فوائد حديث حث النساء على الصدقة مع الشرح .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : فيه فائدة وهي أنه ما الحكمة في أن خطبة العيدين تكون بعد الصلاة، وخطبة الجمعة تكون قبل الصلاة ؟
قال العلماء: لأن خطبة الجمعة شرط لصحة الجمعة، والشرط لا بد أن يتقدم على المشروط، وأما خطبة العيد فليست شرطا، وإنما هي سنة للتذكير، ولذلك يجوز للإنسان أن ينصرف من حين الصلاة دون أن يستمع إلى خطبة يوم العيد، لأنها ليست واجبة، وإنما هي سنة، فصارت تابعة، وفي يوم الجمعة متبوعة، لأنها شرط.
وفي قول ابن عباس لم يصل قبلها ولا بعدها أخذ منه كثير من العلماء أنه لا تسن تحية المسجد لمصلى العيد وعللوا ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل قبلها ولا بعدها، فهل هذا الاستدلال صحيح ؟ غير صحيح، لماذا ؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم اكتفى بصلاة العيد عن تحية المسجد، ولم يكن ليأتي أمام الناس ويصلي تحية المسجد وهم ينتظرونه فكان من المناسب أن يبدأ بالصلاة وتغني هذه الصلاة عن تحية المسجد، أما ولا بعدها فنعم، لأنه بعدها سوف يقوم فيخطب الناس.
وبناء على ذلك نقول إذا أتيت إلى مصلى العيد فهل تصلي تحية المسجد أو لا ؟ ننظر هل مصلى العهد مسجد أو لا ؟ الأخ محمد يومئ برأسه أن لا، نقول: هو مسجد، والدليل على أنه مسجد أن النبي صلى الله عليه وسلم أثبت له أحكام المسجد حيث أمر الحيض أن يعتزلن المصلى، ولو لا أنه مسجد ما أمرهن أن يعتزلن المصلى، فإذا ثبت أنه مسجد قلنا يدخل في عموم قوله صلى الله عليه وسلم : إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين . فإذا قال قائل: إنه يأتي قبل أن تطلع الشمس أي بعد صلاة الفجر أو يأتي قبل أن ترتفع الشمس قيد رمح فيأتي في وقت نهي فهل يصلي ؟
نقول: هذا ينبني على هل يجوز أن تفعل النوافل ذوات الأسباب في وقت النهي أو لا؟ فإن قلنا لا تفعل قلنا له لا تصلي وإن قلنا تفعل وهو القول الراجح قلنا له صل.
وعلى هذا فمن أتى إلى مصلى العيد قبل طلوع الشمس أو قبل ارتفاعها قيد رمح أو بعد ذلك فلا يجلس حتى يصلي ركعتين، لأنه ليس هناك دليل على أنه لا يصلي، لو كان هناك دليل لقلنا على العين والرأس لكن ما في دليل واضح.
لكن هل تنكر على من جلس أو لا ؟ هذا ينبني على مسألة مهمة، وهي أن المسائل الاجتهادية التي يسوغ فيها الاجتهاد لا ينكر أحد على أحد فيها، لكن يرشده لا بأس.
وعليه فمن جاء وجلس في مصلى العيد لا ينكر عليه، ومن صلى لا ننكر عليه، لكن أيهما أسعد بالدليل ؟ الذي يصلي، لا شك في هذا، وهذه قاعدة ينبغي للإنسان يجعلها على باله المسائل الاجتهادية التي ليس فيها نص واضح لا ينكر فيها أحد على أحد.
طيب لو أن إنسانا يرى أن شرب الدخان جائز وأنت ترى أنه غير جائز هل تنكر عليه ؟ شرب الدخان؟ لا ما فيه نصوص أبدا، ما فيه نصوص تنص على شرب الدخان إنما هي مسائل اجتهادية يمكن أن تنقض، لكن لا نحب أن نبحث النقض في هذا إلا إذا كان أصحاب المسجلات، نعم ... لا يصلي الذي أعلمه ولا أدري أحد آخر يفتي بالصلاة، لكن أنا أفتي بذلك وأقول يصلي ولو كان ذلك قبل أن ترتفع الشمس قيد رمح، لأن دخول المسجد من أسباب مشروعية الصلاة، وذوات الأسباب ليس عنها نهي، لكن مع ذلك لا ننكر على من جلس.
الآن يدخل أناس نشاهدهم يدخلون بعد صلاة العصر ولا يصلون تحية المسجد لكن إذا علمت أنه عامي ما يدري حينئذ تقول له يا أخي لا تجلس حتى تصلي ركعتين، أما إذا علمت أنه طالب علم يخالفك في الرأي فلا تنكر عليه، نعم.
السائل : ...
قال العلماء: لأن خطبة الجمعة شرط لصحة الجمعة، والشرط لا بد أن يتقدم على المشروط، وأما خطبة العيد فليست شرطا، وإنما هي سنة للتذكير، ولذلك يجوز للإنسان أن ينصرف من حين الصلاة دون أن يستمع إلى خطبة يوم العيد، لأنها ليست واجبة، وإنما هي سنة، فصارت تابعة، وفي يوم الجمعة متبوعة، لأنها شرط.
