تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تفسير قوله تعالى : (( يجعلون أصابعهم في آذان... - ابن عثيمين ورعد وبرق يجعلون أصابعهم  الفاعل يجعلون يعود على اصحاب الصيب ما هو على المطر، المطر ليس له أصابع وليس له أذان، لكن يجعلون أي الذين أصيبوا بهذا الصيب في...
العالم
طريقة البحث
تفسير قوله تعالى : (( يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيطٌ بالكافرين ))
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
ورعد وبرق يجعلون أصابعهم الفاعل يجعلون يعود على اصحاب الصيب ما هو على المطر، المطر ليس له أصابع وليس له أذان، لكن يجعلون أي الذين أصيبوا بهذا الصيب فيكون المعنى: أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق أصاب قوم فصاروا يجعلون أصابعهم في آذانهم، الأصابع معروفة، والآذان كذلك معروفة، ولكن في قوله: أصابعهم كيف يصح مع أن الأصبع لا يدخل في الأذن إنما يدخل في الأذن الأنملة، لكن لشدة إدخالهم الأصبع كأنهم يحاولون أن تدخل الأصابع كلها حتى لا يسمعوا صوت الرعد، وهو دليل على جبنهم وخوفهم، أصابعهم في آذانهم من الصواعق من هنا للسببية أي بسبب الصواعق التي ترسلها السحب، والصاعقة هي عبارة عن شحنة كهربائية عظيمة يرسلها الله عز وجل فيصيب بها من يشاء، يرسلها الله فيصيب بها من يشاء، وهي -سبحان الله - قد تصيب الرجل على فراشه مع امرأته فيهلك الرجل وتسلم المرأة أو تصيب الشاة يجرها صاحبها ويسلم صاحبها أو يسوقها ويسلم السائق، لأن الله تعالى يرسلها فيصيب بها من يشاء، والمسألة ليست هكذا جزافا بل كل شيء عند الله تعال بمقدار، وهذه الشحنة يقولون إنه لو اجتمع جميع مولدات الكهرباء في الدنيا بأقوى ما يكون فإنها لن تبلغ ما تحمله هذه الشحنة، وهذا شيء واضح إذا رأيت -سبحان الله العظيم- البرق ويش بيننا وبينه؟ مسافات ومع ذلك تجد البرق إذا ومض تجده مثلا أحيانا يكون شبر يعني عرضه أحيانا مع بعده الطائرة لو كانت دونه بمستوى ما تجي إلا كالنجمة الخفية، لكن هذا تجد شيء عظيم، ويدل لهذا النور الذي يكون على الأرض منه وأنه شيء عظيم . وقوله: من حذر الموت الصواعق جمع الصاعقة وهي التي تصعق الإنسان فتهلكه حذر الموت هذه مفعول لأجله، وعاملها؟ يجعلون والمعنى أنهم يجعلون ذلك لئلا يموتوا، ولكن هل هذا يغني عنهم شيئا لا يغني لكن هذا فعل النعامة تدس رأسها في الرمل لئلا ترى الصياد ولكن الصياد يراها فلا تسلم منه بذلك، كذلك هؤلاء الذين يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق لا يسلمون بهذا إذا أراد الله أن يصيبهم أصابهم، ولهذا قال: والله محيط بالكافرين فلن ينفعهم هذا الحذر. ثم بين الله تعالى شدة هذا عليهم شدة الضوء لما بين شدة الصوت وأنهم لفرارهم منه وعدم تحملهم إياه يجعلون أصابعهم في آذانهم بين شدة الضوء عليهم .

Webiste