأحكام الفقهية .
الفتاوى المشابهة
- ما الدليل على وجوب فهم الكتاب والسنة وفق فهم ا... - الالباني
- بيان الشيخ لضرورة التمسك بالكتاب و السنة على ف... - الالباني
- بيان ضرورة التمسُّك بالكتاب والسنة على فهم الس... - الالباني
- بين بطلان قول : مذهب السلف أسلم ومذهب الخلف أع... - الالباني
- الدعوة السلفية مبنية على اتباع الكتاب والسنة ع... - الالباني
- بيان بطلان قول : " مذهب السلف أسلم ، ومذهب الخ... - الالباني
- السلف الصالح كانوا أعلم الناس بمعاني القرآن ال... - الالباني
- شرح قو ل المصنف:" الباب الرابع في بيان صحة م... - ابن عثيمين
- تكلم على قاعدة : ( مذهب السلف أعلم وأحكم ومذهب... - الالباني
- هل السلفية مذهب آخر؟ - الالباني
- بيان أن المذهب الحقَّ هو مذهب السلف الصالح . - الالباني