وفي قول ابن عباس لم يصل قبلها ولا بعدها أخذ منه كثير من العلماء أنه لا تسن تحية المسجد لمصلى العيد وعللوا ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل قبلها ولا بعدها، فهل هذا الاستدلال صحيح ؟ غير صحيح، لماذا ؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم اكتفى بصلاة العيد عن تحية المسجد، ولم يكن ليأتي أمام الناس ويصلي تحية المسجد وهم ينتظرونه فكان من المناسب أن يبدأ بالصلاة وتغني هذه الصلاة عن تحية المسجد، أما ولا بعدها فنعم، لأنه بعدها سوف يقوم فيخطب الناس.
وبناء على ذلك نقول إذا أتيت إلى مصلى العيد فهل تصلي تحية المسجد أو لا ؟ ننظر هل مصلى العهد مسجد أو لا ؟ الأخ محمد يومئ برأسه أن لا، نقول: هو مسجد، والدليل على أنه مسجد أن النبي صلى الله عليه وسلم أثبت له أحكام المسجد حيث أمر الحيض أن يعتزلن المصلى، ولو لا أنه مسجد ما أمرهن أن يعتزلن المصلى، فإذا ثبت أنه مسجد قلنا يدخل في عموم قوله صلى الله عليه وسلم : إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين . فإذا قال قائل: إنه يأتي قبل أن تطلع الشمس أي بعد صلاة الفجر أو يأتي قبل أن ترتفع الشمس قيد رمح فيأتي في وقت نهي فهل يصلي ؟
نقول: هذا ينبني على هل يجوز أن تفعل النوافل ذوات الأسباب في وقت النهي أو لا؟ فإن قلنا لا تفعل قلنا له لا تصلي وإن قلنا تفعل وهو القول الراجح قلنا له صل.
وعلى هذا فمن أتى إلى مصلى العيد قبل طلوع الشمس أو قبل ارتفاعها قيد رمح أو بعد ذلك فلا يجلس حتى يصلي ركعتين، لأنه ليس هناك دليل على أنه لا يصلي، لو كان هناك دليل لقلنا على العين والرأس لكن ما في دليل واضح.
لكن هل تنكر على من جلس أو لا ؟ هذا ينبني على مسألة مهمة، وهي أن المسائل الاجتهادية التي يسوغ فيها الاجتهاد لا ينكر أحد على أحد فيها، لكن يرشده لا بأس.
وعليه فمن جاء وجلس في مصلى العيد لا ينكر عليه، ومن صلى لا ننكر عليه، لكن أيهما أسعد بالدليل ؟ الذي يصلي، لا شك في هذا، وهذه قاعدة ينبغي للإنسان يجعلها على باله المسائل الاجتهادية التي ليس فيها نص واضح لا ينكر فيها أحد على أحد.
طيب لو أن إنسانا يرى أن شرب الدخان جائز وأنت ترى أنه غير جائز هل تنكر عليه ؟ شرب الدخان؟ لا ما فيه نصوص أبدا، ما فيه نصوص تنص على شرب الدخان إنما هي مسائل اجتهادية يمكن أن تنقض، لكن لا نحب أن نبحث النقض في هذا إلا إذا كان أصحاب المسجلات، نعم ... لا يصلي الذي أعلمه ولا أدري أحد آخر يفتي بالصلاة، لكن أنا أفتي بذلك وأقول يصلي ولو كان ذلك قبل أن ترتفع الشمس قيد رمح، لأن دخول المسجد من أسباب مشروعية الصلاة، وذوات الأسباب ليس عنها نهي، لكن مع ذلك لا ننكر على من جلس.
الآن يدخل أناس نشاهدهم يدخلون بعد صلاة العصر ولا يصلون تحية المسجد لكن إذا علمت أنه عامي ما يدري حينئذ تقول له يا أخي لا تجلس حتى تصلي ركعتين، أما إذا علمت أنه طالب علم يخالفك في الرأي فلا تنكر عليه، نعم.
السائل : ...
الفتاوى المشابهة
- الفوائد - ابن عثيمين
- في صلاة الأعياد هل يجوز للشخص أن يصلي ركعتين... - ابن عثيمين
- تتمة فوائد الحديث مع الشرح . - ابن عثيمين
- فوائد حديث تصدق النساء بالفواتيخ يوم العيد . - ابن عثيمين
- تتمة فوائد حديث وعظ النبي صلى الله عليه وسلم... - ابن عثيمين
- هل مصلى العيد يجب له ركعتين تحية المسجد.؟ - ابن عثيمين
- هل تصلى تحية المسجد في مصلى العيد ؟ - ابن عثيمين
- الشرح مع الفوائد - ابن عثيمين
- فوائد حديث خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى... - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس... - ابن عثيمين
- فوائد حديث حث النساء على الصدقة مع الشرح . - ابن عثيمين