السائل : يقول: رجلٌ حافظٌ لكتاب الله عز وجل لكنه لا يعرف قيام الليل ويأتي إلى المسجد قرب الإقامة ولا يظهر عليه أثر حفظ القرءان الكريم ولا يختم إلا في الشهرين مرة واحدة هل يأثم بذلك وهو حافظ؟

الشيخ : لا يأثم بهذا لأن الإنسان متى أتى بواجبات الإسلام وأركان الإسلام فلا إثم عليه لكن ينبغي مادام الله منّ عليه بحفظ القرءان أن يحرص على تلاوة القرءان لأن تلاوة القرءان فيها ثواب عظيم الحرف الواحد بحسنة والحسنة بعشر أمثالها فمن يُحصي الحروف في القرءان فلا ينبغي أن يحرم نفسه من كثرة قراءة القرءان من أجل احتساب الأجر على الله عز وجل ومن أجل إمساك القرءان لأن الإنسان إذا لم يتعاهد القرءان نسيه ولهذا أوصى النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم بتعاهد القرءان وقال: فو الذي نفسي بيده لهو أشَدّ تفلتاً من الإبل في عقلها وهذا من حكمة الله عز وجل أن يكون القرءان يُنسى سريعا لأجل أن يحرص الإنسان على تعاهده وكثرة تلاوته فيحصل له الأجر ويزداد أجرا وليكون هذا امتحان واختبار من الله عز وجل فيمن هو حريص على كتاب الله أو ليس بحريص فأوصي إخواني الذين مَنّ الله عليهم بحفظ القرءان أن يُكثروا من قراءته لما في ذلك من اكتساب الأجر والثواب على الله عز وجل.
أسأل الله أن يرزقنا جميعا تلاوة كتابه حق تلاوته.

السائل : اللهم ءامين.

الشيخ : حفظا وعلما وعملا. نعم.

السائل : جزاكم الله خيرا. يقول السائل.