تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى عن عبيد الله ق... - ابن عثيمينالقارئ : حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا يحيى عن عبيد الله قال : حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه ...
العالم
طريقة البحث
حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى عن عبيد الله قال حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( سبعة يظلهم الله رجل ذكر الله ففاضت عيناه )
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا يحيى عن عبيد الله قال : حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : سبعة يظلهم الله في ظله رجل ذكر الله ففاضت عيناه .

الشيخ : ماعندي في ظله ، يظلهم الله بس ، عندك في ظله
القارئ : نعم يا شيخ

الشيخ : قال الرسول صلى الله عليه وسلم : سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، سبعة هذه لا تدل على الحصر ، لأنه قد وردت أحاديث صحيحة ، في أناس يظلهم الله في ظله وليسوا من هؤلاء السبعة ، لكن الرسول عليه الصلاة والسلام أحياناً ، يذكر أشياء محصورة في سياق واحد ، ولكنها لا تدل على أن ما سواها ، لا يدخل هذا الحكم ، ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ، ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ، ولهم عذاب أليم ، هل لا يوجد إلا هؤلاء الثلاثة ؟ لا ، فمثلاً لما حدث بهذا قال أبو ذر من هم يا رسول الله خابوا وخسروا ؟ قال : المسبل والمنان ، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب هذا حديث ، حديث آخر : ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذب أليم ،أشيمط زان ، وعائل مستكبر ، ورجل جعل الله بضاعته لا يبيع إلا بيمينه ولا يشتري إلا بيمينه هذا ثلاثة ، والأول قال ثلاثة ، فدل ذلك على أن مثل هذا التعبير لا يدل على الحصر ، وهو كذلك ، طيب هؤلاء السبعة ، ذكروا على وجه التمام ، في سياق آخر ، غير ما ذكره المؤلف ، إمام عادل وشاب نشأ في طاعة الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه ، هؤلاء السبعة يظلهم الله في ظله ، والشاهد من هذا الحديث ما ذكره المؤلف في هذا السياق ، ما ذكره البخاري في هذا السياق ، وهو قوله : رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه واعلم أن قول الرسول صلى الله عليه وسلم في ظله ، هذا من باب إضافة المخلوق إلى خالقه ، يعني في ظل يخلقه الله ، لا يبنيه الآدميون بالسقوف ، والعروش وما أشبه ذلك ، الدنيا يبني الناس فيها ما يظلهم ، لكن في الآخرة ما في ظل إلا ظل الله عز وجل ، الذي خلقه فهو ظل مخلوق ، وليس ظل الخالق عز وجل ، وقد توهم بعض الناس من باب التمسك بظاهر السنة ، فيما يضيفه الله إلى نفسه ، وادعى أننا إذا قلنا إنه ظل مخلوق ، أن ذلك تحريف للكلم عن مواضعه ، ولكن هذا من جهله ، وذلك لأن الظل يكون تحت المظلل عنه ، الظلال دون الشيء ، لا بد أن يكون تحته ، وإلا لم يكن ظلاً وهل يمكن أن يكون هناك شيء ذو نور فوق الله عز وجل ، يكون الله تعالى مظللاً عنه أو لا يمكن
القارئ : لا يمكن

الشيخ : لا يمكن قطعاً ، لو أن أحدا قال هذا لهوى إلى الهاوية ، لصار كالذي ينكر علو الله ، الله عز وجل لا يمكن أن يكون شيء فوقه ومعلوم أن الناس بالحشر على الأرض ، فلو قدر أن هذا ظل الله نفسه ، لزم أن يكون هناك شيء فوقه ، يكون الله تعالى ظلالاً دونه ، ودون الخلائق ، وهذا بلا شك معنى منكر ، فالحديث لا يدل على هذا أصلاً ، حتى يقال إنه محرف عن موضعه ، نقول في ظله أضافه الله إلى نفسه ، لأنه في ذلك الوقت لا يستطيع أحد أن يأتي بظلال ، في الدنيا نستطيع أن نبني أبنية نستظل بها ، مع ما خلق الله تعالى من الظلال من الكهوف وغيرها ، لكن في الآخرة ما في إلا الظل ، ظل الله ، الذي خلقه ، إما ظل العرش ، أو غيره مما يظلل ، ولهذا جاء في الحديث : كل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة ، الصدقات تأتي يوم القيامة تظلل ، تظلل صاحبها ، وحكى لنا بعض الناس من كبار السن ، أن رجلاً كان قد منع أهله من أن يتصدقوا من ماله بشيء ، وقال لا تتصدقوا بشيء وأنتم مني في حرج ، ولكن كانت العائلة في البيت عائلة كريمة ، إذا جاء المحتاج أعطوه ، إذا جاء المحتاج أعطوه، فجاءهم فقير محتاج إلى لباس ، فأعطوه كسوة ، ثم جاءهم فقير آخر محتاج إلى طعام ، فأعطوه ثلاث رطب فقط ، صاحب البيت رأى في المنام أن القيامة قامت ، وأن الناس في كرب وشموس ، فرأى على رأسه كساء يظلله ، إلا أن فيه ثلاثة خروق ، فجاءت الثلاثة تمرات فسدت هذه الخروق ، فجاء إلى أهله مذعورا ، قال رأيت كذا وكذا وكذا ، وش إلي حاصل ؟ قالوا ما حصل شيء ، قال لا لا بد تخبروني ، فأخبروه بأن هذا هو الحاصل ، تصدقوا بكساء ثم تصدقوا بتمرات ، فقال لهم أنت في حل تصدقوا بما شئتم ، الله أكبر ، صار فاتح الخير له ، نعم ، فالحاصل إن الرسول أخبر أن كل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة ، فالظل الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم في ظله ، هذا ظل يخلقه الله عز وجل ، إن صح الحديث بلفظ ، يظلهم الله في ظل عرشه فقد بين هذا المبهم ، وإن لم يصح ، فنقول هذا ظل يخلقه الله والله أعلم به ، نعم
القارئ : يا شيخ هنا يقول في سنن سعيد بن المنصور في ظل العرش

الشيخ : في ظل عرشه ، طيب إذا صحت الحمد لله .

Webiste