هل يوصف الله بأنه عارف ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : طيب في سؤال هل يوصف الله بأنه عارف بأنه عالم ؟ يوصف وبأنه عارف لماذا ؟ يقولون : لا يوصف الله أنه عارف لسببين :السبب الأول أن المعرفة تشمل العلم والظن ولهذا قال العلماء في تعريف الفقه : معرفة الأحكام الشرعية علما أو ظنا والظن في جانب الله جائز ولا ممتنع ؟ ممتنع.
الثاني : أن المعرفة انكشاف بعد لبس فتكون المعرفة واردة على جهل وهذا أيضا غير لائق بالله عز وجل ، ولهذا قال صاحب مختصر التحرير " ولا يوصف الله بأنه عارف " فإن قال قائل ما الجواب عن قول النبي صلى الله عليه وسلم : تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ؟ قلنا المعرفة هنا ليس هي المعرفة التي هي العلم لأن الله عالم بالإنسان في حال الشدة وفي حال الرخاء لكن المراد بذلك لازمها وهو أنك إذا تعرفت إلى الله في الرخاء فإن الله يرأف بك في حال الشدة، وكم من إنسان لم ينقذه من شدته إلا معرفته لربه تعالى في الرخاء، وحدثنا من نثق به إنه في زمن نقل البضائع على الإبل قبل وجود السيارات انقطع به السفر في الدهناء، والدهناء ما فيها ماء في ذلك الوقت وأنه نام على عطش شديد وجوع فرأى في المنام أن رجلا جاء إليه بقدح من لبن فشربه فقام نشيطا شابعا ريانا وقال إن القدح الذي جيء إلي بالمنام مثل القدح الذي كنت أسقي به عجوزا لنا من جيراننا سبحان الله أبدا يقول هو هو، وهذا مصداق الحديث : تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة فالحاصل أن المعرفة التي في الحديث ليست هي المعرفة التي بمعنى العلم بل المراد لازمها بأن الله يرأف به ويذكره حتى يزيل شدته.
السائل : بارك الله فيكم لماذا لا نسمي الله الباسط ونسمي الله المحسن ؟
الشيخ : المحسن ورد فيه حديث بأن الله محسن وبعض العلماء يقول ليس من أسماء الله ولكنه خبر لأنه لم يرد معرف بأل فيكون خبرا لكن شيخ الإسلام رحمه الله عده من الأسماء وقال : " إن المحسن من أسماء الله " ولهذا أقره العلماء فكان من أجدادنا من يسمى بعبد المحسن، يعني كأنه رحمه الله رآه من الأسماء والناس مازالوا يقولون عبد المحسن ، عبد الباري ، عبد الخالق.
الثاني : أن المعرفة انكشاف بعد لبس فتكون المعرفة واردة على جهل وهذا أيضا غير لائق بالله عز وجل ، ولهذا قال صاحب مختصر التحرير " ولا يوصف الله بأنه عارف " فإن قال قائل ما الجواب عن قول النبي صلى الله عليه وسلم : تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ؟ قلنا المعرفة هنا ليس هي المعرفة التي هي العلم لأن الله عالم بالإنسان في حال الشدة وفي حال الرخاء لكن المراد بذلك لازمها وهو أنك إذا تعرفت إلى الله في الرخاء فإن الله يرأف بك في حال الشدة، وكم من إنسان لم ينقذه من شدته إلا معرفته لربه تعالى في الرخاء، وحدثنا من نثق به إنه في زمن نقل البضائع على الإبل قبل وجود السيارات انقطع به السفر في الدهناء، والدهناء ما فيها ماء في ذلك الوقت وأنه نام على عطش شديد وجوع فرأى في المنام أن رجلا جاء إليه بقدح من لبن فشربه فقام نشيطا شابعا ريانا وقال إن القدح الذي جيء إلي بالمنام مثل القدح الذي كنت أسقي به عجوزا لنا من جيراننا سبحان الله أبدا يقول هو هو، وهذا مصداق الحديث : تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة فالحاصل أن المعرفة التي في الحديث ليست هي المعرفة التي بمعنى العلم بل المراد لازمها بأن الله يرأف به ويذكره حتى يزيل شدته.
السائل : بارك الله فيكم لماذا لا نسمي الله الباسط ونسمي الله المحسن ؟
الشيخ : المحسن ورد فيه حديث بأن الله محسن وبعض العلماء يقول ليس من أسماء الله ولكنه خبر لأنه لم يرد معرف بأل فيكون خبرا لكن شيخ الإسلام رحمه الله عده من الأسماء وقال : " إن المحسن من أسماء الله " ولهذا أقره العلماء فكان من أجدادنا من يسمى بعبد المحسن، يعني كأنه رحمه الله رآه من الأسماء والناس مازالوا يقولون عبد المحسن ، عبد الباري ، عبد الخالق.
الفتاوى المشابهة
- هل يوصف كلام الله بالتعاقب؟ - ابن عثيمين
- ألا ينطبق عليه هذا الوصف أنه خير الناس ؟ - ابن عثيمين
- كتاب وصية الإمام العارف - اللجنة الدائمة
- هل يوصف الله بالعشق ؟ - ابن عثيمين
- بيان خطأ قول ربيعة العدوية : " ما عبدتك طمعا ف... - الالباني
- لا يوصف الله إلا بما جاء في الكتاب والسنة . - الالباني
- هل يجوز أن يوصف الله بالسكوت .؟ - ابن عثيمين
- هل يوصف الله بالقراءة.؟ - ابن عثيمين
- هل يجوز أن يوصف الله بالصبر .؟ - ابن عثيمين
- ما هي أقسام ما يوصف به الله .؟ - ابن عثيمين
- هل يوصف الله بأنه عارف ؟ - ابن عثيمين