ما هو المستند الشرعي الذي يعمل به في القنوت بدعاء ختم القرآن في الشفع و ما هو القنوت وما حكمه في الشفع إذا لم ينزل نازلة ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : فضيلة الشيخ : ما هو المستند الشرعي الذي يعمل به في القنوت بدعاء ختم القرآن في الشفع، وما هو القنوت؟
وما حكم القنوت في الشفع إذا لم ينزل نازلة؟
الشيخ : الصواب أن القنوت يكون في الوتر خاصة، ويكون أيضاً في الفرائض إذا نزلت بالمسلمين نازلة، لكن القنوت في النوازل ليس هو دعاء القنوت في الوتر، بل القنوت في النوازل أن تدعوَ الله تعالى بما يناسب تلك الواقعة أو تلك النازلة، هذا هو القنوت.
وأما دعاء ختم القرآن في الصلاة فلا أعلمُ له أصلاً لا من سنة الرسول عليه الصلاة والسلام، ولا من سنة الصحابة، وغاية ما فيه: أن أنس بن مالك رضي الله عنه كان إذا أراد أن يختم القرآن جمع أهله ودعا .
وهذا في غير الصلاة، أما في الصلاة فليس لها أصل، لكن مع ذلك هي مما اختلف فيه العلماء رحمهم الله، علماء السنة ما هو علماء البدعة، والأمر في هذا واسع، يعني: لا ينبغي للإنسان أن يشدد حتى يخرج عن المسجد ويفارق جماعة المسلمين من أجل الدعاء عند ختم القرآن، وإذا وكل الأمر إليه فلا يدعو في الصلاة عند ختم القرآن، لأن الصلاة مرتبة من قبل الشرع، القيام له قراءة، والركوع له ذكر، والسجود له ذكر، والقيام بعد الركوع له ذكر، والجلوس بين السجدتين له ذكر، والتشهد له ذكر، مرتبة ما فيها مكان للقنوت إلا ما جاءت به السنة من القنوت في النوازل، وكذلك الوتر.
وأما الدعاء لختم القرآن فلم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام، ولا عن أصحابه أنهم كانوا يدعون عند ختم القرآن في الصلاة، لكن كما قلت: لا ينبغي للإنسان أن يشدد في هذا الأمر بحيث يقول: هذا الذي يدعو عند ختم القرآن في الصلاة مبتدع ضال، لا تجوز موافقته، لأن السلف اختلفوا فيه.
السائل : حكم إذا قنت بالنازلة بدعاء ختم القرآن؟
الشيخ : قلت لك أنه عند النوازل يقنت كما فعل الرسول عليه الصلاة والسلام.
وما حكم القنوت في الشفع إذا لم ينزل نازلة؟
الشيخ : الصواب أن القنوت يكون في الوتر خاصة، ويكون أيضاً في الفرائض إذا نزلت بالمسلمين نازلة، لكن القنوت في النوازل ليس هو دعاء القنوت في الوتر، بل القنوت في النوازل أن تدعوَ الله تعالى بما يناسب تلك الواقعة أو تلك النازلة، هذا هو القنوت.
وأما دعاء ختم القرآن في الصلاة فلا أعلمُ له أصلاً لا من سنة الرسول عليه الصلاة والسلام، ولا من سنة الصحابة، وغاية ما فيه: أن أنس بن مالك رضي الله عنه كان إذا أراد أن يختم القرآن جمع أهله ودعا .
وهذا في غير الصلاة، أما في الصلاة فليس لها أصل، لكن مع ذلك هي مما اختلف فيه العلماء رحمهم الله، علماء السنة ما هو علماء البدعة، والأمر في هذا واسع، يعني: لا ينبغي للإنسان أن يشدد حتى يخرج عن المسجد ويفارق جماعة المسلمين من أجل الدعاء عند ختم القرآن، وإذا وكل الأمر إليه فلا يدعو في الصلاة عند ختم القرآن، لأن الصلاة مرتبة من قبل الشرع، القيام له قراءة، والركوع له ذكر، والسجود له ذكر، والقيام بعد الركوع له ذكر، والجلوس بين السجدتين له ذكر، والتشهد له ذكر، مرتبة ما فيها مكان للقنوت إلا ما جاءت به السنة من القنوت في النوازل، وكذلك الوتر.
وأما الدعاء لختم القرآن فلم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام، ولا عن أصحابه أنهم كانوا يدعون عند ختم القرآن في الصلاة، لكن كما قلت: لا ينبغي للإنسان أن يشدد في هذا الأمر بحيث يقول: هذا الذي يدعو عند ختم القرآن في الصلاة مبتدع ضال، لا تجوز موافقته، لأن السلف اختلفوا فيه.
السائل : حكم إذا قنت بالنازلة بدعاء ختم القرآن؟
الشيخ : قلت لك أنه عند النوازل يقنت كما فعل الرسول عليه الصلاة والسلام.
الفتاوى المشابهة
- جاء في دعاء القنوت أن النبي صلى الله عليه وسلم... - الالباني
- الكلام على القنوت في النازلة . - الالباني
- حكم دعاء القنوت - اللجنة الدائمة
- ما حكم قنوت الفجر؟ - الالباني
- هل ثبت في القنوت الصلاة على النبي - صلى الله ع... - الالباني
- معنى القنوت وحكمه في صلاة الفجر - ابن باز
- دعاء القنوت وزيادة النسائي في رواية وصلى الله... - الالباني
- ما حكم قول دعاء قنوت الوتر في قنوت النوازل.؟ - ابن عثيمين
- هل من السنة ختم دعاء القنوت بالصلاة والسلام عل... - الالباني
- حكم دعاء ختم القرآن في صلاة الشفع وحكم قنوت... - ابن عثيمين
- ما هو المستند الشرعي الذي يعمل به في القنوت... - ابن عثيمين