تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حدثنا محمد بن بشار بندار قال حدثنا يحيى عن ع... - ابن عثيمينالقارئ : حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا يحيى عن عبيد الله قال حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :  سبعة...
العالم
طريقة البحث
حدثنا محمد بن بشار بندار قال حدثنا يحيى عن عبيد الله قال حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل وشاب نشأ في عبادة ربه ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا يحيى عن عبيد الله قال حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل وشاب نشأ في عبادة ربه ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه .

الشيخ : الشاهد قوله : ورجل قلبه معلق بالمساجد وهذا الحديث حديث عظيم فيه فوائد كثيرة منها أن يوم القيامة ليس فيه ظل لا ببناء ولا بأشجار ولا بكهوف ولا بجبال ولا برمال ولا شيء ، ما فيه ظل إلا من أظله الله تعالى في ظله
المؤذن : الله أكبر

الشيخ : إن شاء الله الدرس القادم إلا كان تبون نترك ال هاه ؟ نعم ؟ نؤجل الحلية ؟ طيب ، ربما ندركها إن شاء الله .
الفوائد ننظر قوله صلى الله عليه وسلم : سبعة يظلهم الله هل المراد سبعة أشخاص أو المراد سبعة أصناف ؟ الثاني لا شك في هذا ، نعم ، وقوله الإمام عادل من هو العادل ؟ العادل هو الحاكم بشريعة الله الذي لا يفضل أحدا لقرابته أو لصداقته أو لغير ذلك حاكم بشريعة الله لأنه لا أعدل حكما من الله عز وجل والثاني شاب نشأ في عبادة الله في عبادة ربه نشأ أي منذ الصغر وهو في عبادة لأن هذا صارت العبادة كأنها غريزة له ألفها وأحبها حتى إنه إذا انقطع يوما من الأيام عن عبادته تأثر والثالث رجل قلبه معلق بالمساجد معلق بالمساجد ليؤدي ما بنيت له المساجد وأما المعلق قلبه بالمساجد لأنه فرّاش فلا يدخل في هذا الحديث أو قلبه معلق بالمساجد لأن عنده شغل في هذا المسجد فلا يدخل إنما المراد من قلبه معلق بالمساجد ليؤدي ما بنيت له المساجد من قراءة وذكر وصلاة وغير ذلك ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه تحابا في الله أي في شريعة الله عز وجل ليس بينهما صلة توجب المودة إلا أنهما قائمان بشريعة الله لم يتحابا لقرابة ولا لصداقة ولا لانتفاع بمال ولا غير ذلك إنما هو لله عز وجل اجتمعا عليه وتفرقا عليه اجتمعا عليه وبقيا متحابين في الله حتى تفرقا هذا معنى وتفرقا عليه تفرقا بإيش؟ بموت أو سفر أو ما أشبه ذلك والثالث ، ما هو الثالث رجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله طلبته يزني بها ذات منصب وجمال يعني ليست من ذوات الدون التي ليست حسيبة ولا شريفة وليست قبيحة بل هي ذات جمال وذات منصب ففيها ما يكون إغراء للمطلوب لكن هذا الرجل قال إني أخاف الله ويؤخذ من هذا الحديث أنه ليس عندهم أحد بل هما في خلوة لأنه لو كان عندهما أحد لم تطلبه ولأنه لو كان عندهما أحد لم يقل إني أخاف الله بل لقال عندنا أحد ففيه الإخلاص لله عز وجل في ترك الإجابة ، السادس رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه أخفى الصدقة ولم يعلم بها أحد حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه فما معنى هذه الجملة هل المراد حتى لا يعلم من كان عن شماله ما أنفقته يمينه أو المعنى أنه لقوة الإخفاء صارت يده اليسرى لا تدري ما أنفقت يده اليمنى ؟ الثاني وهذا من باب المبالغة في الإخفاء السابع الأخير رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه خاليا من الناس أو من ذكر الدنيا وما يتعلق بها أو منهما جميعا ؟ أنتم دائما يعني تشوفون الذي أختار طيب خاليا من الناس لا هو خاليا أيضا من المشاغل يعني أنه ذكر الله مخلصا لله عز وجل ما في قلبه تلك الساعة إلا الله سبحانه وتعالى وخاليا من الناس أما الأول فلأن الإنسان قد تفيض عينه إذا ذكر الله لأنه تذكر صديقا له أو حبيبا له أو قريبا له ثم فاضت عيناه عند هذا الذكر الذي كان يشتغل به معه من فقده يعني ذكر ميتا كان هو وإياه مثلا يصلون في المسجد يتهجدون في الليل فذكر الله وتذكر في هذه الحال من كان معه هذا لم يكن فيض عينه إخلاصا لله بل لأجل ما تذكره من الحال مع صاحبه ولهذا نقول خاليا قلبه من ذكر ما سوى الله كذلك أيضا خاليا في المكان ليس عنده أحد لأن من كان عنده أحد ربما تفيض عيناه لنوع من الرياء نسأل الله العافية والسلامة هؤلاء سبعة بدأ بهم النبي صلى الله عليه وسلم بالإمام العادل لأنه أعظمهم مشقة أشق ما يكون على الإنسان العدل فيما ولاه الله عليه أليس كذلك ؟ والإمام العادل عنده من السلطة ما يهون عليه الجور لأنه لو جار من يخاطبه ؟ سلطة عليا لكنه لا يخاف إلا الله عز وجل فعدل فيمن ولاه الله عليه وفيما ولاه الله عليه ، فيمن وفيما ولاه الله عليه ، والمراد بالإمام ذي السلطة العليا ولا يشترط أن يكون ذا سلطة عليا لجميع المسلمين لأننا لو قلنا كذلك لكانت الأمة الإسلامية لا إمام لها منذ أزمنة بعيدة من عهد من ؟ من عهد ما بعد الخلفاء الراشدين والأمة صار لها أئمة ولو قلنا أن المراد بالإمام هنا الإمام الذي يستولي على جميع الممالك الإسلامية ما بقي في الدنيا إمام فالإمام ذي السلطة العليا في قومه الذي ينفرد بحكومته ودولته فمثلا هنا في السعودية من إمام السعوديين ؟ إمامهم الملك وكذلك أيضا في الأماكن الأخرى إمامهم من يتولى رئاسة البلد ، الثاني ، طيب ، هل من له إمارة دون الإمامة إذا عدل فيمن أمره الله عليه هل يدخل في الحديث ؟
الطلاب : ...

الشيخ : لا لا يدخل لأن فرق بين الإمام وبين الأمير الأمير قد يعدل خوفا من الإمام فليس عدله بخالص لكن الإمام من يخشى ؟ إذا عدل لا يخشى إلا الله فالأمير لا يدخل لكن لا شك أنه يدخل في قول الرسول عليه الصلاة والسلام : المقسطون على منابر من نور على يمين الرحمن وكلتا يديه يمين المقسطون في أهليهم وما ولوا فإن هذا الحديث يدل على أن العادل وإن لم يكن إماما يكون على يمين الله عز وجل جعلني الله وإياكم منهم لكنه لا ينال هذا الأجر العظيم الذي هو ظل الله يوم القيامة.

Webiste