وعن عبدالله بن زمعة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ) . رواه البخاري .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
الحمدلله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين :
قال -رحمه الله تعالى- : " وعن عبدالله بن زمعة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد رواه البخاري " :
لا يجلد الجملة هذه نهي، فلا ناهية، ويجلد فعل مضارع مجزوم بلا الناهية، لأن لا الناهية تجزم كما أن لام الأمر تجزم، والجامع بينهما أن في كل منهما طلبًا، ففي لا الناهية طلب الترك، وفي لام الأمر طلب الفعل، فلهذا كان عملهما واحدا وهو الجزم لاشتراكهما في المعنى.
طيب وقوله: لا يجلد أحدكم امرأته يعني زوجته .
وقوله: جلد العبد هذا مصدر مبيّن للنوع، أين عامله؟
يجلد وقلنا: مبين للنوع لأنه بينه بالإضافة: جلد العبد ، والمراد بالعبد هنا المملوك.
وذلك أن الإنسان له أن يؤدب امرأته وله أن يؤدب مملوكه، ولكن تأديبه لمملوكه ليس كتأديبه لامرأته، إذ أنه سوف يضاجع امرأته في آخر النهار فكيف يؤدبها كما يؤدب العبد وهو سيكون بينهما اقتران في آخر النهار؟! لأنه إذا ضربها ضرب العبد، ومعلوم أن ضرب العبد يكون أشد فإنه يحصل في قلبها نفرة منه، وبغضاء له، وحينئذ لا تتم السعادة بينهما حين الاجتماع، وهذا من حكمة النبي عليه الصلاة والسلام.
الحمدلله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين :
قال -رحمه الله تعالى- : " وعن عبدالله بن زمعة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد رواه البخاري " :
لا يجلد الجملة هذه نهي، فلا ناهية، ويجلد فعل مضارع مجزوم بلا الناهية، لأن لا الناهية تجزم كما أن لام الأمر تجزم، والجامع بينهما أن في كل منهما طلبًا، ففي لا الناهية طلب الترك، وفي لام الأمر طلب الفعل، فلهذا كان عملهما واحدا وهو الجزم لاشتراكهما في المعنى.
طيب وقوله: لا يجلد أحدكم امرأته يعني زوجته .
وقوله: جلد العبد هذا مصدر مبيّن للنوع، أين عامله؟
يجلد وقلنا: مبين للنوع لأنه بينه بالإضافة: جلد العبد ، والمراد بالعبد هنا المملوك.
وذلك أن الإنسان له أن يؤدب امرأته وله أن يؤدب مملوكه، ولكن تأديبه لمملوكه ليس كتأديبه لامرأته، إذ أنه سوف يضاجع امرأته في آخر النهار فكيف يؤدبها كما يؤدب العبد وهو سيكون بينهما اقتران في آخر النهار؟! لأنه إذا ضربها ضرب العبد، ومعلوم أن ضرب العبد يكون أشد فإنه يحصل في قلبها نفرة منه، وبغضاء له، وحينئذ لا تتم السعادة بينهما حين الاجتماع، وهذا من حكمة النبي عليه الصلاة والسلام.
الفتاوى المشابهة
- الذين قالوا بأنها إذا زنت و لم تحصن فإنها تج... - ابن عثيمين
- قال المصنف :" وإذا زنى الحر غير المحصن جلد م... - ابن عثيمين
- كيف يوجه حديث : ( لاَ يُجْلَدُ فَوْقَ عَشْرِ... - ابن عثيمين
- قال المصنف :" ولا يزاد في التعزير على عشر جل... - ابن عثيمين
- لو أن امرأة زوجت نفسها بغير ولي ثم جامعها ال... - ابن عثيمين
- قال المصنف :" وأشد الجلد جلد الزنا ثم القذف... - ابن عثيمين
- هل تدخل في قوله صلى الله عليه وسلم ( لا يجلد... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث حدثني يزي... - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( لا يجلد أحدكم امرأته جلد العب... - ابن عثيمين
- وعن عبدالله بن زمعة رضي الله عنه قال : قال ر... - ابن عثيمين