حدثنا شهاب بن عباد حدثنا إبراهيم بن حميد عن إسماعيل عن قيس عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق وآخر آتاه الله حكمةً فهو يقضي بها ويعلمها )
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قال البخاري رحمه الله تعالى :
باب أجر من قضى بالحكمة لقوله تعالى : ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون
حدثنا شهاب بن عباد حدثنا إبراهيم بن حميد عن إسماعيل عن قيس عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق وآخر آتاه الله حكمةً فهو يقضي بها ويعلمها .
الشيخ : عندي أنا بالرفع رجلٌ ويجوز الجر على أنها بدل لكن قوله عليه الصلاة والسلام : لا حسد إلا في اثنتين معلوم أن الحسد وهو تمني زوال نعمة الغير عند الجمهور أو كراهة ما أنعم الله على غيره عند شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الحسد محرم فكيف يجيزه النبي صلى الله عليه وسلم في هاتين الثنتين ؟
الجواب : أن الحسد يرادبه الغبطة يعني أن يغبط الإنسان فكأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول لا تنبغي الغبطة في شيء من أمور الدنيا لا في النساء ولا في البنين ولا في القصور ولا في السيارات ولا في غيرها إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق على هلكته يعني على صرفه وإنفاقه لأن الصرف والإنفاق هو هلكة المال وقوله في الحق ضد الباطل يشمل الواجب والمستحب فمن الواجب الزكاة والنفقات وإطعام الجائع وكسوة العاري وإيواء الضيف وما أشبه ذلك وأما الباطل صرفه فيما يضر كصرفه في شرب الخمر أو شرب الدخان أو لباس الحرير للرجال أوما أشبه ذلك ومن هذا أيضا صرفه في غير فائدة فإنه من صرفه في الباطل لأنه قد نهي عن إضاعة المال الثاني رجل آتاه الله حكمةً فهو يقضي بها ويعلمها الحكمة العلم يقضي بها أي بمقتضاها ويعلمها الناس إذا لا يحسد إلا صاحب المال الذي يصرفه في طاعة الله وصاحب العلم الذي يقضي به ويعلمه وقوله عليه الصلاة والسلام فهو يقضي به يشمل العمل بالحكمة لأن العمل بها قضاء والحكم بين الناس فيها وأما يعلمها فواضح.
قال البخاري رحمه الله تعالى :
باب أجر من قضى بالحكمة لقوله تعالى : ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون
حدثنا شهاب بن عباد حدثنا إبراهيم بن حميد عن إسماعيل عن قيس عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق وآخر آتاه الله حكمةً فهو يقضي بها ويعلمها .
الشيخ : عندي أنا بالرفع رجلٌ ويجوز الجر على أنها بدل لكن قوله عليه الصلاة والسلام : لا حسد إلا في اثنتين معلوم أن الحسد وهو تمني زوال نعمة الغير عند الجمهور أو كراهة ما أنعم الله على غيره عند شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الحسد محرم فكيف يجيزه النبي صلى الله عليه وسلم في هاتين الثنتين ؟
الجواب : أن الحسد يرادبه الغبطة يعني أن يغبط الإنسان فكأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول لا تنبغي الغبطة في شيء من أمور الدنيا لا في النساء ولا في البنين ولا في القصور ولا في السيارات ولا في غيرها إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق على هلكته يعني على صرفه وإنفاقه لأن الصرف والإنفاق هو هلكة المال وقوله في الحق ضد الباطل يشمل الواجب والمستحب فمن الواجب الزكاة والنفقات وإطعام الجائع وكسوة العاري وإيواء الضيف وما أشبه ذلك وأما الباطل صرفه فيما يضر كصرفه في شرب الخمر أو شرب الدخان أو لباس الحرير للرجال أوما أشبه ذلك ومن هذا أيضا صرفه في غير فائدة فإنه من صرفه في الباطل لأنه قد نهي عن إضاعة المال الثاني رجل آتاه الله حكمةً فهو يقضي بها ويعلمها الحكمة العلم يقضي بها أي بمقتضاها ويعلمها الناس إذا لا يحسد إلا صاحب المال الذي يصرفه في طاعة الله وصاحب العلم الذي يقضي به ويعلمه وقوله عليه الصلاة والسلام فهو يقضي به يشمل العمل بالحكمة لأن العمل بها قضاء والحكم بين الناس فيها وأما يعلمها فواضح.
الفتاوى المشابهة
- كلمة للشيخ عن الحسد . - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- باب تحريم الحسد: قال الله تعالى: (( أم يحسدو... - ابن عثيمين
- معنى حديث "لا حسد إلا في اثنتين.." - ابن باز
- شرح حديث عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي... - ابن عثيمين
- ( رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الح... - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- تتمة شرح " ... وعن أبي هريرة رضي الله عنه قا... - ابن عثيمين
- تتمة الشرح :( لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال... - ابن عثيمين
- حدثنا شهاب بن عباد حدثنا إبراهيم بن حميد عن... - ابن عثيمين